لجنتا التنسيق والمتابعة ستُطالب اتحاد الكرة بتقديم استقالته
غزة – رامتان / توصلت لجنة المتابعة المبثقة عن الجمعية العمومية للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في اجتماعها الذي عُقد في مركز خدمات المغازي بمحافظة الوسطى، مساء يوم /الإثنين/، إلى اتفاق مبدئي على الطلب من مجلس إدارة الاتحاد الحالي بتقديم استقالته.
وأكد صلاح أبو العطا عضو اللجنة، أنها اتفقت على صياغة رسالة سيتم تسليمها للاتحاد، تتضمن الطلب منه التقدم باستقالة جماعية، قائلاً " نتمنى أن يتعاطى الاتحاد مع طلب الجمعية العمومية بشكل جدي يضمن انتهاء الأزمة بعيداً عن اللجوء إلى حجب الثقة، الذي يعود بالضرر المعنوي للاتحاد ".
وأشار أبو العطا إلى أن الجمعية العمومية معنية بانتهاء الأزمة بعيداً عن قرار حجب الثقة، انطلاقاً من العلاقة التي تربط أعضاء الاتحاد به وبجميع أعضاء الجمعية، وفي نفس الوقت، لم تعُد الجمعية العمومية قادرة على تحمل أخطاء الاتحاد وتبعاتها.
وكشف أبو العطا النقاب عن أن اللجنة ستكتفي الآن بالطلب من الاتحاد بالاستقالة، وعدم اللجوء مباشرة إلى اتخاذ قرار بحجب الثقة، مشيراً إلى أن اللجنة معنية بتوفير كل الأجواء النقية أمام المنتخب في لقائه القادم مع العراق، وأنه في حال رفض الاتحاد الاستقالة، فإن الجمعية العمومية ستذهب إلى الاجتماع العادي للجمعية وستحجب الثقة عن الاتحاد.
أما فيما يتعلق بفحوى جلسة لجنة المتابعة في المغازي، فقد أفادت المصادر أن اللجنة رفضت في بداية اجتماعها قيام الاتحاد بتوجيه الاتهامات جزافاً لرجل الأعمال تيسير بركات، إلى جانب رفضها سياسة الغمز واللمز على أحد الصحفيين فيما يتعلق بتطورات قضية المنتخب الوطني ولجنة المنتخبات.
وقد أفضى الاجتماع الذي عقدته اللجنة، عن تحديد يوم /الأحد/ القادم، موعداً لعقد اجتماع مشترك عبر شبكة الهاتف في نادي غزة الرياضي، بينها وبين لجنة التنسيق في محافظات الضفة.
وتخلل الاجتماع مكالمة هاتفيه مع محمد صبيحات المُكلف من لجنة التنسيق بالضفة، حيث تناول الحديث بعض التفاصيل المتعلقة ببلورة اتفاق مشترك للجمعية العمومية للاتحاد في كل من غزة والضفة، يفضي إلى وضع حد للتدهور الحاصل في كرة القدم الفلسطينية بسبب الخلل الذي تسبب فيه اتحاد كرة القدم.
وشهد الاجتماع الحديث في جملة من المواضيع، فيما تم التركيز بشكل كبير على نقاط بعينها، تشكل في مجموعها، مآخذ اللجنة على الاتحاد، وتمثلت في التالي :
عدم التزام الاتحاد بالتوصيات التي رفعتها له لجنة المتابعة قبل أربعة أشهر، والتي تضمنت عدد من مطالب الجمعية العمومية، حيث أشار المجتمعون إلى أن الاتحاد ضرب عرض الحائط بمطالبهم.
كما واتفق المجتمعون على أن الثقة بين أعضاء الاتحاد مفقودة، وأن مجلس إدارة الاتحاد تحول إلى تحالفات تحيك المؤامرات ضد بعضها، على حد تعبير أحد أعضاء اللجنة.
كما وتوصل المجتمعون إلى قناعة واضحة لا تقبل التشكيك، وتتمثل في عدم أهلية الاتحاد وأعضائه وعدم قدرتهم على قيادة الكرة الفلسطينية، ودلل المجتمعون على هذه النقطة، بفشل الاتحاد في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء على صعيد بدء تسيير البطولات والمسابقات المحلية، ناهيك عن تراجعه فيما يتعلق بموضوع المشاركات الخارجية التي أصر عليها خلال اجتماعه مع اللجنة، وتأكيده على حقه في تقرير المشاركة الفلسطينية في البطولات الخارجية.
من جهة أخرى، فقد أوضحت بعض المصادر، أن عدد من أعضاء الاتحاد في كل من غزة والضفة، سيقومون بتقديم استقالاتهم بشكل فردي فيما لو لم يقتنع الجمعي بالاستقالة الجماعية، وأن هذه الاستقالات ستؤثر على مكانة الاتحاد وتؤكد ضعف موقفه.