بال سبورت :   كتب اسماعيل حوامدة/ مع اقتراب موعد انطلاق منافسات دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) والمقررة نهاية الشهر الجاري، وصلت استعدادات نادي إسلامي قلقيلية أحد أبرز المشاركين في دوري هذا العام، خاصة في ظل مرحلة الإعداد المبكر للبطولة، مرحلة أخيرة من التجهيز الفني والبدني للاعبين، طبقاً لما أفضى به مجلس الإدارة والناطق الإعلامي للنادي محمود قشمر.   في بداية الحديث، وجه قشمر عبارات الشكر والامتنان إلى أسرة "أيام الملاعب" التي كانت وما زالت حريصة تماماً على مواكبة تحضيرات كل الأندية ومن بينها إسلامي قلقيلية، ومتابعتها الدائمة لكل ما من شأنه رفعة الرياضة الفلسطينية، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح في نقلهم الرسالة الرياضية بكل مهنية.   أما حول آخر التحضيرات التي وصل إليها إسلامي قلقيلية، فأكد قشمر أن المدير الفني للفريق الكابتن محمد شريم يقود منذ أشهر تدريبات "أسود الشمال" التي وصلت إلى درجة عالية من الجاهزية للدخول في منافسات الدوري بقوة، طمعاً في إبقاء الصورة التنافسية التي اعتدنا عليها في كل المشاركات السابقة. وأوضح قشمر أن الإسلامي ورغم كل الصعوبات التي تواجهه من خلال اعتقال عدد من أعضاء مجلس الإدارة، يعيش فترة من التحدي في ظل صعوبات اقتصادية هائلة فرضتها الوقائع وتسببت بها بدرجة كبيرة جائحة كورونا، فانتقلت عدوى تلك الصعوبات لتشمل كافة القطاعات الحياتية والتي منها القطاع الرياضي، فأخذت المسيرة الرياضية منحى آخر مغايرا لما كانت عليه سابقا.   وفيما يتعلق بتحضيرات الفريق منذ البداية حتى اليوم، وطبيعة اللقاءات الودية التي خاضها أسد الشمال، قال قشمر، إن الإسلامي كغيره من الأندية بدأ مبكراً رحلة الإعداد على ملعبه في مدينة قلقيلية تحت قيادة المدير الفني محمد شريم، معتمدا بنسبة كبيرة على أبناء مدرسة الإسلامي العتيدة، والتي خففت من الكاهل المالي للنادي الذي يعاني أصلا على هذا الصعيد، مضيفا، إن الفريق خاض عديد اللقاءات التحضيرية، وكانت نتائج الفريق بالمجمل العام جيدة، ولم يكن الهدف تحقيق النتائج بقدر ما كانت النظرة إلى الجوانب الفنية، وبناء الخطة التي يمكن الاعتماد عليها خلال الدوري.   فبعناصر شابة، ومعدل أعمار لاعبين لا يتجاوز 21 عاماً، والتعزيز بعدد محدود من الأسماء، حيث التعاقد مع خالد أبو بكر وحمزة نصار كلاعبي خبرة، والحارس براء خروب واللاعب الشاب هادي سخل من اتحاد نابلس ومحمد يونس من شباب نابلس، يواصل الفريق التحضيرات منذ أربعة أشهر خاض خلالها الفريق قرابة الـ 60 حصة تدريبية، وتسعة لقاءات ودية، وعانى الإسلامي كثيرا من عدم الاستقرار في التشكيل بسبب الإصابات العديدة للاعبين، خاصة المدافعين وحراس المرمى، ما أثر سلبا على مرحلة الإعداد.   ويعتمد إسلامي قلقيلية في الجانب المادي بشكل أساسي على ما يقدم للأندية من اتحاد الكرة، وكذلك الاعتماد على بلدية قلقيلية، وبعض التبرعات من هنا وهناك والتي تعتبر ضعيفة بالنظر لما يحتاجه النادي، حيث عملت إدارة النادي هذا الموسم على تقنين وتخفيض الميزانية السنوية، من خلال فرض رواتب معقولة للاعبي التعزيز، وأخرى منخفضة لأبناء النادي بهدف القدرة على الاستمرارية ومواصلة المشوار بنجاح.