شريط الأخبار

بسبب "كورونا".. ملاعب بلا جماهير

بسبب كورونا.. ملاعب بلا جماهير
بال سبورت :   سلفيت - وفا- عُلا موقدي/ المباريات بلا جمهور، كالجسد بلا روح" قالها محللون بعد إحدى مباريات دوري الأبطال، حيث فرض وباء كوفيد-19 "كورونا المستجد" على الاتحادات الرياضية عالميا إجراءات وقائية حازمة، تفاديا لانتشاره بشكل أكبر.   الوباء أثر على كافة الألعاب الرياضية في معظم دول العالم التي طالها الفيروس، ويزيد عددها عن 124 دولة، خاصة في تلك التي أعلن فيها عن حالات وفاة وإصابات، الأمر الذي دفعها لإلغاء الألعاب.   لكن هناك بعض المباريات أقيمت "خلف أبواب موصدة" بوجه الجماهير، فخلت الملاعب نهائيا من المشجعين، بعدما كانت تشهد حضور عشرات الآلاف.   في فلسطين، لم يختلف الوضع كثيرا، بعدما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ عقب تسجيل إصابات بالفيروس، في مدينتي بيت لحم وطولكرم.   الأمين العام للجنة الأولمبية عبد المجيد حجة قال لـ"وفا": إن قطاع الرياضية في فلسطين يلتزم بقاعدتين أساسيتين في ظل حالة الطوارئ التي فرضها وباء "كورونا المستجد"، ما صدر من قرارات وتعليمات من الرئاسة الفلسطينية، وما اقتضت فيه القوانين الدولية بالشأن الرياضي، أُسوة بكل القطاعات".   وأضاف، تأثر القطاع الرياضي في تنفيذ برامجه والأجندة بالدوريات والأنشطة الرياضية محليا وخارجيا، فعلى الصعيد الخارجي، أصدر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب تعليماته بوقف المشاركات الخارجية لكافة النشاطات الرياضية والتطويرية، وإرجاء دخول الطواقم والخبراء الدوليين إلى فلسطين، الأمر الذي انعكس على البعد الفني والمالي".   توقفت غالبية الأنشطة الرياضية في فلسطين، وما تبقى جرى بأقل المستويات، خاصة مباريات كرة القدم والسلة ذات البعد الجماهيري، والتي كان حاضرا فيها الطاقم الفني واللاعبين فقط.   وذكر حجة، أن بعض الأنشطة التي عقدت تمت بحدودها الدنيا في جزئية محددة، حتى لا تتوقف الحياة الطبيعية بشكل كامل، وتُسبب حالة فوضى وإرباك، وكان التوجه لعدم زيادة مأساة الأندية وأن تصبح عاجزة عن إعطاء رواتب الكادر الوظيفي الذي بقي ملتزما بالدوام كباقي وزارات الدولة.   وبيّن "مع ذلك تأثرت الألعاب الرياضية بمستويات مختلفة، كان أبرزها كرة القدم، على صعيد الدوريات وتحضير المنتخبات لتصفيات أمم آسيا وبطولة اتحاد الكأس الأسيوي، كما توقفت دوريات كرة الطائرة بشكل كامل، وتأثرت كرة السلة باعتبار أن جزءا أصيلا من الأندية من بيت لحم، بواقع 6 أندية من أصل 12 ناديا من الدرجة الممتازة.   وأعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تجميد كافة الأنشــطة الكروية المقررة في محافظة بيت لحم، وأية مشاركات لأنديتها المقررة خارج المحافظة، للحفاظ على الصحة والسلامة العامة، مؤكداً إقامة جميع المباريات في كافة الدوريات دون حضور جماهيري.   لاعب المنتخب الفلسطيني لأكثر من 20 عاماً، اسماعيل المصري، أشار لـ"وفا" إلى أن "اللعب بدون جمهور بالنسبة للاعب أمر كارثي، لأن اللاعب يدخل الملعب بهدف شخصي، أو لتحقيق مكاسب للنادي، والأهم لتحقيق المتعة وإرضاء الجمهور، فإذا نظر اللاعب إلى الجمهور ولم يجد أحدا فإن ذلك يؤثر على مستوى الأداء.   وأضاف، ينتظر اللاعب انتهاء المباراة حتى يجد من يقول له: يعطيك العافية، كان أداؤك رائعا، لكن أن تعقد مباراة بلا جمهور كالذي يرقص في العتمة لا أحد يراه ولا يرى أحدا، لم أذكر أنه كان هناك مباراة بدون جمهور منذ أن بدأت باللعب عام 1958.   من ناحيته، قال المشجع عاطف سكر: "منع التجمعات والتجمهر خاصة لمشاهدة المباريات في المدرجات كونها تجمع عشرات الآلاف في مكان ضيق ومن كافة الأجناس والأعراق أمر ضروري كوسيلة لمواجهة وباء "كورونا"، مضيفا "شعوري لا يمكن وصفه فأنا أواظب على حضور المباريات من الملاعب، فمتعة كرة القدم أن تشاهدها مباشرة من الملعب ولكن للضرورة أحكام، فحياة البشر أكثر أهمية مما تجنيه الرياضة اقتصاديا ونفسيا، فالوضع صعب ولا يستهان به، وقرارات إيقاف النشاطات الرياضية برمتها ضرورية للغاية في اللحظة الراهنة.   لم يسجّل التاريخ أن هناك وباء أو فيروس أوقف الألعاب الأولمبية الحديثة منذ بدايتها في (أثينا 1896)، حيث أقيمت دورة أولمبياد لندن 2012 رغم ظهور "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (سارس)، وأقيمت دورة "أولمبياد ريو 2016 رغم وجود فيروس زيكا، واستضافت سنغافورة "آسياد الشباب، بمشاركة أكثر من 1333 لاعباً ولاعبة، في ظل انتشار وباء انفلونزا الخنازير "إتش 1 إن 1" عام 2009، ولم تنجح المقاطعة "عام 1980 في موسكو و1984 في لوس أنجلوس" في ذلك.    فقــط الحــرب العالمية الأولــى أدت إلى إلغاء نســخة الألعاب المخطط لإقامتها في برلين عام 1916، والحرب الثانية التي أوقفت دورة الألعاب الشــتوية عام 1940 في مدينة ســابورو اليابانية وطوكيو "الألعاب الصيفية"، وكذلك بعد أربع سنوات فــي كورتينا دامبيتســو الإيطاليــة "الألعاب الشــتوية" ولندن "الألعاب الصيفية".   مع تفاقم أزمة وباء "كورونا"، اضطرت العديد من الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية إلى تغيير جدول المسابقات وخطط التدريب والسفر بسبب تغيرات المكان وقيود السفر، إلا أن المجلس التنفيذي الأولمبي، أعرب عن التزامه الكامل بنجاح الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في المدينة المضيفة طوكيو، لبدء الألعاب في 24 تموز/يوليو ولغاية 9آب/أغسطس العام الجاري، مع اتخاذ إجراءات مع الحكومة اليابانية، ونصائح منظمة الصحة العالمية لاستضافة آمنة ومأمونة، في حال أنه لم يطرأ أي جديد.   مع التأكيد على أن تنظيم الألعاب الأولمبية دون حضور الجمهور للمنافسة أمر مستحيل وغير واقعي، لا سيما بعد بيع 5,4 ملايين تذكرة.   وكان نادي كرة القدم الألماني "هانوفر 96" قد أكد  إصابة اللاعب تيمو هوبرز، بفيروس "كورونا"، بعدما جاءت نتائج الفحوصات التي خضع لها إيجابية، ليصبح بذلك أول لاعب في العالم يتم الإعلان عن إصابته بالفيروس، وكذلك أعلن نادي يوفنتوس الإيطالي إصابة مدافعه رجاني بفايروس كورونا، ما تسبب في حجر جميع لاعبي الفريق وذلك تحسبا من إصابة أي منهم بالفايروس.   كما تم تعليق بطولة الدوري الاسباني بشكل رسمي لمدة اسبوعين، عقب إصابة لاعب من ريال مدريد لكرة السلة، حيث يتشارك فريقا كرة السلة وكرة القدم نفس المنشآت، وتم حجر لاعبي الفريقين، كإجراء احترازي.

مواضيع قد تهمك