الشاطر حسن صلاح جناح فلسطين الطائر
بال سبورت : الخليل- كتب فايز نصّار/ لرفح في شؤون الملاعب حكايات لا تنسى ، وبين الخدمات والشباب والجماعي ، قدمت مدللة الجنوب لملاعبنا قائمة من النجوم الموهوبين ، ممن علا صوت إبداعهم في الملاعب ، وأمتعوا الجماهير بمشاهد الكرة السمسية الرائعة .
من بين أزقة رفح الفرح برز كثير من النجوم المبدعين ، من أمثال المرحوم أبو جزر ، وعطية ، وأبو زيد ، واللداوي ، وأبو السعيد ، وحرب .. لتشمل القائمة جناح فلسطين الطائر حسن صلاح ، الذي صال وجال في ملاعبنا ، مسجلاً مئات الأهداف ، دون أن يتلقى أيّ عقوبة صفراء ، أو حمراء .
ولعل من حسن حظ جيلي أنّ الله أتاح لنا متابعة شيء من إبداع الهداف الناعم حسن صلاح ، الذي كان بعبعاً يحسب له الحراس ألف حساب ، من خلال تألقه في صفوف مدرسة الجنوب شباب رفح .
اتصلت بالشاطر حسن ، ففتح ليّ قلبه ، معبراً بخجل شديد عن عدم رغبته في ذكر أسماء نجوم زمانه ، لأنه يخشى أن ينسى واحداً منهم .. المهم ها هو ابو علي الرفحي يتحدث إليكم .
- اسمي حسن حسين صلاح عابد " أبو علي " ولدت يوم 14/2/1953 برفح ، وأصلي من قريه بيت دراس في فلسطين التاريخية ، وأفتخر بكوني رئيس الجمعية الفلسطينية القدامى الرياضيين .
- بدايتي مع اللعب كانت في الحارات ، ومختصر قصتي أنني ولدت في الخدمات ، وتألقت في شباب رفح .
- مع الأسف لم يكن على أيامنا منتخبات ، وكانت هناك تشكيلات لتفاهمات مختارة من النجوم على مستوى القطاع ، وتظهر في مباريات التكريم ، والمناسبات الوطنية .
- تشرفت بالعمل في اتحاد الكرة في عدة مواقع ، منها أمين سر لجنه المنتخبات ، ومدير إداري للمنتخب الأول ، والأولمبي ، والناشئين .
- أفضل من لعب معي المرحوم الكابتن سليمان ابو جزر ، وهو أفضل من شكلت معه ثنائي .
- مثلي الأعلى في الملاعب علي أبو حمده ، نجم منتخب فلسطين الكبير ، الذي احترف في الكويت .
- قبل تحرير سيناء ، وعوتها إلى مصر ، كنا نلعب مع أندية خانيونس ، والعريش ، ورفح بطولات على ملاعب خماسية .
- مشاكل الكره في القطاع كثيرةى، من بينها عدم وجود الإمكانيات الكافية ، من ملاعب ، وموازنات ، إضافة إلى معيقات الاحتلال الصهيوني ، الذي يمنع اللاعبين ، والفرق الرياضية من السفر .
- كانت ليّ تجارب تدريبية مع شباب رفح ، وشباب خانيونس ، وغزة الرياضي ، وأهلي دير البلح ، وخدمات المغازي ، وخدمات بيت حانون.
- مع الأسف لم تنظم لي مباراة اعتزال ، لأن ظروف الانتفاضة الاولى في غزة لم تسمح بذلك ، رغم أني قضيت في الملاعب من سنة ١٩٧١ حتى سنة ١٩٨٦ .. والحمد لله لم أحصل خلالها على أيّ بطاقة صفراء ، ولا حمراء !
- من أهم العروض التي تلقيتها ، عرض من نادي غزة الرياضي ، وعرض من النادي الأهلي بغزة .
- أقوى الفرق التي واجهتها شباب الخليل ، ومركز وثقافي طولكرم ، وجميعه الشبان المسيحية – القدس ، ونادي حطين ، أمّا في القطاع فنادي غزه الرياضي ، وخدمات رفح ، وأهلي غزة ، خدمات النصيرات.
- أفضل حارس مرمى واجهته الكابتن المرحوم سليمان هلال ، لاعب مركز وثقافي طولكرم .
- المقارنة صعبة بين الدوري في الضفة وغزة ، لأن المقارنة العادلة تتطلب أن يكون في غزة دوري محترفين .
- أبرز من لعبت معهم نجوم جيل العملاقة في نادي شباب رفح الرياضي ، وكنت أصغرهم سناً ، إنه جيل السبعينات ، وحتى لا أنسى احداً اعتبرهم كلهم نجوم ، وبعدها جاء جيل ١٩٨٠ ، ولعبت معهم في نادي شباب رفح الرياضي .
- أبرز النجوم من جيلي من المحافظات الجنوبية جمعة عطيه ، ومحمد أبو سبيكه ، وعمر ابو زيد ، وجميل اللداوي ، وسليمان ابو جزر، وتوفيق الدراجي ، وأحمد عصفور ، وحسن وجميل ابو السعيد ، وجمال حرب ، وأحمد الشايب ، ومرسي الفقعاوي ، واسماعيل الصرصور ، وصالح شقوره ، وفاروق أبو حبيب من خانيونس ، وفارس ابو شاويش ، وعبد طه ، وتوفيق حرب ، واسماعيل المصري ، وناجي عجور، ورزق خيره ، واسماعيل مطر ، وزكريا مهدي ، وغسان بلعاوي ...وغيرهم .
- أمّا أبز نجوم جيلي من المحافظات الشمالية فعارف عوفي ، ويوسف حمدان " سنو " وحاتم صلاح ، وموسى الطوباسي ، وغيرهم كثيرون من القدس ونابلس وبيت ساحور وبيت جالا.. ومعذرة لمن لم أتذكرهم .
- أفضل لاعب فلسطيني المرحوم سليمان أبو جزر ، وأفضل لاعب عربي محمود الخطيب ، وأفضل لاعب عالمي يوهان كرويف .
- حسب رأيي الإعلام الرياضي المحلي متردد ، وأقول للإعلاميين : اكتبوا ولا تخافوا ، ولا تحسبوا انفسكم على أحزاب ، او أشخاص .
- اقول للاخوة في اتحاد الكرة : كونوا على قلب رجل واحد ، ولا تسيسوا الرياضة .
- أقول للراحل سليمان ابو جزر : الله يرحمك ، ويجعل مثواك الجن ، فقد كنت في حياتك تجمعنا كرياضيين .
-أقول للاندية : ابعدوا السياسة عن الرياضة .
- وأخيرا كل الاحترام والتقدير للأخ فايز نصار ، الذي يقدم الوفاء لجيل يستحق الوفاء ، إنها لفته جميله منك ، وانا أعتز وافتخر بك لاهتمامك بهذه الشريحة من الرياضيين ، وفقك الله ... وإن شاء الله نلتقي ، ونلعب على ملاعب القدس ، وهي عاصمه للدولة الفلسطينية .
- من الطرائف التي حصلت معي في مباراة بين شباب رفح وخدمات النصيرات ، اشتركت مع لاعب اسمه ابو الليل من النصيرات - الله يرحمه – فحصلت على ضربه حره غير مباشره .. وبعدما صفر الحكم ، سارع إلى صفعي " بكف على وجهي " وأنا واقف ...تصور ماذا فعلت معه ؟ .. صدقاً هجمت عليه ، وقبلته من خده ، يومها الحكم والجمهور - وهو أيضاً - استغربوا ماذا فعل الكابتن حسن ، والنتيجة انّ جمهور النصيرات دخل الملعب ، وعاقبوا اللاعب في الملعب ، وردوا لي اعتباري ، واعتذروا لي.. ....على فكره ، انا ما كنت عصبي ، ولم يكن لعبي خشناً ، كنت هادئاً وعاقلاً !