البرتغال تهزم المكسيك وتصطحبها للدور الثاني
فازت البرتغال على المكسيك 2-1 امس الأربعاء في واحدة من أقوى مباريات كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في ألمانيا، لكن الخسارة لم تمنع المكسيك من مرافقة البرتغال إلى الدور الثاني للمونديال الذي تستضيفه ألمانيا حتى 9 يوليو/تموز المقبل.
وجاء اللقاء الذي جرى في غيلسنكيرشن بالجولة الثالثة للمجموعة الرابعة قويا ومثيرا بفضل النزعة الهجومية للفريقين خاصة في الشوط الأول الذي شهد تبادلا مثيرا للهجمات مع أفضلية للبرتغال التي كانت أكثر فاعلية.
وافتتحت البرتغال التسجيل مبكرا إثر هجمة رائعة قادها سيماو سابروزا وانتهت إلى مانيش الذي سدد بقوة في شباك المكسيك (6) ثم تكفل سيماو بإضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء (24)، فيما قلصت المكسيك الفارق عبر مهاجمها فرانشيسكو فونسيكا (29).
وبهذه النتيجة تصدرت البرتغال ترتيب المجموعة بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية بدأتها على أنغولا 1-صفر ثم إيران 2-صفر، فيما حلت المكسيك ثانية برصيد أربع نقاط من فوز على إيران 3-1 ثم تعادل سلبي مع أنغولا قبل خسارتها اليوم أمام البرتغال.
خطر الخروج
وخرجت أنغولا وإيران من الدور الأول بعد تعادلهما 1-1 يوم الأربعاء أيضا لتعود أنغولا من مشاركتها الأولى في المونديال بنقطتين مقابل نقطة وحيدة لإيران.
وكانت المكسيك تواجه خطرا من أنغولا على البطاقة الثانية للتأهل في حالة فوز الأخيرة على إيران لكنها لم تتمكن من الاحتفاظ بتقدمها وخرجت متعادلة.
وستلتقي البرتغال في الدور الثاني مع ثاني المجموعة الثالثة، في حين تلعب المكسيك مع أول المجموعة ذاتها (الأرجنتين أو هولندا حسب نتيجة لقائهما مساء اليوم).
إراحة النجوم:
وبدأت البرتغال المباراة بدون عدد من نجومها يتقدمهم كريستيانو رونالدو وبدرو باوليتا وديكو، فضلا عن المدافع نونو فالنتي ولاعب الوسط كوستينيا، حيث عمد المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري لإراحتهم خوفا من حصول أي منهم على إنذار ثان يتسبب في غيابه عن المباراة المقبلة للفريق.
ولم يتأثر المنتخب البرتغالي بغياب نجومه وأكد احتياطيوه أنهم لا يقلون شأنا عن الأساسيين.
من جهته، لعب المنتخب المكسيكي بتشكيلته الكاملة باستثناء مهاجمه خاريد بورغيتي المصاب، لكن فونسيكا وبرافو شكلا خطورة على دفاع البرتغال وإن عاب الأخير إهدار الكثير من الفرص كان أبرزها ركلة جزاء في الدقيقة 58.
وكان الحكم التشيكي لوبوس ميشال قد احتسب ركلة جزاء صحيحة للبرتغال (24) بسبب لمس المدافع رافايل ماركيز الكرة بيده، فيما رفض مطالب لاعبي المكسيك باحتساب ركلة جزاء أخرى لمصلحتهم ومنح بطاقة حمراء قاسية للاعب لويس بيريز بدعوى تحايله ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
وشهدت اللحظات الأخيرة فرصا ضائعة كان أبرزها لبرافو الذي أهدر انفرادا كاملا، فيما أهدر سيماو فرصة لتعزيز الفوز البرتغالي.