شريط الأخبار

القائد الوطني والرياضي هاني الحلبي في ذكرى رحيله السادسة

القائد الوطني والرياضي هاني الحلبي في ذكرى رحيله السادسة
بال سبورت :  
من ارشيف شبكة ووكالة بال سبورت تمر علينا هذه الايام الذكرى السادسة لرحيل القائد الوطني والرياضي العميد هاني الحلبي اللذي رحل عن دنيانا الفانية يوم الجمعة 2 تشرين الاول 2014 " والذي صادف يوم وقوف الحجيج على جبل عرفات."   ورحل الحلبي عن ستون عاما، بعد صراع مع المرض تاركا خلفه عائلته الصغيرة زوجته ام أياد ونجله اياد وأبنتاه سعاد وفلسطين، والآلاف من اللاعبين والمدربين الذين تتلمذوا على يديه تاركا بصمته في العشرات من المؤسسات المقدسية الفاعلة التي كان من أبرز مؤسسيها ومتطوعيها، لعل من أبرزها الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه، تجمع قدسنا للاتحادات والألعاب الرياضية، الاتحاد الفلسطيني للجودو، تجمع أبناء البلد، وشغر الراحل مناصب عديدة وأخر مهمة رياضية كان قد تولاها الراحل كان رئاسته للبعثة الفلسطينية لأولمبياد لندن 2012. وفي حديث سابق لوكالة بال سبورت كان قد أجري مع الراحل قبل قرابة العام، خلال حفل تكريم له قال:  بدأت مسيرتي الرياضية في العام 1970 في جمعية الشبان المسيحية بالقدس بالانخراط في لعبة الجودو على يدي مدربين اجنبيين احدهما يدعى روبرت كول والاخر من تايلند يدعى «آن « كانا من ضمن قوات الطوارئ الدولية العاملة في فلسطين ويتطوعان في التدريب في الجمعية حيث واصل تدريباته بعد ذلك على يدي الاستاذ عصام الحليسي الذي كان في المجموعة الاولى فيما كنا في المجموعة الثانية مع ماجد فراح وفهمي الفروخ، وفي العام 1976- 1977 بدأت مع الكراتيه التي اصبح التوجه حيالها حيث عقدت اول دورة تدريبية لي في نادي الجيل الناشئ " نادي ابناء القدس حاليا" ولكن بعد اسبوعين فقط ، تم اعتقالي وجرى اغلاق النادي لاعتقاد سلطات الاحتلال انه على علاقة ربما بالجيل الناشئ في العراق آنذاك وتابعت اللعب والتدريب في جمعية الشبان المسيحية اضافة الى تأسيس اندية متخصصة بمساعدة المدرب القدير حسن المغربي في حي الواد من البلدة القديمة والتركيز على لعبة الجودو والكراتيه حيث كان معروف حينها اسلوب « المشيندو» ثم اسست ناديا متخصصا على مدخل مكتبة الحلبي في سوق باب خان الزيت ودربت لمدة ثماني سنوات ليتخرج منه معظم الابطال المرموقين من المدربين.   وتطرق الحلبي الى تأسيس رابطة الجودو والكراتيه في فلسطين ..فالافكار تخرج دائما من القدس بالتعاون مع المدربين المغربي والحلواني باسم رابطة لاعبي الكراتية والجودو العرب، لينضم الينا ضرغام عبد العزيز وحسام المعايطة وتيسير شبانة ولاحقا وبعد اجتماع مع الشهيد خليل الوزير تم اطلاق اسم الرابطة الفلسطينية للجودو والكراتيه لتشمل العمل الوطني العام الى جانب العمل الرياضي ، فجرى تغيير في النظام الداخلي وانطلقنا من عمارة النزهة في اطار من التعاون مع حركة الشبيبة للعمل الاجتماعي، وكان التدريب في المقر سبعة ايام بما يشمل كل انواع فنون القتال يشرف عليه عشرة من وحققنا نجاحا باهرا من خلال الثقة الوطنية والرياضية التي نلناها وكنا اهلا لها .   واستطعنا نشر الجودو والكراتيه في كافة انحاء فلسطين وعلى الصعيد الشخصي كان لي شرف التدريب في العديد من المدن الفلسطينية مثل الخليل ورام الله ولدى دخول السلطة الوطنية الفلسطينية انضوينا في اطار الاتحادات الرياضية الشرعية وتطورت مشاركاتنا في المسابقات العربية والدولية الخارجية واصبحت لنا عضوية في العديد من هذه الاتحادات. وفي عام 1994  اعتقلت لمدة سنة ونصف وجرى التحقيق معي في معتقل «بتاح تكفا» وواصلت مسيرتي الرياضية بعد خروجي من السجن لتتوج مسيرتي بانتخابي عضوا في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية وممارسة دوري فيها بفعالية دون ان اتقاضى اي شيء.   وختم الحلبي تجربته في برج اللقلق من خلال عضويته في اللجنة الوطنية التي تمثل كافة الفصائل والتي عملت على تقديم المساعدة الى شعبنا خاصة في المخيمات ومؤازرة المطاردين والتصدي للهجمة الشرسة على برج اللقلق بالتواجد والمبيت فيه مع اخرين من المقدسيين وتحويله الى ملعب رياضي بعد ان كان مكانا لتعاطي المخدرات وهدفا للاستيلاء عليه من المستوطتين وما تعرضنا له من اعتقالات وتحقيقات من جراء ذلك . كما ألفت واعددت ثلاثة كتب في مجال الجودو تعتبر الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي اضافة الى اصدار مجلتين. 

مواضيع قد تهمك