فرنسا تهزم توغو وتلحق بالدور الثاني للمونديال
تجنبت فرنسا تكرار إخفاق المونديال السابق وبلغت الدور الثاني لمونديال ألمانيا 2006 بفوزها على توغو 2- صفر مساء امس الجمعة، لتحتل المركز الثاني في المجموعة السابعة خلف سويسرا التي فازت على كوريا الجنوبية 2-صفر.
وكان زيدان ورفاقه دخلوا كأس العالم السابقة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وهم فائزون بمونديال 1998 على أرضهم، لكن فرنسا فاجأت الجميع بتقديم عروض متواضعة انتهت بخروجها من الدور الأول دون أن تحقق أي فوز أو تسجل أي هدف.
ودخل الفرنسيون مباراة توغو وهم بحاجة ماسة للفوز من أجل بلوغ الدور الثاني حيث لم يكونوا يمتلكون إلا نقطتين من تعادلين مع سويسرا صفر- صفر ثم مع كوريا الجنوبية 1-1، فيما كانت توغو تسعى لوداع مشرف بعد أن خسرت مباراتيها الأوليين 1-2 أمام كوريا ثم صفر- 2 أمام سويسرا.
وفشلت فرنسا في تحقيق مبتغاها في الشوط الأول للمباراة التي جرت بمدينة كولون في حضور 45 ألف متفرج، ثم نجحت في ذلك عبر هدفين بالشوط الثاني سجلهما باتريك فييرا (55) وتييري هنري (61).
وبهذا الفوز احتلت فرنسا المركز الثاني بالمجموعة السابعة برصيد 5 نقاط بعد سويسرا التي تصدرت بـ7 نقاط، فيما ودعت كوريا البطولة بنقطة واحدة كما خرجت توغو دون أي نقاط بأولى مشاركاتها في كأس العالم.
غياب زيدان
وبدأت فرنسا المباراة في غياب قائدها زين الدين زيدان الذي تصادف إيقافه مع يوم ميلاده، لكن زميله باتريك فييرا الذي حمل شارة القائد أبلى بلاء حسنا ونجح في افتتاح التسجيل ليفتح الباب أمام تحقيق الفوز المطلوب.
وبعد هذه النتيجة ستلعب فرنسا بالدور الثاني مع إسبانيا متصدرة المجموعة الثامنة، فيما تلعب سويسرا مع أوكرانيا ثانية المجموعة ذاتها.
ودفع مدرب فرنسا ريمون دومينيك بلاعب الوسط المتألق فرانك ريبيري مكان زيدان فجاء أداؤه جيدا وصنع العديد من الفرص لكن عابه إضاعة الكثير من الفرص السهلة، كما أشرك المدرب نجم الهجوم ديفد تريزيغيه أساسيا للمرة الأولى وذلك على حساب سيلفان ويلتورد الذي لعب بالشوط الثاني.
وخاض المدافع المخضرم ليليان تورام مباراته الدولية رقم 117 مع المنتخب، فانفرد بالرقم القياسي الفرنسي الذي كان يتقاسمه مع مارسيل دوسايي.
في المقابل، قام مدرب توغو الألماني أوتو بفيستر الذي خاض المباراة على ملعب المدينة التي ينتمي إليها بتعديلات على تشكيلته، فأشرك كلا من جان بول أبالو وياو أزياوانو ومصطفى ساليفو وياو جونيور سينايا.
حارس متألق
ورغم سيطرة فرنسا على معظم فترات الشوط الأول ومبادرتها بالهجوم منذ البداية، فإن فريق توغو كان متماسكا مع تألق حارسه كوسي أغاسا فيما تكفل تريزيغيه بإضاعة الفرص التي سنحت للمنتخب الفرنسي.
واعتمدت توغو على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة عدة مرات، أبرزها عن طريق محمد عبد القادر ثم مصطفى ساليفو الذي تمكن الحارس الفرنسي فابيان بارتيز من التقاط كرته في الدقيقة 27.
وبعد شوط أول سلبي، واصل منتخب فرنسا هجومه بالشوط الثاني وبدأه بإضاعة فرصة ثمينة عبر ريبيري الذي عاد وصنع الهدف الأول لزميله فييرا الذي صنع بدوره الهدف الثاني لزميله هنري ليستحق جائزة أفضل لاعب بالمباراة.