بال سبورت :   طولكرم- كتب محمد عراقي/ هناك لاعبون مميزون ومجتهدون، ولكن أحيانا تعاندهم ظروف معينة، كالإصابة أو غيرها، فتحرمهم من التألق والظهور اللازم، وهذا ينطبق بشكل كبير على لاعب وسط ثقافي طولكرم، براء أبو ليفة، الذي يمضي عامه الثاني مع العنابي الكرمي بعد انتقاله من جاره مركز طولكرم.   الظروف لم تخدم أبو ليفة في التألق واللعب بانتظام في المواسم الأخيرة، فقبل سنتين كانت مشكلته عالقة بين مركز طولكرم وشباب الخليل بعد توقيعه للأخير ورغبته في العودة للمركز، إلى أن حلت مشكلته في وقت متأخر، وعندما عاد للمركز تعرض لإصابة عطلته كثيراً.   وفي الموسم الماضي، وهو موسمه الأول مع "العنابي" تعرض براء أبو ليفة (29 عاماً) وهو نجل دفاع مركز طولكرم السابق خليل أبو ليفة، لإصابة قوية غيبته طيلة مرحلة الذهاب، وعندما عاد في مرحلة الإياب لعب حسب حاجة الفريق في مركز الجناح الأيسر، وهو ليس مركزه الأساسي كلاعب وسط ارتكاز، ومع ذلك حاول تأدية ما عليه، خاصة في المباريات الأخيرة للعنابي فسجل الهدف الأول في مرمى شباب الخليل في المباراة قبل الأخيرة للدوري التي انتهت بالتعادل وضمن على أثرها الفريق الكرمي البقاء في الدوري.
موسم مختلف ومفصلي ويعتبر هذا الموسم مغايراً تماماً لبراء أبو ليفة، فهو موسم مصيري ومفصلي في حياته الرياضية، لأنه يحتاج للعب والتألق للاستمرار في مسيرته الرياضية بقوة، وتبدو المؤشرات الحالية مبشرة للغاية فهو خاض فترة الإعداد مع "العنابي" بشكل جيد ولعب كل المباريات التحضيرية وظهر بشكل طيب للغاية فنياً وبدنياً في وسط الملعب، حيث يمتلك قدرات جيدة مهارية وبدنية ويجيد اللعب في الناحيتين الدفاعية والهجومية.   براء أبو ليفة يمكن أن يكون من أهم عناصر ثقافي طولكرم في الوسط هذا الموسم أن استمر بنفس المثابرة والتركيز، فهو لاعب جيد وخلوق وبإمكانه تقديم الكثير إذا ابتعدت عن لعنة الإصابة والتي عطلته كثيرا في الفترات الأخيرة، وهذا ما يأمله جمهور "العنابي" أن يشاهد براء الحقيقي في الملاعب في الموسم الحالي والصعب على جميع الفرق.