عدي الدباغ .. هل خاضَ تجربة احترافية غير موفقة
بال سبورت : ؟
الخليل- كتب محمد عوض/ منذ أن سطعَ نجم اللاعب الفلسطيني، عدي الدباغ، مع الهلال المقدسي، والمنتخب الوطني، تفاءل المتابعون بإمكانية احترافه خارجياً، ومع فريقٍ كبير يلعب ضمن بطولات قوية للغاية، وهذا سيساهم في رفع مستواه فنياً، وبدنياً، وذهنياً، ويعود ذلك بالفائدة عليه شخصياً، وعلى "الفدائي"، وبالتالي على كرة القدم الفلسطينية.
عدي الدباغ، مواليد العام 1998م، في سوق الانتقالات الصيفية المنصرم، انضم إلى صفوف السالمية الكويتي، وصاحب ذلك العديد من المشكلات، خاصةً أن الهلال المقدسي، ادعى حينها ملكيته للاعب، واستمراره في عقدٍ لسنوات، وهو ما يثبت قانونياً، حتى انضم الدباغ للفريق الجديد، دون أي حقوق للهلال.
ومع السالمية، لم تسر الأمـور على ما يرام، وكانت هناك خلافات تتعلق في الجانب المالي، حتى رحل اللاعب عن السالمية بفسخ تعاقده، وانضم إلى جاره القادسية، وتعرَّضَ في بداية مسيرته مع الفريق الجديد لإصابة أبعدته عن الملاعب، ما جعلنا نقول إن تجربته الاحترافية في الكويت لم تكن موفقة.
عقود الاحتراف الخارجية، يمكن أن تأتي بجهدٍ متوسط، لكن ذلك ليس كافياً، لأن التجارب هناك، ليست كالتجارب هنا، فالبيئة تختلف، والتعامل كذلك، وطرق التفكير، وعقلية المدرّبين، وأشياء أخرى كثيرة، وبالتالي فإن الحاجة تكون ماسةً على الدوام لدراسةِ العرض بتمعن، ومعرفة قدرة اللاعب على التأقلم.
كرةُ القدم الفلسطينية، بإمكانها على مدار مواسم قادمة، إخراج الكثير من المواهب، لكن ترتبط مسألة تطويرهم بالكفاءات من المدرّبين، وبالبرامج التأهيلية الخاصة بهم، والاعتناء بفكرة الاحتراف الخارجي جيداً قبل الإقبال عليها، ومن ثم العمل بجدٍ واجتهادٍ على ضرورة تطوير العقلية بالتوازي مع تطوير المستوى البدني والفني.