المخلص" ياسين الرازم قلم مقدسي ولدّ في الأحياء الشعبية
بال سبورت : الخليل- كتب فايز نصّار/ تشرفت بالتعرف على أحد عناوين الرياضة المقدسية ياسين الرازم فور عودتي من الغربة منتصف التسعينات، ومن يومها أحتفظ بعلاقات حميمية مع أبي ضياء، الذي رسخ اسمه كواحد من المؤثرين في الحركة الرياضية، في عدة مجالات
ويحسب للرازم مشاركته في طلائع الحراك الرياضي الشعبي، الذي أنجب البطولات الشعبية، بما ساهم في عودة الروح للملاعب، بعد تجميد الأنشطة الرياضية في الأندية خلال الانتفاضة الأولى
ولا تقف الحدود أمام طموحات ابن واد قدوم، فكان من مؤسسي نادي الأنصار المقدسي، وساهم بفعالية في ترتيب البيت الرياضي في العاصمة، من خلال رابطة الأندية الرياضية، وتجمع قدسنا، مع المشاركة في نهوض كرة الطاولة من خلال أمانة سرّ اتحاد اللعبة
ويبدو أن أبا ضياء ولد وقلم الرياضة في يده، فكتب عن الحراك الكشفي والرياضي مبكراً، وترك بصمات قلمه في مختلف الصحف الفلسطينية، وخاصة صحيفة النهار، التي تولى مسؤولية قسمها الرياضي عام ونيف.
وكان الرازم من الرجال الراسخين على الموقف الإعلامي، وتولى مهمة أمين صندوق اتحاد الإعلام الرياضي ، وشارك في تأسيس رابطة الصحفيين الرياضيين .
أعتز كثيراً بصداقتي مع ياسين الرازم، الذي جمعتني به كثير من الحكايات ، التي لا مجال لحصرها هنا ، وأتركه يحدثكم عن شيء منها في هذا اللقاء .
- اسمي ياسين نظمي عبد الجليل الرازم " ابو ضياء " من مواليد الأردن يوم 25/7/1963 ، متزوج وأب لأربعة أبناء وبنت ، ولي من الأحفاد خمسة ، حاصل على دبلوم متوسط ، تخصص إدارة " فرعي محاسبة "
- منذ الصغر مارست الرياضة في حارات القدس ، وفي مدرسة سلوان الاعدادية (عبد القادر الحسيني) ، وبصراحة لم أكن لاعباً موهوباً ، وكنت أكره تنفيذ ركلات الجزاء ، أو الركلات الترجيحية ، وأهرب من تنفيذها ، ولكنني كنت مولعاً بالرياضة عامة ، وكرة القدم على وجه الخصوص.
- ومنذ نعومة أظافري كنت أحب تشكيل الفرق الشعبية ، فشكلت أول فريق باسم حي وادي قدوم ، كما أحببت تنظيم بطولات للأحياء الشعبية ، حيث كنا نستضيف فرق الحارات المقدسية على ملعب ترابي بسيط جداً ومتواضع ، وكانت الجوائز آنذاك درع خشبي ، كنا نصممه بأيدينا ، وفي أفضل الحالات كنا نجمع المال لشراء كأس ، وقد حصلنا مع فريق الحارة على عدة بطولات شعبية.
- حاولت مع صديقي المرحوم اسحق أبو صبيح التسجيل مع أشبال هلال القدس ، ولكني لم أذهب للتمرين ، فيما ذهب أبو صبيح ، ولعب لسنوات ضمن الفريق الأول للهلال ، ليكون أول ناد لعبت له نادي الاتحاد المقدسي ( اتحاد بيت المقدس ) ، وذلك لفترات متقطعة ، والذي كان مقره في المدرسة العمرية ، ثم انقطعت عن الرياضة لعدة سنوات.
وفي العام 1983 توجهت إلى الأردن ، للدراسة في يوغسلافيا ، التي سبقني اليها أبو صبيح ، ولكن لدى عودتي للوطن يوم 14/11/1983 لوداع الأهل ، سلمني أمن الاحتلال في الجسر دعوة لمقابلة مسؤول المخابرات في المسكوبية ، ليتمّ منعي من مغادرة البلاد لمدة عشر سنوات متواصلة .
- وسنة 1984التحقت بالكلية الابراهيمية الجامعية ، تزامناً مع انضمامي لمجموعة كشافة سرية بيت المقدس في واد الجوز ، قبل انتقالها إلى المقر الحالي لنادي القدس في شارع الرشيد ، وسرعان ما تدرجت في المهام الإدارية في مجلس الشورى الكشفي مع نخبة من الكشافين ، أذكر منهم أبو سامي الشعباني ، وأكرم المشعشع ، والمربي أمين الباشا ، ونافذ عسيلة ، وبدر البرق ، وعمر بدر ، وابراهيم الخطاري ، وخالد ديب ، وماجد الجولاني ، ورمضان مجاهد ، والمرحوم عبد علون ، وكانت الحركة الكشفية الفلسطينية آنذاك تدار من قبل الاتحاد الكشفي الفلسطيني ، ومن قبل مجموعة من القادة الكشفيين ، أذكر منهم المرحوم محمد روبين ابو روبين ، ومحمد الدهدار "ابو حسام" ، ومحمد جمال الجولاني "ابو شادي" ، وجميل دويك "ابو كامل" ، وأمين الباشا ...وغيرهم .
- أعتز كثيراً بصديق الطفولة الرياضي ، الذي رافقني منذ الصغر حتى أيامنا هذه ، الأخ العزيز هاني الكركي ، الذي عاش معي سنوات الطفولة والشباب في الحي ، وأسسنا مع بعض الأخوة نادي الأنصار المقدسي سنة 1990 وقد لعب للأنصار سنوات طويلة ، قبل أن يتفرغ لتحكيم كرة القدم ويعتزل العمل الرياضي بسبب المرض
- أستطيع القول أنّ الملامح الأولى لمواهبي الإدارية أولاً ، والإعلامية ثانياً انطلقت من سرية بيت المقدس ، التي تقلدت فيها المناصب الكشفية المختلفة ، و ساهمت عام 1986 بتشكيل فريق كروي تابع للسرية ، بمساعدة الشقيقين الملاكمين المخضرمين ، جواد وخميس ادكيدك ، والمربي أمين الباشا ، وتمّ قبول فريق سرية بيت المقدس عضواً في رابطة أندية الضفة الغربية ، بمساعدة من المرحوم محمد روبين ، بصفته رئيس الاتحاد الكشفي الفلسطيني ، ويومها كنت أنشر نتائج الفريق في الصفحات الرياضية ، إلى جانب تولي مهمة المشرف الرياضي ، ولعبي مع الفريق عدة مباريات ودية قبل اندلاع الانتفاضة الأولى ، حيث كانت أول مباراة لي مع ثاني مؤسسة البيرة على ملعب الفرندز
- وفي مواجهة إغلاق مقرات الأندية المقدسية خلال الانتفاضة ، لجأ الشباب المقدسي إلى رياضة الأحياء الشعبية ، وكان لي الشرف في أن أكون أحد أبرز الرياضيين المقدسيين ، المشرفين والمنظمين لهذه الرياضة ، التي كانت تُحارب وتُلاحق من قبل الاحتلال وجنوده ، الذين كثيراً ما اقتحموا ملعب المطران لاعتقال اللاعبين ، ما دفع بإدارة الملعب إلى إغلاق المدخل الرئيسي ، فقمنا ببناء درج خشبي في السور الجنوبي لدخول الملعب.
- وكانت بداياتي مع الإعلام من بوابة بطولات الأحياء الشعبية ، حيث كنت أتولى تغطية أخبارها أولاً بأول ، بالتعاون مع محرري الصحف آنذاك وهم هشام الوعري ، ومنير الغول في القدس ، وسمير أبو جندي في الفجر ، وبدر مكي في الشعب ، والمرحوم محمد العباسي في النهار ، إلى جانب كتابة بعض المقالات النقدية .
- ومن أبرز محطات مسيرتي الإعلامية خبر تأسيس نادي الأنصار المقدسي عام 1990 ، والذي تحول من فريق حي وادي قدوم ، الى نادي الأنصار ، وبمساعدة السيد نبيل أبو عمر تم قبول النادي عضواً في رابطة أندية الضفة الغربية ، ومن ذكرياتي أنّ الرابطة عقدت اجتماعا لها في مقر النادي في وادي قدوم ، قبل قبولها لعضوية النادي ، وحضر الاجتماع كل من المرحوم ماجد أسعد ، وعرسان ابراهيم ، والمرحوم محمد النادي ، والمرحوم راسم يونس ، وحميدان مراغة ، وبسام الكيلاني ، وجورج غطاس
- وفي نادي الأنصار تقلدت العديد من المناصب الإدارية ، كأمانة السر ، والإشراف الرياضي ، والرئاسة ، وكنت - وما زلت - أقوم بمهام الناطق الإعلامي ، وأذكر انه في العام 1991عرض علي الأخ عبد الله أبو غربية مسؤول قسم الصف والمونتاج ، في صحيفة النهار المقدسية ، تولي مهام المحرر الرياضي للصحيفة ، خلفاً للزميل محمد العباسي ، الذي كان قد قدم استقالته ، فشغلت المهمة لعام ونصف العام تقريباً .
- وقد استفدت كثيراً من العمل في الصحيفة ، وخاصة في مجال تطوير وتنمية قدراتي الإعلامية ، وبناء شبكة من العلاقات مع الرياضيين والإعلاميين الفلسطينيين في الضفة وغزة ، ومنهم مراسلي غزة الأخ أسامة ، والراحل عبد الكريم الدالي .
- وشهدت سنة 1966 انضمامي للهيئة العامة لأول اتحاد للإعلام الرياضي الفلسطيني ، ثم التحقت بوظيفة مسؤول الطلائع ، في مديرية القدس للشباب والرياضة ، وقبلها كنت ناطقاً اعلامياً للجنة الرياضية لمحافظة القدس ، وللجنة المساندة لاتحاد كرة القدم، وفي المديرية عملت في قسم العلاقات العامة والإعلام ، والذي ما زلت أشغله في المجلس الأعلى للشباب والرياضة / فرع الوسط .
- في العام 1997ساهمت مع عدد من الرياضيين المقدسيين ، وممثلي الأندية المقدسية في تأسيس رابطة أندية القدس ، لأصبح سنة 2003 عضو مجلس إدارة الرابطة حتى العام 2014 ، حيث كنت الناطق الإعلامي للرابطة ، إلى جانب المدير التنفيذي ، ورئيس تحرير مجلة ( القدس ، شباب ورياضة ) ، التي كانت تصدر عن الرابطة ، حيث كان بين أسرة التحرير الزميلين العزيزين سمير عزت غيث ، وراسم عبد الواحد
- وتشرفت سنة 2006 بتنظيم أضخم استفتاء رياضي ، عرفته القدس ، بالتعاون مع الأخوة أحمد سرور ، ومعتصم ابو غربية ، وعماد قراعين ، وخالد الصياد ، ومنير الغول ، وجمال ناصر ، ثم عدت لمجلس إدارة الرابطة سنة 2017 ، وتقلدت المهمة نفسها ، مع الاشراف على اصدار أعداد نصف سنوية من مجلة الرابطة ، ولا أزال عضواً في مجلس إدارة الرابطة .
- وبدأت قصتي مع الإعلام الرياضي الفلسطيني منذ الصغر ، حيث كان القلم لا يفارق جيب قميصي ، فأنا أحب الكتابة ، وكنت متميزاً في مادة الانشاء ، وأعتقد ان عملي الكشفي والرياضي ساهم في تنمية مواهبي في كتابة الأخبار والتقارير ، وساهم في صقل شخصيتي الإعلامية ... وكان أول مقال لي في العام 1990 ، ونشر في صحيفة النهار ، وطلبت فيه باستئناف النشاط الرياضي المقدسي ، ونتج عنه تنظيم نادي هلال القدس أول بطولة للأحياء الشعبية في ملعب المطران .
- وبصراحة عانيت الكثير من وراء قلمي ، ومواقفي ، ومقالاتي ، وحرمت من حقوقي الوظيفية في الترقيات ، والسفريات ، والدورات الخارجية ، وكدت أفصل من عملي جراء تقرير إعلامي نشرته في مجلة رابطة الأندية حول ملعب الضاحية ، كل ذلك قبل إنصافي من قبل الوزير صلاح التعمري ، وأعتقد أنّ التقرير كان بمثابة الشرارة ، التي دفعت بالوزارة للعناية بالملعب ، وتفريغ الزميلين محمد زياد صب لبن ، والمهندس مالك البرغوثي رحمه الله ، وبدر مكي - أمين سر الاتحاد آنذاك - بالإضافة لي بمتابعة تعشيب الملعب ، الذي تحول الى ستاد فيصل الحسيني ، وأؤكد أنّ ما خسرته من متاع الدنيا الزائل ، أكسبني الكثير من احترام الاخرين ، وخاصة احترامي لنفسي ولقلمي .
- كما ذكرت عملت في صحيفة النهار لمدة عام ونصف فقط ، وما دون ذلك عملت متطوعاً وما زلت ، حيث كتبت آلاف الأخبار ، ومئات المقالات ، وعشرات التقارير في صحف القدس ، والفجر ، والشعب ، والأيام ، والحياة ، وعدد آخر من المجلات ، مثل البيادر السياسي ، وعالم الرياضة ، والميثاق.
- ونهاية سنة 1997 فزت مع الزملاء المرحوم محمد العباسي ، وفايز نصار ، وفتحي براهمة ، وجواد غنام ، وراسم عبد الواحد ، ومحمود السقا ، وبسام أبو عرة ، ومنتصر العناني في عضوية مجلس ادارة الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي ، ثم نسقت سنة 1999 لدورة للإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين ، نظمت في العاصمة العراقية بغداد
- وبعد حلّ اتحاد الإعلام الرياضي ، واثناء اجتماع للإعلاميين الرياضيين في القدس تبلورت فكرة الانضمام لنقابة الصحفيين الفلسطينيين ، واعتمد نقيب الصحفيين آنذاك المرحوم نعيم الطوباسي اللجنة التأسيسية لرابطة الصحفيين الرياضيين ، والتي كانت مؤلفة من الزملاء أحمد البخاري ، وسامي مكاوي ، ومحمود السقا ، وبدر مكي ، وبسام ابو عرة ، وراسم عبد الواحد ، وياسين الرازم ، والمرحوم تيسير جابر .
- وشهدت سنة 2005 دخولي معترك رياضة كرة الطاولة ، بترشحي لانتخابات الاتحاد، ويومها حصلت على أعلى الاصوات، وتوليت حقيبتي أمانة السر، والناطق الاعلامي حتى سنة 2007 .
- وسنة 2005 كنت عضواً مؤسساً لتجمع قدسنا للاتحادات الرياضية ، وفي أول انتخابات توليت منصب نائب الرئيس ، وما بين عامي 2013-2016 توليت مهام أمين عام اتحاد كرة القدم فرع الوسط ، وأسست صفحة للاتحاد على الفيسبوك ، لنشر أخبار المباريات والبطولات ، عوضا عن كتابة التقارير الإعلامية عن نشاطات اتحاد الوسط وبطولاته ، في مختلف الفئات العمرية ، ونشرها في الصحف ، والمواقع الالكترونية .
- إلى ذلك كنت عضواً في اللجان الفنية والإعلامية للعشرات من البطولات المحلية ، ومن أبرزها بطولة أبو جهاد لنادي الأنصار لمدة 25عاماً ، وبطولات رابطة أندية القدس ، وبطولة أريحا الشتوية ، وبطولتي العائلات المقدسية ، وبطولة القدس الدولية .
- وكانت مشاركاتي في البعثات الرياضية قليلة جداً ، ومنها موفداً إعلامياً في بطولاتي القدس الأولى والثانية في بغداد ، عامي 1999و2001/ ، وبطولة الأندية العربية لكرة القدم ، المجموعة الرابعة مع فريق القدس ( منتخب الضفة الغربية ) في الأدن سنة 2001 ، وبطولة كأس الكرنفال ال 56 في مقاطعة فياريجيو الايطالية سنة2000 مع منتخب شباب القدس ، وبطولة كأس العرب الفردية الحادية عشرة لكرة الطاولة في اليمن سنة 2007 مع منتخب القدس ، وبطولة الاندية العربية التاسعة عشرة لكرة الطاولة في الاردن سنة 2007 مع فريقي هلال القدس للرجال ، وأهلي الخليل للرجال والسيدات ، إضافة للمشاركة في دورة الإدارة الرياضية في الاكاديمية الأولمبية للقادة الرياضيين في مصر عام 2000 .
- وفي مسيرتي حصلت على براءة وسام ، من نادي الهلال الرياضي – غزة سنة 2000 ، والعديد من شهادات واوسمة التقدير من المؤسسات الشبابية والرياضية الفلسطينية الرسمية والأهلية وعدة شهادات من الاتحاد العربي لكرة القدم ، والاتحاد العربي لكرة الطاولة ، ولا أدعي هنا بأن لي ملهماً إعلامياً ، وأعتقد ان افضل أعلامي فلسطيني حالياً - وبدون مجاملة بدر مكي ، ومحمود السقا ، وفايز نصار ، وعربياً حفيظ دراجي .
- أرى أنّ أفضل وسيلة إعلامية رياضية محلية صحيفتي القدس ، والأيام ، وتلفزيون الفجر ، وعربياً ( بي ان سبورت ) ، وبخصوص التعليق الرياضي الفلسطيني فإنني أرى أنه ما زال في البدايات ، ويحتاج للكثير ، ويحتاج العاملون فيه للمزيد من الخبرة ، والصقل ، والتطوير .. واعتقد أن الزميل محمد عراقي يتقدم على الكثيرين من المحللين الرياضيين المحليين .
- بخصوص قناة فلسطين الرياضية أرى أنّها تحتاج الى المزيد من الكوادر المدربة والمجربة ، وأرى أن الفرق شاسع بين عمل الإعلامي الرياضي في الماضي والحاضر، ففي الماضي كان الإعلامي يعمل في ظروف صعبة وبالمجان ، وكان يبدع في متابعة ونقل الاحداث الرياضية ، رغم عدم امتلاكه لأبسط وسائط التكنولوجيا والاتصالات والنقل ، فكنا نكتب الخبر باليد ، ونسافر لإرساله لمقر الجريدة ، أو مكتبها في المحافظات ، قبل أن نعرف الفاكس والبريد الالكتروني ، وكنا نعاني كمحررين رياضيين من رداءة بعض الخطوط ، أما في الحاضر ورغم التطور التكنولوجي ، وتوفر كافة أجهزة الاتصال والتواصل ، وتوفر المردود المالي المقبول نوعاً ما ، إلا أنّ الإعلام الرياضي الحالي ما زال يبحث عن نفسه
- نصيحتي للإعلاميين الرياضيين الواعدين بمتابعة كل التطورات الحاصلة في الإعلام التكنولوجي ، وعدم استعجال النتائج ، والصبر والتواضع ، والحرص على بناء الشخصية الإعلامية المستقلة ، وأتوقع التألق في المستقبل للزملاء منذر زهران ، واحمد العلي ، وكامل الغريب
- بخصوص حفظ وتسجيل الأرشيف الرياضي ، فعلى صعيد الأندية -وخاصة العريقة منها - وكذلك الاتحادات ، أنصح بالتعاقد مع مختصين لتولي مهام ومسؤوليات حفظ وأرشفة تاريخ هذه الأندية والاتحادات ، ونشرها في مواقع الكترونية خاصة ، إلى جانب إصدار كتب للتوثيق ، وذلك لحفظ التاريخ من الضياع والنسيان ، وعلى الصعيد الوطني أرى أن الحركة الرياضية قدمت استحقاقها الوطني في جميع مراحل الثورة ، وبناء الدولة وما زالت ، لذلك من حقها على الدولة استحداث هيئة وطنية ، أو أهليه مستقلة ، تتولى جمع وتصنيف الأرشيف الرياضي الفلسطيني .
- من القصص الطريفة التي حصلت معي في الملاعب أذكر عندما كنت أقود مباراة نهائية للأشبال في ملعب المطران أواخر التسعينيات ، قام مدرب الفريق الفائز بفارق من الأهداف بإجراء ثلاثة تبديلات ، في الوقت بدل الضائع ، وكنت قريباً من منطقة التبديل ، وقبل أن يدخل اللاعب الثالث أشهرت في وجهه البطاقة الحمراء ، لأنه وأثناء دخوله أرض الملعب أطلق عبارات مخلة بالأدب ، ومتوعداً الفريق المنافس ، وأعتقد انها أسرع حالة طرد محليا .
- ومن ذلك انّه عند عودة فريق منتخب القدس من بطولة القدس الثانية سنة 2000 في بغداد ، نظمت رابطة أندية القدس حفل عشاء للمنتخب ، على شرف أمير القدس الراحل فيصل الحسيني ، وقمت بكتابة خبر الحفل ناقلا بالحرف ما تفضل به المرحوم فيصل ، وفوجئت بعد يومين بعنوان عريض للخبر خطه الزميل منير الغول مفاده : " أن فيصل الحسيني يطالب باستئناف النشاطات الرياضية ، التي كانت متوقفة " وبالفعل استأنفت الأندية المقدسية نشاطاتها ، بناء على طلب الراحل فيصل الحسيني ، الذي كان يشكل المرجعية الأولى للمقدسيين.
- وأخيراً أرفع قبعتي ، تقديرا واحتراماً لكل الجنود المخلصين من أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية عامة ، والإعلامية على وجه الخصوص ، وأثمن عالياً المبادرة الرائعة ، التي تقوم عليها زميلي العزيز أبو وئام في انعاش الذاكرة الفلسطينية، وتسليط الاضواء الإعلامية على قادة العمل الرياضي في العقود الماضية ، في لمسة وفاء تحترم وتقدر .