البناء القاعدي.. خدمات رفح نموذج
كتب محمود السقا- رام الله
يتوج فريق الكرة
في مركز خدمات رفح بكأس الدوري قبل ثلاث مراحل من اسدال الستائر على اختتام
المنافسات، وبفارق شاسع عن الوصيف، وهو فريق اتحاد خان يونس، بمحصلة اجمالية بلغت
ثلاث عشرة نقطة، وهو فارق كبير يؤشر الى جملة من الملاحظات، كثيرها سلبي، مع شديد
الاسف، وبعضها القليل ايجابي.
أبرز السلبيات غياب
المنافس الحقيقي لبطل الدوري، وكنت اتمنى لو ان الصراع ظل محتدماً ومشتداً حتى
الاسبوع الاخير من عمر المسابقة.
مبروك لخدمات رفح ارتقاء
فريقه الكروي للمرة الخامسة، منصات التتويج، ولا شك ان التتويج بهذا الكم من
البطولات انما يؤكد على سلامة نهج الذين تعاقبوا على مجالس الادارة، منذ اول بطولة
وحتى الموسم الحالي.
من الثابت ان البناء
القاعدي لفريق الكرة في مركز خدمات رفح هو الاساس، وهو الفلسفة، التي تتسلح بها
ادارة المركز، وطالما ان الفئات المساندة تحظى بالاهتمام والرعاية والعناية والدعم
والمؤآزرة، فان من الطبيعي ان ياتي الحصاد وفيراً، حتى وان تاخر بعض الوقت، لكنه
لا بد وان ياتي.
كرة الخدمات تجلس مزهوة
على عرش الكرة في محافظات الوطن الجنوبية، وهي لن تكتفي بهذا المنجز على اهميته
وقيمته، المادية والمعنوية، بل إنها سوف تتطلع الى ما هو ابعد من ذلك، انها تتطلع
لان تصبح سيدة الكرة الفلسطينية، على مستوى ربوع الوطن، مثلما فعل هلال القدس،
عندما انتقل باستحقاق الى حيث دوري المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
مبروك لفريق خدمات رفح
انجازه الجديد، وكل ما آمله ان يتم البناء على ما تحقق وان يتم التوسع، افقياً
وعمودياً، في قطاعات الفئات المساندة فهي الامل والرجاء.