ثأرت فرنسا لنفسها من خسارتها أمام إيطاليا قبل شهرين بنهائيات كأس العالم بألمانيا، بأن هزمتها بثلاثة أهداف لهدف بمباراة مثيرة بأستاد دو فرانس بضواحي باريس بالجولة الثانية من تصفيات الأمم الأوروبية المؤهلة للنهائيات المقررة بالنمسا وسويسرا عام 2008.

    ولم تمض دقيقتان على بدء المباراة حتى افتتح سيدني غوفو التسجيل بتسديدة على الطائر لم يتمكن منها الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون, تبعها هدف ثان بعد ربع ساعة من تسديدة داخل المنطقة من قدم تييري هنري ارتطمت بأحد مدافعي إيطاليا, واستقرت بالشباك.

   وبذلك يصل رصيد هنري 37 هدفا بـ 88 مباراة, ولا تنقصه الآن إلا أربعة أهداف لمعادلة رقم صانع الألعاب الفرنسي السابق ميشال بلاتيني بـ 41 هدفا.

   غير أن إيطاليا استرجعت أنفاسها بعد خمس دقائق، واستطاع أندري بيرلو رفع كرة من ركلة حرة ارتقى إليها ألبرتو جيلادينو برأسه من مسافة قريبة وأودعها الشباك.

ثأر بغياب زيدان

وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني تمكن الفرنسيون من تسجيل هدف ثالث برأسية من غوفو الذي استطاع أن يسبق قائد إيطاليا فابيو كانافارو لكرة مرفوعة من ويلي سانيول, ولم تفلح كل محاولات إيطاليا لتعديل النتيجة أمام دفاع فرنسي أحكم سد منافذه بقيادة ليليان تورام.

   وبذلك تكون فرنسا ثأرت لنفسها من هزيمة نهائي كأس العالم ومن دون ركلات ترجيح، وفي غياب صانع ألعابها المعتزل زين الدين زيدان.

   وقد سجلت الجولة الثانية من التصفيات رقما قياسيا بعدد الأهداف بتاريخ المنافسة الأوروبية, عندما سحقت ألمانيا سان مارينو بـ 13 هدفا لصفر محطمة رقما سابقا كانت احتفظت به إسبانيا بهزيمتها مالطا عام 1983 بـ 12هدفا لهدف واحد.