رحيل الرياضي جمال أبو حشيش مؤسس نادي الجمعية الإسلامية "الصداقة" بغزة
بال سبورت : غزة- أحمد المشهراوي/ توفي الليلة قبل الماضية، الرياضي جمال أحمد عبد الرحمن أبو حشيش (أبو حسن) عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ورئيس نادي الصداقة بغزة سابقاً، وأحد رجالات الوفاق الرياضي في الساحة الفلسطينية، وسط حالة كبيرة من الحزن خيمت على الأسرة الرياضية جمعاء لما كان يتمتع به من حضور كبير بين الرياضيين، خاصة منظومة كرة القدم، وذلك بعد صرع مع المرض، حيث تدهورت صحته في العام الأخير.
بدأ أبو حشيش حياته الرياضية بمدرسة غزة الجديدة، عندما لعب حارسا للمرمى لفريق المدرسة تحت قيادة مدرس التربية الرياضية لاعب كرة السلة الشهير يوسف الحشوة، قبل أن ينتقل لمدرسة غزة الجديدة الاعدادية ومدرسة فلسطين الثانوية، ليستمر حارسا لمرمى المدرسة في تلك السنوات.
وشرع أبو حشيش مسيرته الكروية في أواخر السبعينات لاعباً في فريق الصداقة في مركز حراسة المرمى، ما كان يعر ف بنادي الجمعية الإسلامية) وكان ابو حشيش من المبادرين في الانضمام للجمعية بعد تأسيسها عام 1976، ثم مدرباً للفريق الأول، وشغل مهمة رئاسة النادي من عام 2000 حتى 2013،، ثم تم انتخابه عضواً في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، واختير رئيساً للجنة الرياضية في حركة حماس، وهو أحد مؤسسي اتحاد الإعلام الرياضي في فلسطين، وعلى مستوى الأحياء الشعبية، أسس أبو حشيش فريقاً مطلع الثمانينات، خاصة في الانتفاضة الأولى، حيث لاحقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأندية، وكان يعرف بفريق ( أبو حشيش) ومنافساً على مستوى قطاع غزة، والذي حافظ على مسيرة كرة القدم في وجه محاربة الاحتلال لها، وكانت تجمع الشباب في صواعق البطولات الدورية.
وتحققت في عهد الراحل نجاحات كثيرة أبرزها حصول فريق الكرة على لقب دوري الدرجة الأولى وكأس قطاع غزة والمركز الثالث في دوري الممتازة, بالإضافة إلى تربع فريق الطائرة على لقب الدوري سنوات طويلة, وكلك أسس فريق لذوي الاحتياجات الخاصة، وحقق ألقابا عدة محلياً وخارجياً.
ويشار إلى أن الراحل انضم لفريق الكرة بنادي خدمات الشاطئ عام 1975، قبل تكوين الجمعية الاسلامية.
وحصل الراحل على شهادات في العديد من الدورات التدريبية في سلك التدريب والتحكيم بكرة القدم، وكرة السلة ومنها، دورات للحكام في لعبتي القدم والسلة بجمعية الشبان المسيحية، ودورة اعلامية بوزارة الاعلام، ودورات شبابية بمصر ودورات في التسويق الرياضي.
ومن أقواله: إننا نؤسس للعمل الرياضي والشبابي الذي يمثل خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال وما يحاك ضد شبابنا الوطني من محاولات النيل منه وصرفه عن قضيته الوطنية، وكذلك إننا نضع اليوم البذور الأولى للوفاق الرياضي بين الرياضيين، في خطوة لاستعادة النشاط الرياضي وتحقيق الانجازات الفلسطينية والدولية، ونحن ماضون في هذا المشروع الرياضي الوطني بما يخدم الأجيال القادمة.
ونعى إسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وأحد مؤسسي نادي الجمعية، الرياضية أبا حشيش، حيث عبر عن حزنه لفراق زميل سابق له في فريق كرة القدم بنادي الجمعية الإسلامية. وجاء في بيان هنية : رحمك الله يا ابو الحسن… الحسن في دينه والتزامه، الحسن في أخلاقه وتواضعه وأدبه، الحسن في سبقه الجيل للالتحاق بركب العاملين في الجمعية الإسلامية في سنوات الاغتراب ليكون أحد القواعد الصلبة التي قام عليها هذا البناء الشامخ.