ماتيراتزي ينفي أن يكون وصف زيدان بالإرهابي
نفى المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي أن يكون وصف قائد منتخب فرنسا زين الدين زيدان بالإرهابي قبل أن يوجه له الأخير ضربة بالرأس إلى صدره ويطرد من المباراة النهائية لكأس العالم التي جرت مساء الأحد الماضي في برلين.
وقال ماتيراتزي للصحفيين بعد عودة المنتخب الإيطالي لكرة القدم إلى روما إن هذه المزاعم غير صحيحة على الإطلاق، مشددا على أنه لم ينطق بهذه الكلمة ولا يعرف حتى ماذا تعني. وأشار إلى أن ما حصل شاهده الجميع على شاشة التلفزيون، دون أن يعطي أي توضيحات إضافية.
وكان جوزيبي ماتيراتزي والد اللاعب صرح لوكالة الأنباء الإيطالية بأن أبنه تعرض لاستفزاز من قبل زيدان على غرار ما يحصل له دائما في الملاعب.
وتتساءل الصحافة العالمية والمشجعون عن الكلمات التي تلفظ بها ماركو ماتيراتزي وأثارت غضب زيدان فوجه إليه تلك الضربة وخرج مطرودا من المباراة في الدقيقة 110.
وطلب النائب الإيطالي ريكاردو فيلاري من وزيرة الرياضية جوفانا ميلاندري أن تطلب من ماتيراتزي قول الحقيقة.
وقال فيلاري في بيان إن الموضوع لا يتعلق فقط باللعب النظيف في أرض الملعب، مشيرا إلى أن وصف لاعب من أصل جزائري بالإرهابي مع تركيز إعلامي هائل، سيكون بمثابة حركة تهدد ليس فقط بتأجيج النفوس بغير داع وإنما أيضا بخلق توترات كبيرة.
غموض
وحتى هذه اللحظة، لم يفصح أي من اللاعبين عن أسباب الحادث، لكن زيدان أشار عبر وكيل أعماله الآن مولياتشو إلى أنه سيكشف هذه الأسباب خلال أيام.
وقال مولياتشو لهيئة الإذاعة البريطانية إن زيدان سمع من ماتراتزي كلاما خطيرا، من دون أن يوضح ما هو هذا الكلام.
وكانت هذه القضية الشغل الشاغل لغالبية الفرنسية في الساعات الـ24 الماضية إلى درجة غطت حتى على خسارة منتخب بلادهم لكأس العالم.
وفي هذا السياق قال وزير الرياضة الفرنسي جان فرانسوا لامور إنه لا يعرف ما الذي تفوه به اللاعب الإيطالي بحق زيدان، لكنه رجح أن يكون استفزازا كبيرا.
وذكرت صحيفة إيطالية نقلا عن محطات تلفزة برازيلية أن ماتراتزي ربما أطلق عبارات نابية بحق شقيقة زيدان، وقالت إن هذه المحطات استعانت بخبراء في الص م والبكم لقراءة شفاه اللاعب الإيطالي وقت وقوع الحادثة.