العملاق" فايز عبد العال صلابة الدفاع الفلسطيني المعتق

بال سبورت : "الخليل- كتب فايز نصّار/ شهدت سنة 1958 حدثاً رياضياً عربياً مثيراً ، عندما انسحب اللاعبون الجزائريون ، من الفرق التي كانوا يلعبون لها في أوروبا ، وكان عدد منهم ضمن المنتخب الفرنسي ، الذي كان يستعد للمشاركة في بطولة كأس العالم بالسويد .
وجاب المنتخب الجزائري دول العالم ، حاشداً التضامن لثورة الجزائر الكبرى ، وحقق قدامى المحاربين يومها نتائج رائعة ، على حساب معظم المنتخبات التي التقوها ، ومنها المغرب ، وتونس ، وليبيا ، والعراق ، وسوريا .
ولعب الجزائريون في فلسطين عدة مباريات ، كان ريعها مخصص لدعم الثورة الجزائرية المظفرة ، والتقوا في مباراتين مع نادي الموظفين ، الذي كان يضم في صفوفه صخرة الدفاع العملاق فايز عبد العال .
ولعب عبد العال المباراتين أمام الجزائر ، ولعب مباراة ثالثة في عمان مع المنتخب الأردني ، الذي كان أبو أشرف أحد نجومه ، بعد تألقه في رحلته الكروية ، وظهوره مع أندية شباب القدس ، والموظفين ، وشباب أريحا ، وأرثوذكسي بيت جالا .
ويشهد من لعبوا مع عبد العال له بالصلابة في اللعب ، والجدية في الأداء ، لدرجة أن المهاجم الكبير معمر بسيسو قال : كنا نرتاح عندما يكون عبد العال في الخط الخلفي .
وبعد أكثر من خمسين سنة من ترك أبي أشرف للملاعب ، ها نحن نفتح مع الشيخ الجليل الدفاتر العتيقة ، لتسجيل بعض من مذكراته في الملاعب .
- لا بدّ في البداية من التعبير عن شكري الكبير لفخامة الرئيس محمود عباس ، الذي كرمني قبل أربع سنوات ، وأنعم عليّ برتبة "الفارس من وسام القدس" تقديراً لعطائي الرياضي مع عدة أندية فلسطينية ، منها نادي الموظفين المقدسي منذ العام 1955.
- اسمي فايز محمد علي عبد العال " أبو أشرف " من مواليد القدس يوم 25/12/1936 . - لعبت الكرة لأول مرة في الحارة ، قرب المتحف بحيّ واد الجوز المقدسي ، وكان يلعب معي أصحابي محيي الدين ، ومصطفى الشامي ، وأكرم ، ويحيى ، وإبراهيم ، وخالد العمد ، وكنا نلعب بكرة جيدة يشتريها لنا والدي رحمه الله ، الذي كان يعمل مديرا في سجن المسكوبية . - وظهرت موهبتي الكروية في المدرسة الراشدية بالقدس ، التي لعبت لها مع صديق عمري نادي خوري ، الذي كان معي في القسم نفسه منذ الصف السادس الابتدائي ، وكان أستاذنا يومها محمود حسان . - أكثر مدرب كان له الفضل عليّ أخي فريد عبد العال ، الذي يكبرني بعدة سنوات ، فهو الذي كان يدربني ، ويعمل على تطوير موهبتي ، كونه كان لاعباً معروفاً ، حيث كان يلعب لفريق الجيش الأردني . - وكانت بدايتي مع الأندية مطلع الخمسينات ، ضمن فريق شباب القدس ، الذي كان مقره قرب منزل الوجيه المرحوم أنور نسيبة ، ولعب معي في هذا الفريق أخي فريد ، وعادل حجازي ، ونادي خوري ، وكان قائد الفريق محمود القطان ، وكان القائد الوطني بهجت أبو غربية مسؤولاً عن الفريق ، قبل أن يتم حلّه بقرار رسميّ منتصف الخمسينات . - بعدها لعبت لنادي الموظفين المقدسي ، حتى قامت حرب سنة 1967 ، وكان معي في الفريق أخي فريد ، وسمير شرف ، ونادي خوري ، ويعقوب الانصاري ، وتيسير وعادل حجازي ، ورأفت اشتية ، وكان يدربنا المرحوم محمود القطان . - بعدها لعبت لنادي شباب أريحا مع المرحوم أبو علي الحسيني ، وكان معنا يومها عدد كبير من لاعبي الضفة وغزة ، ومنهم رجب شاهين ، وحاتم صلاح ، وزكريا مهدي ، وفارس أبو شاويش ، وجميل الهرباوي ، ومعمر بسيسو ، الذي كان يدرس في معهد المعلمين ويلعب معنا . - بعدها لعبت فترة لنادي أرثوذكسي بيت جالا ، لأتحول للعب مع فريق رجال الأعمال في جمعية الشبان المسيحية بالقدس . - ولمّا تأسست رابطة الأندية نهاية السبعينات ، كنت أحضر جلساتها كمسؤول عن الأندية في الشؤون الاجتماعية بالضفة الغربية . - كنت معجباً بجيل من اللاعبين ، الذين ظهروا بعدنا ، ومعظمهم لعب لأندية سلوان ، والجمعية ، وكان يعجبني موسى الطوباسي ، الذي لعبت ضده كثيراً من المباريات . - تشرفت باللعب مع المنتخب الأردني لكرة القدم من سنة 1957 حتى سنة 1967 ، وشاركت معه في كثير من المباريات ، ومنها دورة في لبنان ، وكان معنا من لاعبي الضفة العربية وضاح طوقان . - كان أخي فريد من أفضل لاعبي الأردن ، وكان مسؤولاً في فريق الجيش الأردني ، وفي إحدى المباريات لعب الجيش الأردني ضد الموظفين ، الذي كنت ألعب معه ، وفي المباراة كنت قاسياً جداً ضد أخي فريد ، كوني كنت ألعب بمنتهى الجدية ، والحمد لله ان المرحومة والدتي لم تحضر تلك المباراة . - أتابع المباريات هذه الأيام من خلال الصحف ، وبصراحة لا أذهب إلى الملاعب ، لان كرة البساطة والبراءة أصبحت غير موجودة ، ولكن يعجبني ما أسمع عن بعض الاندية كهلال القدس ، وشباب الخليل ، وشباب رفح ، وأخص هنا الهلال ، الذي فرض نفسه في السنوات الأخيرة ، وأشكر الهلال الذين دعاني عدة مرات لحضور فعاليات للنادي ، ولكن بصراحة أتردد في قبول مثل هذه الدعوات بعد هذا العمر . - أتابع بطولات كرة القدم في العالم ، وخاصة في انجلترا واسبانيا ، وأشجع ريال مدريد ، وأحب الجزائري الأصل زين الدين زيدان ، الذي أعجبني مدرباً ولاعباً . - أفتخر بكوني كنت ضمن فريق الموظفين ، الذي لعب مباراتين ضد منتخب الجزائر سنة 1958 على ملعبي المطران والشيخ جراح ، وفي مباراة ثالثة لعبت أمام الجزائر مع منتخب الأردن في عمان ، وفي المباريات الثلاثة كان الفوز لمنتخب الجزائر ، الذي كان يضم نجوماً محترفين في أفضل الأندية ، وأذكر يومها أعجبني اللاعب رشيد مخلوفي ، كما اعجبني انضباط اللاعب والمدرب الأصلع مختار العريبي ، وأذكر يومها أن منتخب الجزائر لعب المباراتين بفريقين مختلفين . - ويومها طغت الروح الحميمية على المباريات ، التي كانت تقام دعماً للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ، ولكن للأمانه تعلمنا الكثير من نجوم الجزائر ، وأقمنا لهم حفل تكريم في فندق الامباسدور ، الذي كانوا يقيمون فيه . ومن الجدير بالذكر ان منتخب جيش التحرير الجزائري خاض خلال جولته الماراثونية في آسيا وافريقيا واوروبا 83 مباراة فاز في 57 منها ، وتعادل في 14 ، وخسر في 12 ، ولعب في عمان والقدس ونابلس أربع مباريات فاز فيها جميعا ، ومن نتائجه الفوز على تونس ويوغسلافيا 6/1 ، وعلى المغرب 2/1 ، وعلى العراق 7/ صفر ، وعلى الأردن 11/ صفر في احدى المباريات ، وعلى فيتنام 10/1 ، ومن أبرز نجومه مخلوفي ، وكرمالي ، ولعريبي ، وزيتوني ، ومعوش ، ورواي ، وبن تيفور ، وزيتوني .
- اسمي فايز محمد علي عبد العال " أبو أشرف " من مواليد القدس يوم 25/12/1936 . - لعبت الكرة لأول مرة في الحارة ، قرب المتحف بحيّ واد الجوز المقدسي ، وكان يلعب معي أصحابي محيي الدين ، ومصطفى الشامي ، وأكرم ، ويحيى ، وإبراهيم ، وخالد العمد ، وكنا نلعب بكرة جيدة يشتريها لنا والدي رحمه الله ، الذي كان يعمل مديرا في سجن المسكوبية . - وظهرت موهبتي الكروية في المدرسة الراشدية بالقدس ، التي لعبت لها مع صديق عمري نادي خوري ، الذي كان معي في القسم نفسه منذ الصف السادس الابتدائي ، وكان أستاذنا يومها محمود حسان . - أكثر مدرب كان له الفضل عليّ أخي فريد عبد العال ، الذي يكبرني بعدة سنوات ، فهو الذي كان يدربني ، ويعمل على تطوير موهبتي ، كونه كان لاعباً معروفاً ، حيث كان يلعب لفريق الجيش الأردني . - وكانت بدايتي مع الأندية مطلع الخمسينات ، ضمن فريق شباب القدس ، الذي كان مقره قرب منزل الوجيه المرحوم أنور نسيبة ، ولعب معي في هذا الفريق أخي فريد ، وعادل حجازي ، ونادي خوري ، وكان قائد الفريق محمود القطان ، وكان القائد الوطني بهجت أبو غربية مسؤولاً عن الفريق ، قبل أن يتم حلّه بقرار رسميّ منتصف الخمسينات . - بعدها لعبت لنادي الموظفين المقدسي ، حتى قامت حرب سنة 1967 ، وكان معي في الفريق أخي فريد ، وسمير شرف ، ونادي خوري ، ويعقوب الانصاري ، وتيسير وعادل حجازي ، ورأفت اشتية ، وكان يدربنا المرحوم محمود القطان . - بعدها لعبت لنادي شباب أريحا مع المرحوم أبو علي الحسيني ، وكان معنا يومها عدد كبير من لاعبي الضفة وغزة ، ومنهم رجب شاهين ، وحاتم صلاح ، وزكريا مهدي ، وفارس أبو شاويش ، وجميل الهرباوي ، ومعمر بسيسو ، الذي كان يدرس في معهد المعلمين ويلعب معنا . - بعدها لعبت فترة لنادي أرثوذكسي بيت جالا ، لأتحول للعب مع فريق رجال الأعمال في جمعية الشبان المسيحية بالقدس . - ولمّا تأسست رابطة الأندية نهاية السبعينات ، كنت أحضر جلساتها كمسؤول عن الأندية في الشؤون الاجتماعية بالضفة الغربية . - كنت معجباً بجيل من اللاعبين ، الذين ظهروا بعدنا ، ومعظمهم لعب لأندية سلوان ، والجمعية ، وكان يعجبني موسى الطوباسي ، الذي لعبت ضده كثيراً من المباريات . - تشرفت باللعب مع المنتخب الأردني لكرة القدم من سنة 1957 حتى سنة 1967 ، وشاركت معه في كثير من المباريات ، ومنها دورة في لبنان ، وكان معنا من لاعبي الضفة العربية وضاح طوقان . - كان أخي فريد من أفضل لاعبي الأردن ، وكان مسؤولاً في فريق الجيش الأردني ، وفي إحدى المباريات لعب الجيش الأردني ضد الموظفين ، الذي كنت ألعب معه ، وفي المباراة كنت قاسياً جداً ضد أخي فريد ، كوني كنت ألعب بمنتهى الجدية ، والحمد لله ان المرحومة والدتي لم تحضر تلك المباراة . - أتابع المباريات هذه الأيام من خلال الصحف ، وبصراحة لا أذهب إلى الملاعب ، لان كرة البساطة والبراءة أصبحت غير موجودة ، ولكن يعجبني ما أسمع عن بعض الاندية كهلال القدس ، وشباب الخليل ، وشباب رفح ، وأخص هنا الهلال ، الذي فرض نفسه في السنوات الأخيرة ، وأشكر الهلال الذين دعاني عدة مرات لحضور فعاليات للنادي ، ولكن بصراحة أتردد في قبول مثل هذه الدعوات بعد هذا العمر . - أتابع بطولات كرة القدم في العالم ، وخاصة في انجلترا واسبانيا ، وأشجع ريال مدريد ، وأحب الجزائري الأصل زين الدين زيدان ، الذي أعجبني مدرباً ولاعباً . - أفتخر بكوني كنت ضمن فريق الموظفين ، الذي لعب مباراتين ضد منتخب الجزائر سنة 1958 على ملعبي المطران والشيخ جراح ، وفي مباراة ثالثة لعبت أمام الجزائر مع منتخب الأردن في عمان ، وفي المباريات الثلاثة كان الفوز لمنتخب الجزائر ، الذي كان يضم نجوماً محترفين في أفضل الأندية ، وأذكر يومها أعجبني اللاعب رشيد مخلوفي ، كما اعجبني انضباط اللاعب والمدرب الأصلع مختار العريبي ، وأذكر يومها أن منتخب الجزائر لعب المباراتين بفريقين مختلفين . - ويومها طغت الروح الحميمية على المباريات ، التي كانت تقام دعماً للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ، ولكن للأمانه تعلمنا الكثير من نجوم الجزائر ، وأقمنا لهم حفل تكريم في فندق الامباسدور ، الذي كانوا يقيمون فيه . ومن الجدير بالذكر ان منتخب جيش التحرير الجزائري خاض خلال جولته الماراثونية في آسيا وافريقيا واوروبا 83 مباراة فاز في 57 منها ، وتعادل في 14 ، وخسر في 12 ، ولعب في عمان والقدس ونابلس أربع مباريات فاز فيها جميعا ، ومن نتائجه الفوز على تونس ويوغسلافيا 6/1 ، وعلى المغرب 2/1 ، وعلى العراق 7/ صفر ، وعلى الأردن 11/ صفر في احدى المباريات ، وعلى فيتنام 10/1 ، ومن أبرز نجومه مخلوفي ، وكرمالي ، ولعريبي ، وزيتوني ، ومعوش ، ورواي ، وبن تيفور ، وزيتوني .