فلسطين تطرق باب الفرصة الأخيرة في تصفيات أسيا اليوم
غزة – رامتان / تنطلق اليوم الأربعاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أسيا 2007، والتي ستقام في أربع دول هي تايلاند وماليزيا وفيتنام ، حيث يخوض المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم، عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء بتوقيت فلسطين، وعلى ستاد الشيخ خليفة بن زايد بإمارة العين، مباراته المهمة أمام المنتخب العراقي ضمن تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس أسيا 2007.
ويُعتبر لقاء اليوم، الفرصة الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني للبقاء داخل دائرة المُنافسة على التأهل للنهائيات، من خلال السعي للحصول على إحدى بطاقتي التأهل المخصصتين للمجموعة، والتي تضم إلى جانب المنتخبين الفلسطيني والعراقي، منتخبي الصين وسنغافورة.
صعوبة موقف فلسطين تنبع من احتلاله للمركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، جمعتها من فوز واحد على سنغافورة في الجولة الثانية، وخسارتين أمام الصين والعراق في الجولتين الأولى والثالثة، ضمن ذهاب تصفيات المجموعة.
ويُعتبر باب الخيارات مغلقاً أمام فلسطين، فليس أمامها سوى خيار واحد، وهو خيار الفوز فقط، حينها، ستتساوى مع العراق في كل شئ، باستثناء فارق الأهداف، الذي يصب في صالح العراق، فيما عليها انتظار نتيجة لقاء الصين وسنغافورة.
** الصعوبات تُلازم فلسطين في كل لقاء **
وتخوض فلسطين لقاء اليوم في ظل ظروف صعبة ومُعقدة جداً، فمنتخبها لم يستعد نهائياً لمباراة اليوم، حيث أنه لم يتجمع إلا قبل المباراة بخمسة أيام، إثنين منها في الأردن بحضور لاعبي غزة والضفة فقط، وعددهم 15 لاعباً، فيما تجمعت في العين قبل المباراة بيومين فقط بحضور لاعبي الشتات الأربعة، ماجد أبو سيدو وعمر خليل وعلي نصار وفادي لافي، فيما اعتذر روبيرتو بشارة عن الحضور.
وبالنظر إلى فوارق الاستعداد بين المنتخبين لمباراة اليوم، فإنه يتضح بشكل كبير، أنها كثيرة ولا تُحصى، وبالتالي فالإشارة إلى بدء استعدادات المنتخب العراقي للقاء اليوم عقب انتهاء لقاء الذهاب في الأردن قبل ثلاثة أسابيع، وعدم تَجَمُع المنتخب الفلسطيني إلا في الإمارات، يكفي لرسم صورة واضحة عن معالم وتفاصيل لقاء اليوم قبل بدايته.
وبالرغم من أن لكل لقاء ظروفه، إلا أن الأشياء تُقاس بعناوينها، فالمنتخب العراقي لم يُسَرَح ولم يَنْفَض منذ لقاء الذهاب في الأردن، إلى جانب أنه أقام معسكراً في العين وخاض مباراة تجريبية أمام المنتخب الأردني في عمّان.
أما المنتخب الفلسطيني، فقد تم سحبه من الأردن بعد مباراة الذهاب بيومين، بقرار من اتحاد كرة القدم، فعاد إلى فلسطين دون أن يتجمع فيها ولو لمرة واحدة، ولم يخض أي لقاء تجريبي.
وبالتالي فإن الفترة التي مكثها المنتخب الفلسطيني بدون تجميع أو تدريب، قد أفقدت لاعبيه قدراتهم البدنية، إلى جانب عدم إتاحة الفرصة أمام المدرب العام، محمد الصباح، لتجريب تكتيك خاص باللقاء، أو تأهيل اللاعبين بدنياً ولو بشكل بسيط.
كما وأن اعتذار المدافع روبيرتو بشارة من جهة، وضم لاعبين لم يُشاركو في لقاء الذهاب، أمثال المهاجم علي نصار وإحميدان بربخ وفادي دويك، وإصابة جمال الحولي، يضع المدرب العام في موقف لا يُحسد عليه.
** الطريقة والمجازفة المطلوبة **
وسيكون محمد الصباح في حيرة من أمره في الطريقة والتكتيك الذي سيخوض به اللقاء، فهو أولاً يعرف أنه لا مجال أمامه في حال سعى إلى البقاء في دائرة المنافسة، إلا اللعب بطريقة هجومية تضمن له الفوز، وما دون ذلك سيكون مجازفة.
وأمام الصباح خيارين فقط لخوض لقاء الغد، الأول ويتمثل في اللعب بطريقة 3/5/2، وهي الطريقة التي تضمن له التأمين الدفاعي من جهة، والدعم الهجومي من جهة ثانية، على اعتبار أن هذه الطريقة تتطلب التمتع باللياقة البدنية سواء لطهيري الوسطن أو للاعبي الارتكاز، وهذا ما لا يتوفر إلا لدى اللاعب عمار أبو سليسل الذي استمر في التدريب مع المنتخب الأولمبي بعد العودة من الأردن
أما الخيار الثاني، فيتمثل في اللعب بطريقة 4/4/2، وهي الطريقة التي لا تُناسب المنتخب في لقاء الغد، لا سيما وأن اللعب بدون ليبرو قد يُصيب المنتخب بما أصيب به في لقاء الذهاب، من حيث عدم القدرة على التغطية والتمركز في منطقة الجزاء.
وفي كل الأحوال، فإن موقف فلسطين في لقاء الغد، سيكون صعب للغاية، فلا الظروف ولا المناخ المحيط بالمنتخب الفلسطيني يسمحا له بمجاراة المنتخب العراقي، فنياً وتكتيكياً وبدنياً ونفسياً.
** الخسارة في لقاء الذهاب مؤثرة **
وكان المنتخب الفلسطيني خسر أمام العراق (0/3) في السابع عشر من أغسطس الماضي في الجولة الثالثة، ففقد نسبة كبيرة من الأمل في المنافسة على البقاء في دائرة المنافسة على حجز إحدى بطاقتي التأهل المخصصتين للمجموعة الخامسة.
ولأن الفارق الزمني بين لقاء الجولة الثالثة والجولة الرابعة ن لا يتجاوز الأسابيع الثلاثة، فإن تأثيرات وانعكاسات الخسارة في لقاء الذهاب، تلقي بظلالها على لقاء الإياب غداً، سواء من النواحي النفسية أو البدنية والفنية.
** قائمة فلسطين للمباراة **
وتضم قائمة المنتخب الفلسطيني للقاء الغد، عشرين لاعباً هم : رمزي صالح وعبد الله الصيداوي وصائب جندية وحمادة شبير وماجد أبو سيدو وحميدان بربخ و فادي دويك وإسماعيل العمور وتيسير عامر وعمار أبو سليسل وإبراهيم السويركي وجمال الحولي وفادي سالم وعمر خليل وأحمد كشكش وسعيد السباخي وفهد العتال وعلي نصار وفادي لافي.
** تاريخ لقاءات المنتخبين **
وبالنظر إلى تاريخ لقاءات المنتخبين، فقد التقيا سبعة لقاءات، نجحت العراق في تحقيق الفوز في ستة منها، فيما تعادلا مرتين، فيما أحرزت العراق 17 هدفاً، وفلسطين 4 أهداف فقط.
ويعود تاريخ أول لقاء بين المنتخبين إلى العام 1965، عندما تعادلا في لقائهما في المجموعة الأولى لمنافسات الدورة العربية الرابعة بالقاهرة، فيما يعود تاريخ آخر لقاء إلى 17/8/2006، في ذهاب تصفيات المجموعة، حيث فازت العراق (3/0).
أما اللقاءات الخمس الأخرى التي جمعت المنتخبين، فكان الأول في العام 2002، ضمن بطولة غرب أسيا الثانية التي أقيمت في العاصمة السورية دمشق، وانتهى حينها اللقاء بفوز العراق (2/0)، والتقيا في تصفيات كأس العالم في العام 2004 بقطر، وانتهى اللقاء بالتعادل (1/1)، حيث سجل هدف فلسطين اللاعب روبيرتو كتلون، والتقيا في إياب التصفيات في قطر أيضاً، حيث فازت العراق (4/1)، حيث سجل هدف فلسطين اللاعب عماد زعترة.
كما والتقيا في بطولة غرب أسيا الثالثة التي أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران في العام 2004، حيث فازت العراق (2/1)، وسجل لفلسطين في ذلك اللقاء اللاعب زياد الكرد، كما والتقيا في العام 2005 ضمن دورة ألعاب غرب أسيا بقطر، حيث فازت العراق (4/0).
** التشكيل المتوقع للمنتخب الفلسطيني**
وعلى ضوء المعطيات، فإن التشكيل الأنسب الذي سيخوض به المنتخب الفلسطيني لقاء اليوم، سيتكون من : رمزي صالح (حارس مرمى)، صائب جندية وحمادة شبير وماجد أبو سيدو (خط الدفاع)، وعمار أبو سليسل و إبراهيم السويركي وفادي سالم عمر خليل وتيسير عامر (خط الوسط)، وفهد العتال وفادي لافي (خط الهجوم).