بعد اجتماع ماراثوني.. اتحاد الكرة يمرر تقريره المالي مقابل تنفيذ وثيقة الأندية
غزة - اشرف مطر/ بعد نحو أربع ساعات من الجدل والنقاشات المطولة، نجح اتحاد الكرة في تمرير تقريره المالي عن عام 2005 وفترة الثلاثة أشهر من العام 2004 بعد انتخاب الاتحاد، الذي عرضه أمين الصندوق جمال زقوت.
أما الاشكالية الأكبر فتمثلت في التقرير الاداري، الذي فرضت فيه الجمعية العمومية رأيها بتثبيت الوثيقة، التي عرضتها على الاتحاد، وتتضمن أربعة عشر بنداً، وتم الاتفاق في نهاية المطاف على مطلب رئيس الاتحاد اللواء أحمد العفيفي القاضي بتشكيل لجنة تمت تسميتها من العمومية وتتكون من: ابراهيم أبو سليم ودرويش الحولي وصلاح ابو العطا واسعد المجدلاوي ونعيم مطر وحسن العالول للقاء الاتحاد يوم الخميس المقبل، لمناقشة بنود الوثيقة التي أثنى رئيس الاتحاد على أغلب نقاطها، ومن ثم اطلاع العمومية على نتائج الاجتماع.
ولعل أبرز النقاط التي جاءت في الوثيقة مطالبة الأندية اتحاد الكرة بالاعتذار عن المشاركة في دورة غرب آسيا " دورة الحريري" المقررة أواخر تموز المقبل، حفاظا على بطولة الدوري العام المتوقفة منذ ثلاثة أشهر بعد انطلاقها قريبا، الأمر الذي رفضه الاتحاد لأن البطولة رسمية ومن النشاطات الرئيسية ولا يمكن الاعتذار عنها، على اعتبار أن فلسطين من المفترض أن تنظم البطولة المقبلة، لكن رئيس الاتحاد أكد على وجود قرار داخل الاتحاد باستئناف بطولة الدوري العام في بداية حزيران المقبل.
وبدأ الاجتماع الذي نُظم في مقر الاتحاد في مدينة بيت لاهيا وشارك فيه 36 نادياً من أصل 41، بكلمة لرئيس الاتحاد أحمد العفيفي، اكد من خلالها على أن الهدف من وراء هذه الاجتماعات هو مصلحة اللعبة ونهضتها وتطورها.
وقال العفيفي: مما لا شك فيه أن الاتحاد حريص على وضع عموميته في كل الأمور المالية والادارية، مشيرا إلى أن الاتحاد حاول طوال الفترة السابقة تنفيذ أجندته ونجح في بعضها بينما لم ينفذ بنودا أخرى نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا.
زقوت يمرر التقرير المالي
واستعرض جمال زقوت أمين الصندوق التقرير المالي عن عام 2005 وجزء من 2004، وبعد الانتهاء من عرضه قام درويش الحولي المخول من العمومية بطرح مجموعة من الاسئلة على زقوت، تلخصت في النقطة المتعلقة بعدم توحيد التقرير المالي في المحافظتين الشمالية والجنوبية على اعتبار أن الاتحاد مركزيا، وتم توجيه اللوم إلى أعضاء الاتحاد في المحافظات الشمالية لتهربهم الدائم عن تسوية الأمور المالية، ووصل الحد إلى مطالبة صلاح ابو العطا رئيس الاتحاد بعقد اجتماع عاجل مع عمومية الاتحاد في المحافظات الشمالية لإطلاعها على تجاوزات الاتحاد.
توجيه رسالة شكر لبركات
أما النقطة الثانية، فتمثلت في اعتراض العمومية على عدم ذكر اتحاد الكرة لأي بند مالي له علاقة بما قدمه رجل الأعمال تيسير بركات للمنتخب، والمتمثلة براتب المدير الفني عزمي نصار البالغ 10000 دولار على مدار عامين، وتكفله بمعسكر الأردن الأخير، ورد زقوت أن عدم ذكرها ناتج عن أن آلية الصرف من رجل الأعمال بركات تتم إلى المدرب مباشرة وكذلك بالنسبة لمصروفات المنتخب ولا تدخل صندوق الاتحاد وبالتالي لا يستطيع أن يضعها ضمن مصروفات الاتحاد.
وطالبت العمومية الاتحاد بتوجيه رسالة شكر وتقدير إلى بركات لشكره على ما قدمه من مساعدات للمنتخب حفاظا على تاريخ الرجل وما يقدمه لفلسطين، ورد زقوت على التساؤلات المتعلقة بمصروفات مشاركات الاتحاد الخارجية التي تجاوزت الـ 200 ألف دولار، والمصاريف الادارية والمصاريف المتعلقة باصابات الملاعب.
المشاركة الخارجية
وفي بند المشاركات الخارجية، أشار رئيس الاتحاد إلى أن الاتحاد مضطر لتلبية المشاركات الضرورية، خاصة الآسيوية بمختلف الفئات، ومع ذلك فإن الاتحاد سيقنن هذه المشاركات وسيعتذر عن التي لا تعود بالنفع على اللعبة، مستدلاً باعتذار الاتحاد مؤخرا عن المشاركات في بطولتين للخماسيات عربيا وآسيويا، وأوضح عصام قشطة، نائب رئيس لجنة المنتخبات أن هذا الرقم من وجهة نظر لجنة المنتخبات قليل ولا بد من مضاعفته لأنه لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات المنتخبات بمختلف الفئات.
اعتراض على التقرير الاداري
وسجلت العديد من الأندية اعتراضها على التقرير الاداري، وأكدت الأندية أن الاتحاد لم يفٍ بوعوده اتجاه عموميته ولم ينجز على مدار 20 شهراً ما كان مفترض أن ينفذه في الأجندة التي وزعت على الأندية، مشيرين إلى ان بطولة الكأس تجاوز عمرها العام، وبطولة الدوري التصنيفي انتهى دورها الأول بعد عام وهذا أمر مرهق لميزانيات الأندية الخاوية.
ورد رئيس الاتحاد على ذلك بقوله: أن الاتحاد حريص على استمرارية بطولة الدوري، واوعز إلى لجنة المسابقات بسرعة اعادة جدولة الدوري تمهيدا لإستئنافه بداية الشهر المقبل، الأمر الذي اعترضت عليه بعض الأندية وطالبت بتأجيله بعض الوقت.
وقال العفيفي: أن الجمعية العمومية لها الحق بحجب الثقة عن الاتحاد، لكن لا بد أن يعرف الجميع أن الاتحاد لديه استحقاقات أساسية لا بد أن يشارك فيها بغض النظر عن المستوى الفني الذي يمكن أن يعود بالنفع من عدمه على اللعبة.
تثبيت وثيقة الأندية
وتمثلت النقطة المفصلية في الاجتماع، بتثبيت الأندية توصياتها التي رفعتها للاتحاد بعد سلسلة من الاجتماعات وتلاها بالانابة عنهم ابراهيم أبو سليم عضو اللجنة المنبثقة عن العمومية التي جاءت في 14 بندا وهي:
- 1تقنين المشاركات الخارجية للمنتخب والاكتفاء بالمشاركة في البطولات الرسمية حتى لا نتحمل عبئا مادياً يمكن له أن يخدم الكرة المحلية، وضرورة الاعتذار عن بطولة غرب آسيا.
-2 تقليص مدة المعسكرات الخارجية للمنتخبات كي لا تؤثر على سير البطولات المحلية وعلى الأندية المشاركة فيها، كما أنها تؤثر سلباً على الوضع النفسي للاعبين.
3- اعادة النظر في تشكيل كافة لجان الاتحاد والعمل الجاد على تفعيلها واعتماد الطاقات الشبابية لتكون اللجان أكثر حيوية ونشاطاً.
4- تفعيل جميع المنتخبات للفئات العمرية لتكون رافدا للمنتخب مع العمل على تنظيم بطولات رسمية لهم.
5- تحديد موعد زمني لبطولة الدوري العام وأية بطولة أخرى ستنظم في المستقبل، بحيث يكون هناك تاريخ محدد للبداية والنهاية، وتحديد موعد انطلاق الدوري الثاني.
6- حل قضية الملاعب التي تعاني منها أندية محافظات غزة حتى لا تتعطل عجلة البطولات.
7- ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب الكادر الرياضي في مختلف المجالات، وعدم المحاباة في الترشيح للدورات الخارجية باقتصارها على أشخاص محدودين.
8- تقييم المشاركات الخارجية ووضع الأندية في صورة سلوكيات اللاعبين والاداريين المرافقين، خاصة فيما يتعلق بالاساءة لفلسطين.
9- الاعلان عن موقف واضح من قضية التطبيع الرياضي واستبعاد اللاعبين المشاركين في تلك المباريات من المنتخبات وعدم الرضوخ لأية املاءات مهما علا شأنها.
10 - اعادة النظر بقرار تفعيل الكرة النسائية.
11- وقف التراشق الاعلامي المتبادل بين أعضاء الاتحاد، وضرورة وجود خطاب اعلامي واحد، مع تشكيل لجنة تقصي حقائق لما حدث.
12- الجمعية العمومية هي الوحيدة المخولة باختيار المدقق المالي للاتحاد حسب اللائحة الداخلية.
13- توصي الأندية بضرورة اجراء تعديلات على اللائحة الداخلية للاتحاد، بحيث لا يسمح للعضو ان يشغل أي منصب رسمي في ناديه خلال فترة عضويته.
14- عدم الترشح لعضوية الاتحاد لأكثر من دورتين انتخابيتين متتاليتين وبأثر رجعي.