بال سبورت :  
الخليل- كتب محمـد عوض/ حينما كنا صغاراً، وعادت عجلة الكرة الفلسطينية للدوران بتولي اللواء جبريل الرجوب، رئاسة الاتّحاد الفلسطيني لكرةِ القدم، كنا نذهب إلى مدرّجات الملاعب بهدفِ مشاهدةِ المباريات، وتحديداً الاستمتاع بأداءِ بعض اللاعبين المميزين، أصحاب المهارة العالية، والإمكانيات الاستثنائية.   من بين هؤلاء اللاعبين المميزين، كنا نشاهد عاطف أبو بلال، الذي قدم من الداخل المحتل إلى صفوفِ شباب الظاهرية، ويتميز بالتصويب من بعيد بدقةٍ عالية، والمهارات المميزة، والقدرة على المراوغة بذكاءٍ عالٍ، إضافةً إلى قدرته على شغل عدة مراكز، وتحديداً في الجوانبِ الهجومية. عاطف أبو بلال، قدم مستويات مبهرة مع شباب الظاهرية، ومن ثم انتقل للعب في صفوفِ شباب الخليل،    وكان اسماً بارزاً في التركيبة، وحاز على حب الجماهير، ولعب لفترةٍ مع شباب دورا، قبل أن يعود لأحد الفرق في الداخل المحتل، ويختفي عن الدوري الفلسطيني، وكذلك عن المنتخب الوطني.   مشكلة عاطف أبو بلال انه مشاكس دائم، وحركاته مع الأندية المحلية، من خلال التوقيع لأكثر من فريق في آن واحد، بشكلٍ غير مبرر، وهذا ما جعل خلافاته تزداد مع العديد من المنافسين، ما أدى في النهاية إلى تحوله للاعب أشبه بغير المقبول، وابتعاده عن الساحة الكروية.   أبو بلال من بين اللاعبين الذين أضافوا الكثير من المتعة لمسابقةِ دوري المحترفين في وقتٍ من الأوقات، واليوم وهو على مشارفِ سبعة وثلاثين عاماً، لا زال يواصل ممارسة "الساحرةِ المستديرة"، بعيداً عن أضواء الأعلام الفلسطيني، الذي كان مسلطاً عليه باستمرار في السابق، لأنه على أرضية الميدان، كان يستحق، وبجدارة.   يذكر ان عاطف ابو بلال يعتز بالهدف الذي سجله في شباك الحارس الدولي، وحارس فريق ترجي واد النيص، توفيق علي، من كرة ثابتة، عندما كان يلعب في صفوف فريق شباب الخليل.