الكبار يكشرون عن أنيابهم وزيدان يقود فرنسا في باريس للمرة الأخيرة
بدأ كل من المنتخب الفرنسي ونظيريه الالماني والهولندي استعداداتهم لنهائيات مونديال الشهر المقبل بشكل جيد، بفوز الاول والثاني على المنتخبين القويين المكسيك والكاميرون بالنتيجة نفسها 1-صفر، وسحق مضيف النهائيات للوكسمبورغ الضعيفة 7- صفر، فيما تعثرت اسبانيا بتعادلها سلبا مع روسيا.
في المباراة الاولى على استاد فرنسا الدولي، خاض قائد منتخب فرنسا زين الدين زيدان مباراته الدولية رقم 100 والاخيرة له على الملعب الذي توج فيه بطلا للعالم عام 1998 على حساب البرازيل (3-صفر)، اذ سيضع حدا لمسيرته في الملاعب بعد المونديال.
واصبح زيدان بعد هذه المباراة التي حضرها 80 الف متفرج وسجل هدفها الوحيد فلوران مالودا (45)، رابع لاعب فرنسي يبلغ حاجز ال100 مباراة دولية بعد مارسيل دوسايي (116 مباراة دولية) وليليان تورام (111) وديدييه ديشان (103).
وكان زيدان استهل مشواره الدولي في 17 اب/اغسطس عام 1994 في المباراة ضد تشيكيا وسجل هدفي فريقه في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2.
وسجل زيدان في صفوف المنتخب 28 هدفا في 99 مباراة دولية ما يجعله سادس افضل هداف في تاريخ المنتخب الفرنسي علما بان ميشال بلاتيني يحمل الرقم القياسي ومقداره 41 هدفا.
ولم تكن مباراة زيدان الاخيرة على استاد فرنسا مرضية له اذ انتقد تصرف الجمهور الذي حضر اللقاء بسبب تصرفاته المشينة بحق حارس مرمى المنتخب فابيان بارتيز ولاعب الوسط فيكاش دوراسو، اذ وجهت الجماهير الفرنسية صافرات الاستهجان لهذين اللاعبين في اشارة الى عدم رضاها عن اختيارهما ضمن تشكيلة المدرب ريمون دومينيك.
وكانت حصة الاسد من الصافرات موجهة الى بارتيز وسط صيحات تطالب بغريغوري كوبيه حارس ليون بطل الدوري كالخيار رقم واحد في المنتخب.
واعتبر زيدان ان هذا التصرف "فضيحة"، معبرا عن خيبة امله قائلا "انه تصرف مشين، نحن بحاجة الى اشخاص يدعمون المنتخب وليس العكس، ان الاستهجان الذي حصل بحق دوراسو وبارتيز يعتبر كأنه موجه الي ايضا".
ويأمل زيدان ان يعود الى نكهة الالقاب في المانيا بعدما غابت عنه لثلاثة مواسم على التوالي مع فريقه الاسباني ريال مدريد الذي تركه مع انتهاء الموسم رغم ارتباطه به بعقد لعام اضافي، وسيبلغ "زيزو" 34 عاما في 23 حزيران الجاري المقبل اي يوم لقاء فرنسا مع توغو، علما ان المجموعة السابعة التي تلعب فيها فرنسا تضم ايضا سويسرا التي واجهتها في التصفيات المؤهلة الى العرس الكروي، بالاضافة الى كوريا الجنوبية.
وبدورها تلعب المكسيك التي تشارك في النهائيات للمرة الثالثة عشرة في مسيرتها ضمن المجموعة الرابعة مع البرتغال وايران وانغولا.
وفي فرايبورغ حقق المنتخب الالماني فوزا ساحقا على نظيره اللوكسمبورغي الضعيف بسبعة اهداف نظيفة تناوب على تسجيلها هداف الدوري المحلي ميروسلاف كلوزه (5 و59) وتورستن فرينغز (19 من ركلة جزاء) ولوكاس بودولسكي (36 و65 من ركلة جزاء) والمخضرم اوليفر نوفيل (90 و90).
ويبدو ان منتخب المدرب يورغن كلينسمان على الطريق الصحيح خصوصا انه تناسى الهزيمة الودية المذلة امام ايطاليا 1-4 في في 1 اذار/مارس الماضي في فلورنسا والتي دفعت الجماهير الالمانية الى صب غضبها على المنتخب ومدربه.
وتمكن كلينسمان الذي استلم مهامه في اب/اغسطس 2004 لكي ينتشل ال"مانشافت" من صدمة الخروج من الدور الاول لكأس الامم الاوروبية عام 2004 في البرتغال، من تعويض الاخفاق المذل امام ايطاليا بالفوز على الولايات المتحدة 4-1 في 22 اذار/مارس الماضي.
وكان ال"مانشافت" وصيف مونديال 2002 وحامل اللقب ثلاث مرات، فاز الخميس الماضي على فريق الشباب في نادي سيرفيت جنيف السويسري 12- صفر، في مباراة شبه تمرينية.
وستخوض المانيا مباراتين اخريين ضد اليابان في 30 الحالي، وضد كولومبيا في 2 حزيران/يونيو الجاري قبل ان تبدأ حملتها في النهائيات عندما تقص مع كوستاريكا شريط منافسات المونديال في المباراة الافتتاحية ضمن المجموعة الاولى التي تضم ايضا بولندا والاكوادور.
وفي روتردام فاز منتخب الهولندي على نظيره الكاميروني بهدفه سجله رود فان نيستلروي (23)، رافعا رصيده الى 26 هدفا في 50 مباراة دولية.
وخاض مدرب هولندا ماركو فان باستن هذه المباراة لتشابه اسلوب الكاميرون مع ساحل العاج الموجودة في المجموعة ذاتها (الثالثة) مع المنتخب البرتقالي في النهائيات الى جانب الارجنتين وصربيا ومونتينيغرو.
يذكر بان الكاميرون وساحل العاج كانتا في مجموعة واحدة في التصفيات الافريقية المؤهلة الى النهائيات، الا ان الاولى اضاعت فرصة حجز مقعدها في العرس الكروي للمرة الخامسة في تاريخها عندما اهدر مدافعها بيار وومي ركلة جزاء مصيرية في الوقت بدل الضائع من مباراتها مع مصر (1-1) في اخر جولة من التصفيات ليهدي احد مقاعد القارة الافريقية الى ساحل العاج ونجمها المميز ديديه دروغبا وللمرة الاولى في تاريخها، كما هي حال توغو وانغولا وغانا المؤهلين لاول مرة عن القارة السمراء.
وتعادلت ساحل العاج امس مع مضيفتها سويسرا بهدف لايمرس فاي (47)، مقابل هدف لترانكييو بارنيتا (32).
وفي الباسيتي تعثر المنتخب الاسباني بتعادله مع نظيره الروسي صفر-صفر في مباراة ارادها مدرب الاول لويس اراغونيس لتشابه طريقه لعب روسيا مع اوكرانيا التي تلعب في مجموعة اسبانيا (الثامنة) الى جانب المنتخبين العربيين السعودية وتونس.
وفازت البرتغال على الرأس الاخضر 4-1 في مدينة ايفورا (جنوبا).
وسجل بدرو باوليتا (1 و38 و83) وبوتيت (59) اهداف البرتغال، وفرناندو ميرا (20 خطأ في مرماه) هدف الرأس الاخضر.
وتلعب البرتغال في نهائيات المونديال ضمن المجموعة الرابعة الى جانب المكسيك وانغولا وايران.
وتعادل منتخب صربيا ومونتينيغرو الذي يلعب في المجموعة الثالثة الحديدية، مع نظيره الاوروغوياني بطل العالم مرتين والذي فشل في التأهل الى نهائيات المانيا 1-1 في بلغراد.
وسجل ديان ستانكوفيتش (18) هدف صربيا، ودييغو غودين (90) هدف الاوروغواي.
كما تعادلت الباراغواي التي تلعب ضمن المجموعة الثانية الى جانب انكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو، مع مضيفتها الدنمارك في ارهوس (وسطا) بهدف لخوسيه كاردوزو (20)، مقابل هدف ليون دال توماسون (50).
وخسرت ترينيداد وتوباغو التي تأهلت الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها، امام ويلز 1-2 في مدينة غراتس النمسوية.
وسجل شترن جون (32) هدف ترينيداد وتوباغو، وروبرت ايرنشو (38 و87) هدفي ويلز.