شريط الأخبار

الرياضة الفلسطينية تودع المربي والقائد الرياضي الكبير المرحوم سمير قدوم

الرياضة الفلسطينية تودع المربي والقائد الرياضي الكبير المرحوم سمير قدوم
بال سبورت :  

غزة- كتب اسامة فلفل/ فجعت الحركة الرياضية الفلسطينية برحيل أحد أبرز القيادات الرياضية لعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي والرياضة المدرسية المرحوم المربي الفاضل سمير قدوم ، الذي كان عنوان للقيم والمبادي والالتزام الوطني ، والذي كانت له مساهماته العظيمة في إثراء الرياضة المدرسية خلال سنوات الاحتلال ، فهو الذي وقف بصلابة في وجه التحديات مع رفاق دربه من الرعيل الأول من مدرسي التربية الرياضية وثبتوا قيم نضالية من خلال مواقف وطنية مشرفة في تثبيت بطولة الدوري للألعاب الرياضية المدرسية المختلفة ، حتى صارت الرياضة المدرسية تمثل الشريان الرئوي للرياضة الفلسطينية وللأندية والمنتخبات الرياضية الفلسطينية والشواهد كثيرة وعديدة في هذا الاتجاه.

ومجرد اعلان نبأ وفاته عم الحزن الشديد محافظات الوطن على ترجل القائد الرياضي الكبير الأستاذ سمير قدوم صاحب المسيرة التاريخية الحافلة في مشوار الرياضة الفلسطينية.

ونعى نادي غزة الرياضي الفقيد الراحل وأشاد بمواقف ومحطات العطاء التي ظلت متواصلة عبر عقود طويلة، حيث كانت تمثل قيمة كبيرة في ساحة وميدان العطاء.

واعتبر المجلس رحيله يشكل خسارة فادحة للعميد وللرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها، وتقدم المجلس بخالص المواساة والعزاء لأسرة الفقيد والأسرة الرياضة الفلسطينية عامة وأسرة نادي غزة الرياضي خاصة.

تولى الفقيد الراحل قيادة فريق نادي غزة الرياضي لكرة الطائرة في العصر الذهبي لكرة الطائرة الفلسطينية إبان حقبة السبعينات والثمانينات، وحقق إنجازات كبيرة موثقة في أرشيف العميد والحركة الرياضية، وخرج العديد من النجوم والأبطال أمثال (جمال الدردساوي، إبراهيم البربري، زهير مهاني، أحمد الإفرنجي، محمود المغني، محمود البطنيجي، المرحوم حوسو غنيم ...إلخ).

عمل الفقيد خلال السنوات العجاف ضمن منظومة رابطة الأندية الرياضية، وكانت له بصمات جلية في هذا الاتجاه، وساهم في صياغة وكتابة تاريخ حقبة هامة رغم الظروف الصعبة.

كذلك كان اسم المرحوم الأستاذ سمير قدوم حاضراً وبقوة في منصات التتويج للبطولات والمسابقات على صعيد الرياضة المدرسية والأندية الرياضية على مستوى الوطن.

حفر اسمه بحروف من نور في سجلات الرياضة الفلسطينية، فالبطولات والألقاب التي حصدها خلال مسيرته في التربية والتعليم والزهور التي غرسها في حقل الرياضة المدرسية أصبحت يانعة ومزهرة تشكل اليوم إرثاً رياضياً حافلاً.

لقد اقترنت معظم البطولات والصواعق المدرسية باسم مدرسة يافا الثانوية التي كان لها حضور مميز، وساهمت في رفد الأندية بنجوم الزمن الجميل على صعيد كل الألعاب في زمن وقيادة الأستاذ سمير قدوم مدرس التربية الرياضية.

لم يقتصر دور وعمل المرحوم كمدرب وقائد رياضي في المؤسسات، بل لعب دوراً رائداً في لم وحدة الصف الوطني والرياضي ضمن منهج وفلسفة وطنية؛ لتمتين الجبهة الرياضية والمحافظة على المكاسب والإنجازات وتفويت الفرصة على المتربصين بشعبنا ومنظومته الرياضية.

كان لي شرف التلمذة على يده وتعلمت ونهلت من مدرسته الوطنية الكثير، تعلمت كيف يكون الفعل الوطني والأداء الرياضي السليم طريقاً وأسلوباً للوصول وتحقيق الأهداف، تعلمت كيف يكون الانتماء صادقاً للوطن دون أوسمة أو نياشين، تعلمت روح المبادرة والعمل الطوعي والمحافظة على الإنجازات والمكاسب الرياضية.

مواضيع قد تهمك