رام الله - بسام ابو عرة /  صغار وكبار وشيب وشباب نساء وصبايا وعائلات بأكملها تتفاعل مع المونديال السلوي الفلسطيني المنظم من قبل سرية رام الله الاولى بطولة الشهداء السادسة والعشرين للرجال، دورة غزة بيروت 2006 والمدعومة من الشركة الرائدة ارامكس للنقل السريع واشراف اتحاد اللعبة، هذا التفاعل الجماهيري الرائع وغير المسبوق لمجريات البطولة اعطى رياضتنا دفعة جديدة نحو الامام وبالذات من الناحية الادارية والتنظيمية حيث التنظيم الرائع الذي ينم عن عقلية متفتحة تزيد العمل والرقي به وهذا الاقبال الجماهيري المنوع لحضور فعاليات الدورة وحتى ساعات منتصف الليل يدل على الثقة التامة للأهالي والجماهير العاشقة للسلة اولا وللسيرة ثانيا وللتنظيم الناجح ثالثا، فهذا الحب حتى الوله في مشاهدة المباريات من الصغار والكبار وبالذات من الجنس اللطيف زاد من نكهة البطولة ولسان حال الجميع يقول لو تطول ايامها رغم التعب والجهد وسهر الليالي للجميع وبالذات للمتابعين والمنظمين واللاعبين والأهالي والحكام واللجان العاملة ليلا نهارا، الا ان الفرحة الغامرة من خلال رؤية الفرح والحب في عيون ووجوه اللاعبين والفرق الفائزة والمشاركة والجمهور التواق والذواق للسلة تذهب عنا كل تعب وجهد ويجعلنا نعيش في مونديال حقيقي مصغر للعبة السلة المحلية والتي تجري فيها دورة غزة بيروت في نفس انطلاق مونديال 2006 العالمي لكرة السلة في اليابان وحقيقة تخيلت نفسي في دورة التضامن الاسلامي بالسعودية والتي حقق فيها منتخبنا السلوي انجازا يحسب له فألف تحية للقائمين على مونديال السرية والسلة الفلسطينية لتخفيفهم ولو القليل من هموم الواقع بكل ما فيه.

تفاعل وسائل الاعلام
كما تفاعلت الجماهير مع البطولة فقد تفاعلت وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية مع هذا الحدث الرياضي المشهود له بالنجاح والتميز، ولولا ان البطولة فرضت نفسها كأهم حدث رياضي فلسطيني لما كان كل هذا الاهتمام من قبل هذه الوسائل التي كتبت وصورت ونقلت بالصوت والصورة كل ما يحدث على ارض الواقع، ومن هذه الوسائل قنوات الجزيرة الرياضية والعربية وقناة "الآن" والتلفزة المحلية والاذاعات اجيال وامواج ووكالة معا الاخبارية ووكالة بال سبورت الرياضية وبوابة فلسطين الرياضية وصحفنا المحلية القدس والايام والحياة الجديدة واذاعة صوت فلسطين ورابطة الصحفيين الرياضيين.

نكهة جديدة في الصالة الحديثة
ولعل من ابرز وميزات البطولة السادسة والعشرين بناء الصالة الرياضية الجديدة للسرية واجراء البطولة عليها ووجود مدرج كبير يتسع لجمهور عريض حيث اضفى نكهة جديدة ومميزة على البطولة وزاد من نجاحها.

التحكيم مثل التنظيم
لولا وجود حكام على قدر كبير من الخبرة والدراية والمسؤولية ومعرفة تقدير الأمور لما نجحت البطولة فالتحكيم مثل التنظيم.. اي تنظيم البطولة بل هو مكمل لها في كل شيء، وقد وضح جليا ارتفاع مستوى التحكيم السلوي وكان في اكثر الاحيان ارقى وارفع من مستوى المباريات، كيف لا ووجود العديد من الحكام الدوليين وعلى رأسهم رئيس لجنة الحكام المركزية ناصر البدرساوي وجون بعبول ومفلح عقل وفؤاد كنعان وعادل اسمري وسامح المصري وبسام ابو ثابت وسيمون بحبح ورباح رباح.

افضل فرق البطولة
تميزت هذه البطولة بوجود اندية وفرق ذات مستوى متقارب ومرتفع الاداء رغم خسارة البعض منها لظروف طارئة ولاسباب معروفة، لكن في المحصلة ان هناك تقدما ملموسا للسلة الفلسطينية من خلال هذه الفرق وبعيدا عن الفرق والاندية المعروفة والعريقة هناك مركز الفارعة المتطور والراعي الصالح ومؤسسة البيرة الجديرة بالاحترام والتقدير وهناك تقدم ملموس لكن اقل مستوى من هذه الفرق للثقافي الكرمي وارثوذكسي بيت لحم ولا نريد التحدث عن فرق النخبة وهي السرية ودلاسال القدس وابداع الدهيشة وعيبال وحطين وارثوذكسي رام الله وأهلي القدس لاننا سنكتب عنها لاحقا.

اندية بيت لحم اكبر الخاسرين
تعتبر اندية بيت لحم اكبر الخاسرين في هذه البطولة باستثناء المبدعين ابداع خاصة ان جميع اندية بيت لحم بعيدا عن ابداع خرجت من الدور الاول والأهم من ذلك عدم تقديمها المستوى المعهود عنها وبالذات ارثوذكسي بيت جالا العريق والعمل الكاثوليكي احد اعرق الفرق بالسلة والأكثر مشاركة في بطولة الشهداء والاكثر فوزا فيها مع السرية لم يفز الفريق في اي لقاء وقد يكون لوجود الوجوه الشابة الجديدة دور في هذا الأمر ولعدم الخبرة واعتقد ان باسل معايعة المدرب سيبني فريقا بهؤلاء الناشئين وسيكون لهم دور مميز قريبا، اما اندية نابلس العريقة فمعروف وضعها ووضع جبل النار في ظل حصار مشدد وخانق اثر سلبا على كل شيء ومنها الرياضة طبعا.

المستوى الفني والبدني
ظهر واضحا وجود مستويات فنية لا بأس بها للفرق المشاركة ولبعض اللاعبين المميزين الذين يلعبون كرة السلة عن فكر وتخطيط وليس عشوائيا او ارتجاليا، فهناك عند البعض من اللاعبين مستوى راق يتساوى مع اللاعبين العرب وكذلك اللياقة البدنية جيدة وطريقة الاداء واللعب فيها تفكير وتخطيط وفي الوقت نفسه هناك فرق تلعب بارتجالية وقتية ولاعبون يلعبون دون فكر سلوي او تخطيط حقيقي وانما يلعبون كما يقال على السليقة.

اهازيج شعبية
التشجيع امر ضروري للفرق الرياضية ومنها كرة السلة وقد شاهدنا تضاعف عدد الجماهير التي غصت بهم مدرجات الصالة الرياضية للسرية وسمعنا كثيرا من الاهازيج الشعبية منها والحديثة والتشجيع القوي بكل المعاني والألوان وهذا أمر يثلج الصدور لكن وجود بعض المشجعين الذين يطلقون لالسنتهم العنان في مسبات تخدش الحياء فهذا غير مقبول ومرفوض دينيا ووطنيا وعاداتا وتقاليدا ورقيا كذلك التشجيع بطريقة حزبية  اوفصائلية امر غير مرغوب فيه ونرفضه بالرياضة لأن التشجيع للجميع ولكل الوان الطيف الفلسطيني من اقصى اليسار حتى اقصى اليمين.

مباريات الغد
عودة الى المباريات حيث يلتقي يوم غد الاثنين في المربع الذهبي فريقا ابداع الدهيشة واهلي القدس في اللقاء الاول الساعة السابعة والنصف مساء فيما يلتقي فريق السرية وارثوذكسي رام الله في ديربي المحافظة الساعة التاسعة مساء. اما اليوم الاحد فهو استراحة وكذلك يوم الثلاثاء ايضا.