موهبة فادي زعرب بلعبة "الباركور" حبيسة الحصار في غزة
بال سبورت : رام الله - كتب محمـد الرنتيسي / بين المئات من الطلاب والمرضى والحالات الإنسانية، ممن يعانون الحصار الجائر في قطاع غزة، ثمة مواهب وكفاءات رياضية، تنتظر إنفراجة في الأزمة، لتفجير ينبوع إبداعاتها، والذهاب إلى أبعد من ذلك، بتمثيل الوطن، وتحقيق إنجازات لفلسطين، على المستويين العربي والدولي.
بدون مدرب، وبواسطة فيديوهات ينشرها على صفحته على "الفيسبوك" يمكن مشاهدة مهارات فادي زعرب الأخاذة، بلعبة "الباركور" التي بدأها منذ الطفولة، على رمال غزة، وبين ركام منازلها المهدمة بفعل طائرات الاحتلال.
لا يأبه فادي إبن العشرين عاماً، لتصدعات المنازل وبقايا جدرانها، فتراه يقفز ويحلّق في الهواء، بحركاته "الخطيرة" و"البهلوانية"، وهدفه من وراء ذلك، لفت الأنظار لوجود مثل هذه الألعاب، التي تحتاج للعناية والإهتمام، كي يبدع أبطالها، ويتألقوا في فضاءات عربية ودولية.
يوضح فادي: أنه يتطلع لنقل موهبته إلى العالم، وكيف أنه توجه لهذا اللون الشيّق والمبهر من الألعاب، بجهد شخصي، ودون تلقّي أي تدريبات من أحد، وأن موهبته فيما لو فُتحت نوافذ الأمل أمامها، ستزهر وتثمر إبداعات وإنجازات كبيرة، لا سيما وأن ممارسة لعبة "الباركور" أصبحت متنفسه الوحيد، للخروج من رتابة الحياة اليومية الصعبة، في قطاع غزة، حيث يعاني الأهل هناك من حصار جائر، منذ أكثر من 11 عاماً، ما يحول دون تحقيق طموحات فادي، وأمثاله كثيرون.