"العملاق" ماهر حميدة السدّ العالي الفلسطيني
بال سبورت : الخليل- كتب فايز نصّار/ كانت مشاركة فلسطين في دورة الألعاب العربية الثالثة بالقاهرة علامة فارقة ، لأنّها جاءت بعد ظهور منظمة التحرير الفلسطينية ، وحظيت بدعم كبير من زعيم المنظمة المرحوم أحمد الشقيري ، ومن زعيم الامة المرحوم جمال عبد الناصر .
وخطف منتخب الكرة الفلسطيني بقيادة مروان كنفاني الأنظار يومها ، ولم يتحدث أحد عن الإنجاز غير المسبوق لمنتخب كرة اليد ، الذي نجح في الحصول على أفضل تتويج فلسطيني في الميادين العربية ، وتوج بالميدالية الفضية ، بعد فوزه في البطولة على منتخبي الأردن ولبنان .
وضم منتخب اليد الفلسطيني يومها ثلة من النجوم الذي شرفوا فلسطين ، وفي مقدمتهم ماهر حميدة ، الذي كان أصغر لاعب في المنتخب ، إذ لم يتجاوز عمره يومها 16 سنة .
ولم يجد أبو حسام في ملاعبنا متسعاً للتألق في كرة اليد ، فراح يفجر مواهبه كحارس مرمى عمّد الملاعب بنجوميته ، وترك بصماته بحبات العرق ، وقطرات الدماء في مختلف ملاعب فلسطين الترابية .
وكان للمهندس عارف عوفي دور في التحاق الحارس الغزي بنادي سلوان ، ليصنع المجد في أكناف بيت المقدس ، ويصبح الحارس الذي يصعب اصطياد شباكه ، في مواجهة هدافين مرموقين ، من طينة الطوباسي ، وحاتم صلاح ، ومحمد الأسمر .
ولمّا استقرت الأوضاع في قطاع غزة ساهم السد العالي في عودة الروح لكرة القدم هناك ، من خلال لقاء نجوم غزة والقدس ، ولقاء نجوم غزة وسلوان .
وبعد عودة الرياضي للملاعب سنة 1974 عادت طيور غزة المهاجرة لعرينها الأول ، وظهر العميد كواحد من أفضل اندية فلسطين ، وقد شاهدت هذا في مباراتي سنة 1974 بين الرياضي والشباب على ملعبي اليرموك والحسين ، حيث قدم الفريقان أفضل اللوحات الكروية .
ورغم نجاحه الكبير ترك الحارس الأمين الملاعب متوجها إلى دولة الامارات قبل ان يبلغ الثلاثين من العمر ، لتضع موهبته رحالها مبكرا، تاركا في ملاعبنا بصمات مؤثرة ، أتركه يحدثكم عن شيء من حكاياتها .
- اسمي ماهر صبحي إبراهيم حميده " أبو حسام " من مواليد غزه يوم 25/12/ 1949 . - كانت بدايتي في مدارس غزه الإعدادية والثانوية ، والفضل في اكتشافي للأستاذ معمر بسيسو ، الذي أشركني في لعبة كرة اليد ، مما أهلني للانضمام لمنتخب فلسطين ، والمشاركة في الدورة الرياضية العربية الثالثة ، التي نظمت في القاهرة سنة 1965 ، حيث فزنا والحمد لله بالمركز الثاني بين جميع الدول العربية المشاركة . - أذكر يومها كان عمري 16 سنة فقط ، وحققنا المركز الثاني في البطولة ، بعد فوزنا على منتخبي الأردن ولبنان ، لنخسر اللقاء النهائي مع المنتخب المصري ، المعروف بقوته في كرة اليد ، فنلنا الميدالية الفضية في الدورة ، ومن الصدف أنّ منتخب الأردن الذي فزنا عليه ضم عدداً من اللاعبين الفلسطينيين من الضفة ، وعلى راسهم الكابتن نادي خوري ، فيما ضم منتخبنا محمد بارود ، ومحمد أبو حسنين ، وسيف المسلمي ، وماهر حميدة ..من غزة ، ونجوم من فلسطينيي مصر ، منهم رجا عبد الغفار . - أمّا في رياضة كرة القدم فبدأت موهبتي تظهر قبل سنة 67 مع فريق مدرسة يافا الثانوية ، بقيادة الاستاذ معمر بسيسو ، وكان معي في الفريق خميس قدوم ، وتيسير مبروك . - ولمّا صار عمري عشرين سنة التحقت بمعهد قلنديا للمعلمين ، فتعرفت على مهندس الكرة عارف عوفي ، الذي عرض عليّ اللعب معه في سلوان ، فوافقت بعد تشجيع من المرحوم أحمد عديلة ، فلعبت في سلوان مع أبو السباع وناجي عجور ، الذين شجعتهما على المجيء من شباب غزة ، كما لعب معنا صالح شقورة ، ومن أبرز لاعبي سلوان يومها علي وموسى العباسي ، وأمين ياسين الملقب بالبولوني ، وبقيت ألعب في سلوان حتى سنة 1972 . - وأفتخر بكوني أحد من رتبوا لقاء عودة الروح لملاعب غزة سنة 1972 ، بلقاء بين نجوم غزة ونجوم القدس ، جرى بحضور ما يقرب من 30 الف متعطش لكرة القدم ، ويومها لعبت مع منتخب القدس ، وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 ، ومن أشهر نجوم القدس في تلك المباراة موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجوم ، والمرحوم ماجد ابو خالد ، وعقيل النشاشيبي ، فيما ضم فريق نجوم غزة كلاً من ناجي عجور ، وزكريا مهدي ، وأبو السباع ، ومحمد غياضة ، وفضل موسى ، ومروان الترك ، وفواز عكيلة ، ومحمود أبو دان ، وعلي العمصي ، والحارس محمد العشي . - وبعد أسابيع برمجت مباراة بين نجوم غزة ، وفريق سلوان ، فتنازع الفريقان على لعبي معهما ، ولما لعبت مع نجوم القطاع ، الذين فازوا 5/1 أثر الأمر على مسؤولي سلوان ، ولم ألعب بعدها للفريق الذي أحببته. - وبعد عودة النشاط للرياضي سنة 1974عدنا جميعاً للفريق ، ولعبنا كثيراً من المباريات الجماهيرية ، التي كنا نقدم خلالها أفضل العروض ، وخاصة مع الفريق الرائع شباب رفح ، الذي كان يضم المرحوم سليمان أبو جزر ، والنجم حسن صلاح ، ومن الضفة كانت أجمل مبارياتنا مع الجمعية ، وبيت جالا ، فيما أذكر اول مباراة مع شباب الخليل سنة 74 على ملعب اليرموك المكتظ بالجماهير ، وانتهت بهدفين لهدف للرياضي ، من ثلاث ركلات جزاء احتسبها الحكم الراحل يحيى الشريف ، قبل ردّ الزيارة لخليل الرحمن بعد أسابيع وفوز الشباب 4/3 . - وضمت تشكيلة الرياضي الذهبية منتصف السبعينات ثلة من أفضل نجوم الكرة ، من بينهم أبو السباع ، وأبو حسان ، وزكريا مهدي ، وناجي عجور ، ومحمد غياضة ، وعلي العمصي ، ومروان الترك ، وفواز عكيلة ، ومحمود أبو دان ، وفضل موسى ، وطبعاً ماهر حميدة ، وتشرفت باللعب مع الرياضي حتى سنة 1978 ، حيث سافرت إلى دولة الإمارات ، وكانت آخر مبارياتي أمام الجار الأهلي ، وفزنا بهدفين لصفر . - للآسف لم نكن نعرف شيئاً عن مدرب حراس المرمى ، وكان التدريب مع الفريق ، والحق أن الفضل في ظهوري يعود لثلاثة مدربين هم ، معمر بسيسو ، وسعيد الحسيني ، وابراهيم المغربي . - وإلى جانب إنجازات منتخب اليد في الدورة الرياضية بالقاهرة سنة 65 كنت من متابعي مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم ، الذي حصل على المركز الثالث ، وضم يومها من لاعبي الأهلي المصري مروان كنفاني ، وفؤاد أبو غيدا ، وفيصل بيبي ، وإبراهيم المغربي ، الذي احترف في باناثينايكوس اليوناني ، ومن الزمالك نبيل الشامي ، وحسام السمري ، وسميح السمري ، وعبدالقادر شعيب ، إضافة إلى عمر الشيخ طه ، وخليل استنبولي ، ومعهم من غزة علي أبو حمدة ، واسماعيل المصري ، ومعمر بسيسو ، وخضر قدادة الملقب " بربز " وفايق الحناوي ، وإبراهيم المغربي . - لا أحب المكاتب ، ولا يجذبني العمل الإداري ، لذلك قضيت حياتي الرياضية في الملاعب ، وركزت على تدريب غزة الرياضي ، ومنتخب غزة في كرة اليد ، عندما توقف نشاط الركة أثناء الانتفاضة الأولى . - أنا من أشد المعجبين باللاعب والمدرب سعيد الحسيني ، لذلك فهو مثلي الأعلى ، وخارج الملاعب لا أحد يعلو فوق والدي المرحوم أبو مروان ، الذي كان بطل فلسطين في رفع الأثقال . - أعتقد انّ أفضل حراس فلسطين عبر العصور مروان كنفاني ، وفايق الحناوي ، ومحمد العشي ، ومحمد الطني ، وخليل بطاح ، وسليمان هلال ، والمرحوم مصطفى العلمي ، وأعتقد أن معظم حراس المرمى الحاليين جيدون ، ومنهم طبعا رمزي صالح ، ورامي حمادة ، وتوفيق علي ، وقبلهم اياد دويمة ، واسماعيل الخطيب ، ومأمون ساق الله ، الذي ساهمت في عودته إلى الملاعب بعد خروجه من سجون الاحتلال . - من حسن حظّ حراس المرمى اليوم وجود مدربين مختصين لهم ، ووجود ملاعب عشبية ، حيث كنا نلعب على التراب والزلط ، إضافة إلى وجود العتاد الرياضي ، نحن في غزة الرياضي كنا نتدرب في كرة هنغارية واحدة ، وكلما تمزقت أخذناها للخياط ! - ما أجمل ذكرياتي في الملاعب مباريات الديربي المقدسي بين سلوان والجمعية ، ورغم أن الجمعية كانت أكثر تفوقا ، بالنظر لوجود الامكانيات ، وكثرة النجوم ، إلا أنّ سلوان كان أكثر جماهيرية ، ديربي القدس كان مثل مباراة الأهلي والزمالك ، وبصراحة لو كان هناك منتخب فلسطين لكان معظم عناصره من الفريقين ، إضافة إلى عارف عوفي ، وعمر موسى ، ومحمد عثمان الأسمر ، وخليل بطاح ، ومطيع طوقان ، وفارس أبو شاويش ، وسليمان أبو جزر . - كنت أحسب لكل مهاجم ألف حساب ، ولم أكن أستهين في أحد ، ولكن بصراحة كان يقلقني حاتم صلاح ، وكنت انظر إلى قدمه أكثر من رأسه ، لأنك لا تعرف كيف ومتى يسدد على مرماك ؟ طبعاً لا أنسى الثعلب الطوباسي ، والسريع محمد الأسمر . - أكثر مدافع تفاهمت معه أبو السباع ، كنا نفهم على بعض كثيراً ، فنعرف متى نمرر لبعض ، ومتى نترك الكرة ، كما أن زكريا مهدي كان مصدر اطمئنان في منطقة الجزاء ، لأنّه يريحك من شرّ الكرات العالية . - بدون مجاملة الدوري الممتاز في غزة دون المستوى ، وتكثر فيه المشاكل ، وشخصياً لا أحضر إلا بعض المباريات ، بسبب مشاكل الجماهير والحكام ، على عكس الدوري الاحترافي في الضفة الأكثر تنظيماً ، والأفضل مستوى ، مع التذكير بأن الحضور الجماهيري في غزة أكثر ، لأن الكرة هي المتنفس الوحيد للناس في غزة . - أفضل نجوم فلسطين عبر العصور خضر قدادة ، وسعيد الحسيني ، وأفضل نجوم العرب صالح سليم ، وافضل نجوم العالم ديستيفانو ، وميسي ، وأفضل مدرب فلسطيني سعيد الحسيني ، وافضل مدرب عربي حلمي طولان ، وفوزي البنزرتي ، وأفضل مدرب في العالم يورغن كلوب . - لو رجع الزمان لن ألعب إلا لسلوان في القدس ، ولن أنتقل للواي ، ولو رجع الزمان لن ألعب إلا للرياضي ، ولن انتقل للأهلي ، كوني شديد الانتماء والتعلق بسلوان وغزة الرياضي . - بدون مجاملة الإعلام الرياضي الفلسطيني ضعيف ، ويحتاج إلى عمل كبير ليكون احترافياً ، ويساهم في دفع عجلة الكرة إلى الأمام . - أخيراً أتمنى أن يهدي الله البال ، وينعم عيلنا بانتهاء الانقسام البغيض ، وتعود الرياضة كما كانت زمان ، محبة واخاء وانتماء ، شاكرا لك أستاذ فايز هذه المبادرة ، التي حركت مشاعري ، وذكرتني بأيام لا تنسى .
- اسمي ماهر صبحي إبراهيم حميده " أبو حسام " من مواليد غزه يوم 25/12/ 1949 . - كانت بدايتي في مدارس غزه الإعدادية والثانوية ، والفضل في اكتشافي للأستاذ معمر بسيسو ، الذي أشركني في لعبة كرة اليد ، مما أهلني للانضمام لمنتخب فلسطين ، والمشاركة في الدورة الرياضية العربية الثالثة ، التي نظمت في القاهرة سنة 1965 ، حيث فزنا والحمد لله بالمركز الثاني بين جميع الدول العربية المشاركة . - أذكر يومها كان عمري 16 سنة فقط ، وحققنا المركز الثاني في البطولة ، بعد فوزنا على منتخبي الأردن ولبنان ، لنخسر اللقاء النهائي مع المنتخب المصري ، المعروف بقوته في كرة اليد ، فنلنا الميدالية الفضية في الدورة ، ومن الصدف أنّ منتخب الأردن الذي فزنا عليه ضم عدداً من اللاعبين الفلسطينيين من الضفة ، وعلى راسهم الكابتن نادي خوري ، فيما ضم منتخبنا محمد بارود ، ومحمد أبو حسنين ، وسيف المسلمي ، وماهر حميدة ..من غزة ، ونجوم من فلسطينيي مصر ، منهم رجا عبد الغفار . - أمّا في رياضة كرة القدم فبدأت موهبتي تظهر قبل سنة 67 مع فريق مدرسة يافا الثانوية ، بقيادة الاستاذ معمر بسيسو ، وكان معي في الفريق خميس قدوم ، وتيسير مبروك . - ولمّا صار عمري عشرين سنة التحقت بمعهد قلنديا للمعلمين ، فتعرفت على مهندس الكرة عارف عوفي ، الذي عرض عليّ اللعب معه في سلوان ، فوافقت بعد تشجيع من المرحوم أحمد عديلة ، فلعبت في سلوان مع أبو السباع وناجي عجور ، الذين شجعتهما على المجيء من شباب غزة ، كما لعب معنا صالح شقورة ، ومن أبرز لاعبي سلوان يومها علي وموسى العباسي ، وأمين ياسين الملقب بالبولوني ، وبقيت ألعب في سلوان حتى سنة 1972 . - وأفتخر بكوني أحد من رتبوا لقاء عودة الروح لملاعب غزة سنة 1972 ، بلقاء بين نجوم غزة ونجوم القدس ، جرى بحضور ما يقرب من 30 الف متعطش لكرة القدم ، ويومها لعبت مع منتخب القدس ، وانتهت المباراة بالتعادل 2/2 ، ومن أشهر نجوم القدس في تلك المباراة موسى الطوباسي ، وإبراهيم نجوم ، والمرحوم ماجد ابو خالد ، وعقيل النشاشيبي ، فيما ضم فريق نجوم غزة كلاً من ناجي عجور ، وزكريا مهدي ، وأبو السباع ، ومحمد غياضة ، وفضل موسى ، ومروان الترك ، وفواز عكيلة ، ومحمود أبو دان ، وعلي العمصي ، والحارس محمد العشي . - وبعد أسابيع برمجت مباراة بين نجوم غزة ، وفريق سلوان ، فتنازع الفريقان على لعبي معهما ، ولما لعبت مع نجوم القطاع ، الذين فازوا 5/1 أثر الأمر على مسؤولي سلوان ، ولم ألعب بعدها للفريق الذي أحببته. - وبعد عودة النشاط للرياضي سنة 1974عدنا جميعاً للفريق ، ولعبنا كثيراً من المباريات الجماهيرية ، التي كنا نقدم خلالها أفضل العروض ، وخاصة مع الفريق الرائع شباب رفح ، الذي كان يضم المرحوم سليمان أبو جزر ، والنجم حسن صلاح ، ومن الضفة كانت أجمل مبارياتنا مع الجمعية ، وبيت جالا ، فيما أذكر اول مباراة مع شباب الخليل سنة 74 على ملعب اليرموك المكتظ بالجماهير ، وانتهت بهدفين لهدف للرياضي ، من ثلاث ركلات جزاء احتسبها الحكم الراحل يحيى الشريف ، قبل ردّ الزيارة لخليل الرحمن بعد أسابيع وفوز الشباب 4/3 . - وضمت تشكيلة الرياضي الذهبية منتصف السبعينات ثلة من أفضل نجوم الكرة ، من بينهم أبو السباع ، وأبو حسان ، وزكريا مهدي ، وناجي عجور ، ومحمد غياضة ، وعلي العمصي ، ومروان الترك ، وفواز عكيلة ، ومحمود أبو دان ، وفضل موسى ، وطبعاً ماهر حميدة ، وتشرفت باللعب مع الرياضي حتى سنة 1978 ، حيث سافرت إلى دولة الإمارات ، وكانت آخر مبارياتي أمام الجار الأهلي ، وفزنا بهدفين لصفر . - للآسف لم نكن نعرف شيئاً عن مدرب حراس المرمى ، وكان التدريب مع الفريق ، والحق أن الفضل في ظهوري يعود لثلاثة مدربين هم ، معمر بسيسو ، وسعيد الحسيني ، وابراهيم المغربي . - وإلى جانب إنجازات منتخب اليد في الدورة الرياضية بالقاهرة سنة 65 كنت من متابعي مباريات منتخبنا الوطني لكرة القدم ، الذي حصل على المركز الثالث ، وضم يومها من لاعبي الأهلي المصري مروان كنفاني ، وفؤاد أبو غيدا ، وفيصل بيبي ، وإبراهيم المغربي ، الذي احترف في باناثينايكوس اليوناني ، ومن الزمالك نبيل الشامي ، وحسام السمري ، وسميح السمري ، وعبدالقادر شعيب ، إضافة إلى عمر الشيخ طه ، وخليل استنبولي ، ومعهم من غزة علي أبو حمدة ، واسماعيل المصري ، ومعمر بسيسو ، وخضر قدادة الملقب " بربز " وفايق الحناوي ، وإبراهيم المغربي . - لا أحب المكاتب ، ولا يجذبني العمل الإداري ، لذلك قضيت حياتي الرياضية في الملاعب ، وركزت على تدريب غزة الرياضي ، ومنتخب غزة في كرة اليد ، عندما توقف نشاط الركة أثناء الانتفاضة الأولى . - أنا من أشد المعجبين باللاعب والمدرب سعيد الحسيني ، لذلك فهو مثلي الأعلى ، وخارج الملاعب لا أحد يعلو فوق والدي المرحوم أبو مروان ، الذي كان بطل فلسطين في رفع الأثقال . - أعتقد انّ أفضل حراس فلسطين عبر العصور مروان كنفاني ، وفايق الحناوي ، ومحمد العشي ، ومحمد الطني ، وخليل بطاح ، وسليمان هلال ، والمرحوم مصطفى العلمي ، وأعتقد أن معظم حراس المرمى الحاليين جيدون ، ومنهم طبعا رمزي صالح ، ورامي حمادة ، وتوفيق علي ، وقبلهم اياد دويمة ، واسماعيل الخطيب ، ومأمون ساق الله ، الذي ساهمت في عودته إلى الملاعب بعد خروجه من سجون الاحتلال . - من حسن حظّ حراس المرمى اليوم وجود مدربين مختصين لهم ، ووجود ملاعب عشبية ، حيث كنا نلعب على التراب والزلط ، إضافة إلى وجود العتاد الرياضي ، نحن في غزة الرياضي كنا نتدرب في كرة هنغارية واحدة ، وكلما تمزقت أخذناها للخياط ! - ما أجمل ذكرياتي في الملاعب مباريات الديربي المقدسي بين سلوان والجمعية ، ورغم أن الجمعية كانت أكثر تفوقا ، بالنظر لوجود الامكانيات ، وكثرة النجوم ، إلا أنّ سلوان كان أكثر جماهيرية ، ديربي القدس كان مثل مباراة الأهلي والزمالك ، وبصراحة لو كان هناك منتخب فلسطين لكان معظم عناصره من الفريقين ، إضافة إلى عارف عوفي ، وعمر موسى ، ومحمد عثمان الأسمر ، وخليل بطاح ، ومطيع طوقان ، وفارس أبو شاويش ، وسليمان أبو جزر . - كنت أحسب لكل مهاجم ألف حساب ، ولم أكن أستهين في أحد ، ولكن بصراحة كان يقلقني حاتم صلاح ، وكنت انظر إلى قدمه أكثر من رأسه ، لأنك لا تعرف كيف ومتى يسدد على مرماك ؟ طبعاً لا أنسى الثعلب الطوباسي ، والسريع محمد الأسمر . - أكثر مدافع تفاهمت معه أبو السباع ، كنا نفهم على بعض كثيراً ، فنعرف متى نمرر لبعض ، ومتى نترك الكرة ، كما أن زكريا مهدي كان مصدر اطمئنان في منطقة الجزاء ، لأنّه يريحك من شرّ الكرات العالية . - بدون مجاملة الدوري الممتاز في غزة دون المستوى ، وتكثر فيه المشاكل ، وشخصياً لا أحضر إلا بعض المباريات ، بسبب مشاكل الجماهير والحكام ، على عكس الدوري الاحترافي في الضفة الأكثر تنظيماً ، والأفضل مستوى ، مع التذكير بأن الحضور الجماهيري في غزة أكثر ، لأن الكرة هي المتنفس الوحيد للناس في غزة . - أفضل نجوم فلسطين عبر العصور خضر قدادة ، وسعيد الحسيني ، وأفضل نجوم العرب صالح سليم ، وافضل نجوم العالم ديستيفانو ، وميسي ، وأفضل مدرب فلسطيني سعيد الحسيني ، وافضل مدرب عربي حلمي طولان ، وفوزي البنزرتي ، وأفضل مدرب في العالم يورغن كلوب . - لو رجع الزمان لن ألعب إلا لسلوان في القدس ، ولن أنتقل للواي ، ولو رجع الزمان لن ألعب إلا للرياضي ، ولن انتقل للأهلي ، كوني شديد الانتماء والتعلق بسلوان وغزة الرياضي . - بدون مجاملة الإعلام الرياضي الفلسطيني ضعيف ، ويحتاج إلى عمل كبير ليكون احترافياً ، ويساهم في دفع عجلة الكرة إلى الأمام . - أخيراً أتمنى أن يهدي الله البال ، وينعم عيلنا بانتهاء الانقسام البغيض ، وتعود الرياضة كما كانت زمان ، محبة واخاء وانتماء ، شاكرا لك أستاذ فايز هذه المبادرة ، التي حركت مشاعري ، وذكرتني بأيام لا تنسى .