رياح انتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين اتت بما تشتيه السفن!!
غزة - عبد الحميد مهنا / انتخابات رابطة الصحفيين الرياضيين في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية جرت في اجواء ديمقراطية وهادئة، وكان من المفترض ان تجرى في وقت واحد ولهذا السبب تأجلت اكثر من مرة نتيجة الاوضاع الأمنية الخطرة وتقطيع اوصال المدن في المحافظات الشمالية، ولأن ضرب موعد موحد لاجرائها اصبح اكثر صعوبة جرت الانتخابات في قطاع غزة وبعد حوالي اسبوعين جرت في الضفة الفلسطينية، الشيء الأكيد ان النوايا كانت صادقة والنفوس طيبة لاجرائها في وقت واحد في رئتي الوطن، المهم ان العملية الديمقراطية تمت بنجاح وقالت الجمعية العمومية كلمتها، نتائج انتخابات الرابطة في الضفة وغزة جاءت صورة كربونية ودون اي مفاجأة، بل اتت رياحها كما تشتهي سفن الزملاء الذين خاضوها، في قطاع غزة كان عدد المرشحين ثمانية اعضاء نجح منهم سبعة حسب النظام الاساسي، والثامن هو الزميل عبد السلام هنية الذي لم يوفق في اول تجربة له في هذا المجال.. وجميع اعضاء الادارة السابقين حافظوا على مواقعهم، ما عدا روحي درابيه الذي لم يرشح نفسه وحسنا فعل لانه اراح واستراح.. والوجه الجديد الوافد الجديد لادارة الرابطة الزميل حسين عليان، اما في محافظات الضفة الفلسطينية فعدد المرشحين عشرة اعضاء نجح منهم تسعة حسب النظام الاساسي والعاشر هو الزميل وضاح العيسوي الذي لم يوفق بفارق صوت واحد فقط.. ومن هنا نتقدم بالتهنئة للزملاء اعضاء مجلس ادارة رابطة الصحفيين الفلسطينيين في عموم الوطن لحصولهم على الثقة الغالية للجمعية العمومية للرابطة الفلسطينية بالانتخابات الحرة والنزيهة وهم تيسير جابر وغازي الغريب وابراهيم ابو الشيخ وبسام ابو عرة ومنير الغول ومحمد العمصي ومحمود السقا واسامة فلفل وحسين عليان واحمد البخاري وشاهر خماش وفايز نصار ومعين فرج ومحمد صبيحات. ونتمنى لهم التوفيق والنجاح وان يسدد الله تعالى على طريق الخير والوحدة خطاهم ليقودوا دفة الاعلام الرياضي الفلسطيني وليحركوا المياه الراكدة فيه من اجل مستقبل افضل ومشرق، وان يكونوا عن حسن ظن الجمعية العمومية والمهتمين بالشأن الاعلامي منهم، وهذا ليس صعبا على الرجال اذا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعملوا على قلب رجل واحد واتبعوا لغة الحوار الهادف والتواصل المستمر. ان امام الزملاء الذين حصلوا على ثقة الصحفيين الرياضيين في عموم الوطن لعامين مقبلين مهام كثيرة لتطوير اداء الاعلام الرياضي ليكون شريكا رئيسيا في صنع القرار على الساحة الرياضية، ولكن ثمة ثلاث مهام رئيسية يجب ان يكون لها الاولوية القصوى لدى الزملاء في قطاع غزة لترتيب اوضاع البيت الاعلامي لكي ينطلق العمل الجاد من ارضية صلبة.
اولا- اعادة تقييم شاملة ودراسة متأنية لموضوع العضوية العاملة، والتقيد والالتزام الكامل بمعايير قبول طلبات الانتساب الجديدة حسب اللوائح، وتعريف دقيق وملزم ومنصف لمن هو الصحفي الرياضي الذي يحق له الاحتفاظ او الحصول على العضوية وتنفيذ ذلك بالسرعة الممكنة حسب ما تم الاتفاق عليه والوعد به قبل الانتخابات.
ثانيا - اغلاق ملف اتحاد الاعلام الرياضي الفلسطيني بشكل نهائي وحاسم، خاصة وان الاتحاد المذكور ما زال له وجود من الناحية القانونية ومعترف به من الجهات المختصة، رغم انعدام نشاطاته بشكل كامل، والاتحاد ما زال يحتفظ بمقره الرسمي في مجمع فلسطين الرياضي التابع لوزارة الشباب والرياضة، ويوجد فيه معدات واثاث وخط هاتف وفاكس ولديه اموال موجودة كوديعة في البنك!! ويجب اندماج الاتحاد شكلا وموضوعا مع رابطة الصحفيين الرياضيين التي تتبع النقابة العامة للصحافة الفلسطينية، ولا يجوز استمرار الوضع على ما هو عليه الآن، لأن احياء الاتحاد قد يكون واردا لدى البعض!!
ثالثا - بذل كل الجهود المطلوبة دون كلل او ملل لتجسيد الوحدة الحقيقية والكاملة مع الرابطة في المحافظات الشمالية على كافة الصعد، خاصة بعد تأكيد الزميل ابراهيم ابو الشيخ ان اختيار اعضاء المكتب التنفيذي للرابطة الموحدة سيتم على اساس الوثيقة الموقعة في الاسكندرية والتي سمعنا عنها كلاما لم يقله مالك في الخمر!! واعتبرها ابو الشيخ والزملاء في غزة سارية المفعول، والعمل الفوري والجاد على تنفيذ بنود الوثيقة بندا بندا دون انتقائية ودون استثناء، ويجب على الزملاء في الضفة الفلسطينية العزيزة والغالية على قلوبنا بذل جهود مماثلة في هذا الاطار ليصبح في بلادنا رابطة صحفيين رياضيين فلسطينية واحدة وموحدة قولا وفعلا يسود عملها الوفاق والاتفاق والمحبة والمودة وانكار الذات والتواصل المستمر على الخير وان يكون الحوار والتنسيق الدائم والصدق والأمانة هي العنوان.