التعادل فرض نفسه في لقاء السعودية وتونس
فرض التعادل نفسه على المواجهة العربية في كأس العالم الحالية لكرة القدم بفضل هدف بالوقت الضائع سجله المدافع التونسي راضي الجعايدي، ليحرم المنتخب السعودي من ثلاث نقاط كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إليها.
وكانت هذه ثاني مباراة عربية عربية في تاريخ نهائيات كأس العالم، بعد الأولى التي جرت في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما فازت السعودية على المغرب 2-1 وبلغت حينها الدور الثاني.
ووسط حضور جماهيري كبير في ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونيخ، تقدمت تونس بهدف جميل لزياد الجزيري في الدقيقة 23 من المباراة التي جرت ضمن المجموعة الثامنة للمونديال الذي تستضيفه ألمانيا حتى 9 يوليو/ تموز المقبل.
وفي الشوط الثاني نجح ياسر القحطاني في معادلة النتيجة للسعودية بالدقيقة 57 قبل أن يضيف بديله المخضرم سامي الجابر الهدف الثاني في الدقيقة 84، لكن راضي الجعايدي عادل الكفة إثر ضربة رأس في الوقت المحتسب بدل الضائع.
تشكيلة متوقعة
ولم تخرج التشكيلة السعودية الأساسية عن المتوقع حيث اعتمد المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا على مهاجم واحد هو ياسر القحطاني مكثفا العدد بخطي الوسط والدفاع، فيما لعب الحارس مبروك زايد أساسيا على حساب محمد الدعيع.
في المقابل اعتمد الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس على تشكيلته الاعتيادية، لكنه دفع بالمهاجم ياسين الشيخاوي ليعوض غياب اللاعب برازيلي الأصل سيلفا دوس سانتوس بسبب الإصابة.
وجاء الشوط الأول متواضع المستوى مع تفوق نسبي لمنتخب تونس في نصفه الأول حتى نجح في افتتاح التسجيل بكرة الجزيري التي فشل مبروك زياد في التصدي لها، ليتحسن أداء المنتخب السعودي دون أن ينجح في معادلة النتيجة بسبب الحذر الشديد الذي سيطر على لاعبيه.
وتركزت خطورة تونس من الجهة اليمنى التي شغلها حاتم الطرابلسي لكنه واجه لاعبا مخضرما مثله وهو حسين عبد الغني، فيما ظهر لاعبا الوسط السعوديان نواف التمياط ومحمد نور بمستوى أقل من المتوقع.
وفي الشوط الثاني، أصبح منتخب السعودية أكثر نشاطا وامتلك زمام المبادرة مستغلا تراجع الأداء التونسي لينجح في معادلة النتيجة بعد استغلال رائع من القحطاني لعرضية نور، بينما أضاع التمياط وعبد الغني فرصتين لتحقيق التقدم.
تعزيزات هجومية
وعزز باكيتا خط هجومه بإشراك مالك معاذ بدلا من التمياط، رد عليه لومير بإدخال قيس الغضبان مكان عادل الشاذلي، حيث سعى كلا المدربين إلى حسم الامور في مصلحته بثلث الساعة الاخير، ثم دفعا بكل أوراقهما عندما لعب الجابر بدلا من القحطاني والسعيدي مكان الشيخاوي.
ولم يخيب الجابر آمال مدربه وجماهيره في مشاركته الرابعة على التوالي بكأس العالم، حيث سجل الهدف الثاني للسعودية بعد دقائق من نزوله أرض الملعب إثر تمريرة متقنة من مالك معاذ ليودعها الشباك التونسية.
وبينما كان السعوديون يتأهبون للاحتفال بالفوز والنقاط الثلاث فاجأهم الجعايدي بالقفز إلى كرة عرضية وسط غفلة من الدفاع السعودي ليسدد الكرة وسط المرمى دون أن ينجح الحارس في إنقاذها، لتنتهي المباراة بالتعادل بعد أن أضاع المنتخب السعودي فرصة الثواني الأخيرة لاستعادة الفوز.
وبهذه النتيجة تقاسم الفريقان المركز الثاني بالمجموعة الثامنة برصيد نقطة لكل منهما، خلف إسبانيا التي احتلت القمة بثلاث نقاط بفوزها الكبير على أوكرانيا 4-صفر في وقت سابق اليوم لتحتل الأخيرة المركز الرابع الأخير بدون نقاط.