شريط الأخبار

اليوم يلتقي منتخبا السعودية وتونس

اليوم يلتقي منتخبا السعودية وتونس
بال سبورت :  

يستعد المنتخب السعودي لخوض أولى مبارياته في كأس العالم 2006 عندما يواجه نظيره التونسي مساء اليوم الأربعاء وكله أمل في تحقيق إنجاز يضاهي ما حققه السعوديون في نهائيات كأس العالم 1994 في أمريكا عندما وصل الأخضر إلى الدور الثاني من البطولة كأول منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، حيث أجمع النقاد والمسؤولون عن المنتخب على أن استعدادات الفريق للبطولة الحالية لم يسبق لها مثيل.
ويعتبر المنتخب السعودي الأكثر خوضا للمباريات الإعدادية، حيث بلغ عدد اللقاءات الودية التي لعبها 15 مباراة، 13 منها دولية واثنتان مع فريقين ألمانيين محليين.
ووضع الإتحاد السعودي للعبة نصب عينيه معالجة الثغرات التي ظهرت خلال مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم 2002 ومشواره الاستعدادي، وتوفير كل السبل التي تتيح للاعبين تمثيل بلادهم بأفضل صورة.
وكانت السعودية خسرت مبارياتها الثلاث في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، أمام كل من ألمانيا (صفر-8) والكاميرون (صفر-1) وجمهورية ايرلندا (صفر-3).
من جهته أكد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم أهمية تغيير الصورة القاتمة التي تركها الأخضر في آخر مشاركاته قائلاً "تمت مناقشة الأخطاء بوضوح وعقلانية وبعيداً عن العاطفة والإنفعال"، وأضاف "هناك الكثير من الأمور التي تم تعديلها بطريقة علمية، والدليل على ذلك الانجازات التي حققها المنتخب السعودي بعد مونديال 2002 خليجياً وعربياً ومن خلال التأهل الرابع إلى كأس العالم دون هزيمة".
وتابع "الإعداد للمشاركة في مونديال 2006 والذي بدأ منذ ثمانية أشهر جاء مطمئناً، حيث تضمن عدداً من المباريات التي روعي فيها التدرج في مستويات المنتخبات التي قابلها المنتخب السعودي من دون المتوسط الى المتوسط ثم العالمي، مما أدى إلى تطور الأداء الفني للمنتخب واستيعاب اللاعبين الجمل التكتيكية التي وضعها المدرب".
من ناحيته أكد أمين سر الإتحاد السعودي فيصل عبد الهادي حسن استعداد الأخضر، وأضاف عبد الهادي "اللاعبون جاهزون من الناحيتين البدنية والفنية، لكنني كنت أفضل أن يكون برنامج الإعداد اقوى مما كان"، وتابع "استفدنا من مباريات بلجيكا وتوغو وتشيكيا وتركيا، لكننا مع ذلك تمنينا لو كان برنامجنا أفضل من ذلك على اعتبار أن الأخطاء لا تكتشف إلا عند المواجهات".
أما المدرب البرازيلي باكيتا فقد أكد على استعداد فريقه لتقديم مستوى متميز قائلاً "تحمل اللاعبون عبئاً كبيراً في معسكر هولندا للارتقاء بمستواهم البدني وهو ما لمسوه الآن، حيث باتوا مستعدين لخوض غمار البطولة بمعنويات مرتفعة بعد أن ركزنا في الأيام الماضية على العامل النفسي".
وخاض الأخضر العديد من المباريات الاستعدادية كان أبرزها لقاءه مع بلجيكا حيث خسر1-2، ثم فاز على توغو 1-صفر، قبل أن يخسر أمام جمهورية التشيك صفر-2 وتركيا صفر-1.

الجابر يتعهد بأداء مشرف

من جهته تعهد قائد المنتخب السعودي سامي الجابر الذي سبق أن مثل بلاده في النهائيات ثلاث مرات (1994، 1998، 2002) بأن يمحو الأخضر ذكريات مشاركته في بطولة 2002، حيث يتعامل الفتى الذهبي للكرة السعودية مع الأمور بعقلية احترافية دفعته إلى تقديم مصلحة فريقه على طموحه الشخصي والعودة عن اعتزاله لمساعدة الأخضر في الوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي.
ويمكن للمهاجم السعودي المخضرم أن يحقق أرقاماً شخصية في نهائيات كأس العالم، حيث من المنتظر أن يصبح ثالث لاعب يسجل في مونديالين يفصل بينهما 12 عاما في تاريخ البطولة بعد البرازيلي بيليه والألماني اوفه زيلر.
وحقق فافا وبيليه هذا الانجاز في مونديالي 1958 و1970، فيما سجل الجابر هدفاً في مرمى المغرب (2-1) في مونديال الولايات المتحدة 1994، وآخر في مرمى جنوب افريقيا (2-2) في مونديال فرنسا 1998.
كما تنتظر الجابر فرصة سانحة ليصبح أول لاعب عربي وآسيوي يسجل هدفا في ثلاثة نهائيات لكأس العالم، حيث قال الجابر "لم فكر إلا في تحقيق إنجاز للمنتخب السعودي، ما يهمني كان أن يتأهل المنتخب ويحقق إنجازا كبيراً. لم يشغل تفكيري أي طموح شخصي".
وأكد الجابر أن منتخب بلاده "سيشارك في ألمانيا لتشريف الكرتين الآسيوية والعربية"، مشيراً إلى أن "خيبة مونديال 2002 لن تتكرر بعد أن استفاد اللاعبون من درس ألمانيا القاسي".
ويراود نجم الهلال السعودي حلم رؤية منتخبين عربيين في الدور الثاني في مونديال ألمانيا، "المنطقة العربية ستزهو لو تحقق هذا الإنجاز الكبير الذي سبق أن حققه المنتخبان السعودي والمغربي"، مضيفا "تشكيلة المنتخب تعد توليفة متجانسة من اللاعبين الصاعدين والمخضرمين خصوصاً بعد التحاق حسين عبد الغني والحارس محمد الدعيع الذان يشكلان عنصري خبرة بالفريق".

مواضيع قد تهمك