نجح منتخب أنغولا الذي يشارك في كأس العالم لكرة القدم لأول مرة بتاريخه في انتزاع نقطة التعادل من نظيره المكسيكي القوي بدون أهداف لينعش آماله في إمكانية تحقيق المفاجأة وبلوغ الدور الثاني لمونديال ألمانيا 2006 الذي يستمر حتى 9 يوليو/تموز المقبل.

وتصدى الدفاع الأنغولي ومن خلفه الحارس المتألق جواو ريكاردو لهجمات مكثفة من جانب المكسيك في معظم فترات المباراة التي جرت مساء الجمعة بمدينة هانوفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة للنهائيات العالمية.

وهذه هي النقطة الأولى لأنغولا في المونديال بعد خسارتها أمام البرتغال صفر-1 في الجولة الأولى، فيما انفردت المكسيك بالصدارة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام البرتغال التي تلتقي مع إيران السبت ضمن المجموعة ذاتها.

وكانت المكسيك تأمل تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على إيران 3-1  ووضع قدم في الدور الثاني قبل المواجهة الحاسمة ضد البرتغال في الجولة الثالثة الثلاثاء المقبل، بيد أن أنغولا حرمتها من ذلك وأكدت بدورها طموحها في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة وأن خسارتها أمام البرتغال لم تكن سوى بسبب رهبة المباراة الأولى.

وتمني أنغولا نفسها بالفوز على إيران وخسارة المكسيك أمام البرتغال بفارق كبير لتحجز بطاقتها إلى الدور الثاني، وهو أمر صعب المنال لكنه ليس مستحيلا بالتأكيد.

هجوم ودفاع
وشهدت المباراة بداية هجومية للمكسيك لكنها واجهت دفاعا منظما من جانب الأنغوليين الذين بدؤوا لاحقا في مبادلة منافسهم الهجمات حتى نهاية الشوط الأول.

واندفعت المكسيك بقوة نحو الهجوم في الشوط الثاني وتناوب مهاجموها على إهدار  الفرص السهلة حتى عندما لعب المنتخب الأنغولي بعشرة لاعبين إثر طرد أندري ماكانغا في الدقيقة 79.

 وعقب المباراة اختارت لجنة فنية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حارس مرمى أنغولا ريكاردو أفضل لاعب، فيما أشاد مدرب أنغولا لويس أوليفيرا بالإنجاز الرائع لفريقه أمام منتخب المكسيك القوي.

وقال المدرب إنه يتطلع للفوز على إيران في المباراة المقبلة رغم صعوبة المهمة.

من جانبه عبر مدرب المكسيك ريكاردو لا فولبي عن استيائه للنتيجة وقال إن فريقه كان يستحق الفوز لكنه لم يتمكن من التسجيل.