أوكرانيا تهزم تونس وتخطف بطاقة الدور الثاني للمونديال

حسمت أوكرانيا الصراع على ثاني بطاقات التأهل للدور الثاني في المجموعة الثامنة لمونديال ألمانيا لكرة القدم، وحققت فوزا ثمينا على تونس بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما يوم امس الجمعة في الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين.
وانتظر الفريق الأوكراني إلى الدقيقة 70 ليهز الشباك التونسية بهدف لنجم هجومه أندري شفتشنكو إثر ركلة جزاء احتسبت لنفس اللاعب وسددها بنفسه على يسار الحارس التونسي علي بومنيجل.
واحتلت أوكرانيا بذلك المركز الثاني في المجموعة برصيد ست نقاط خلف إسبانيا المتصدرة بتسع نقاط بعد فوزها على السعودية 1- صفر في نفس التوقيت ليخرج الفريقان العربيان من البطولة وفي جعبة كل منهما نقطة واحدة جمعاها من تعادلهما 2-2 في الجولة الأولى.
وهذه هي المرة الأولى التي تبلغ فيها أوكرانيا الدور الثاني لكأس العالم رغم أنها بدأت مشاركتها بهزيمة ثقيلة أمام إسبانيا برباعية نظيفة، لكنها استعادت فرصتها بالفوز على السعودية بنفس النتيجة في الجولة الثانية.
نقص عددي
وكانت أوكرانيا بحاجة للتعادل فقط للتأهل إلى الدور الثاني شرط تعادل أو خسارة السعودية أمام إسبانيا، بيد أنها حققت الفوز مستغلة النقص العددي في صفوف تونس بعد طرد مهاجمها زياد الجزيري في نهاية الشوط الأول لتلقيه الإنذار الثاني.
وبدأت المباراة متوسطة المستوى في ظل أفضلية نسبية لأوكرانيا التي أوشكت أكثر من مرة على الاستفادة من الأخطاء الدفاعية التي اشتهرت بها فرق أفريقيا السمراء وبدا أنها انتقلت أيضا إلى منتخبات شمال القارة.
وخاض المنتخبان المباراة بتشكيلتيهما اللتين خاضتا المباراتين الأخيرتين، أوكرانيا ضد السعودية (4- صفر)، وتونس ضد إسبانيا (1-3)، حيث استمر غياب اللاعب ذي الأصل البرازيلي فرانسيليدو دوس سانتوس عن التشكيلة التونسية بسبب الإصابة قبل أن يشركه المدرب الفرنسي لومير في آخر 12 دقيقة مكان عادل الشاذلي لكن دون جدوى.
وكادت أوكرانيا تسجل مبكرا إثر خطأ فادح للمدافع راضي الجعايدي في الدقيقة الثانية، علما بأن نفس اللاعب عاد وتسبب في ركلة الجزاء التي حققت الفوز لأوكرانيا.
ولم تقتصر أخطاء المنتخب التونسي على المدافعين حيث امتدت للمهاجم الوحيد في التشكيلة زياد الجزيري الذي نال إنذارين دون داع، أولهما لمحاولة خداع الحكم في الدقيقة 9 والثاني لخشونة غير مبررة في الدقيقة 45 ليخرج مطرودا ويحرم فريقه من جهوده في وقت صعب ومباراة مصيرية.
وحاولت تونس غزو المرمى الأوكراني في الشوط الثاني رغم النقص العددي وأوشكت على تحقيق مبتغاها من ركلة حرة سددها أنيس العياري وارتطمت بيد أحد المدافعين دون أن يلتفت لها الحكم الباراغواياني كارلوس أماريا، ثم عاد الحكم نفسه ليحتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل على تونس جاء منها هدف المباراة الوحيد.