البكري: لا بدّ من مؤتمر وطني لوقف النزيف الرياضي
الخليل - فايز نصار/ بعد النجاح الكبير، الذي غلف الندوة الرياضية الثانية، التي احتضنها مركز هيبرون سبورت منذ أسبوع، والتي جمعت ثلة من الاختصاصيين، لمناقشة ملف كرة القدم الساخن، رأى كثير من الرياضيين، الذين حضروا الندوة، أن الوضعية الرياضية الفلسطينية، تحتاج إلى حلول تشمل جميع قطاعات الرياضة، ومنها رياضة كرة القدم، التي تشكل نموذجا، للرياضة الفلسطينية، في محاسنها ومساوئها، وفي هذا الإطار قال رئيس الاتحاد الفلسطيني للكراتيه عضو اللجنة الأولمبية محمد البكري: إنه لا بدّ من مؤتمر رياضي شعبي عام، ينعقد بحضور مختلف المعنيين بالملف الرياضي، من كافة المحافظات، داعيا إلى تولي مجموعة من رجال الحركة الرياضية زمام المبادرة، والانطلاق في التحضير للمؤتمر، من خلال تحديد الأطراف، التي تستطيع المساهمة في رصد مواجع هذا الملف الحساس، والخروج بحلول، تضمن إيقاف النزيف الرياضي، وتحديد ماهية الأفكار والقضايا، التي ستوضع أمام هذا المؤتمر لمناقشتها وإقرارها، وبعد ذلك ترفع التوصيات والقرارات للجنة الاولمبية ولوزارة الشباب والرياضة ، وللمؤسسات المعنية بالملف لوضعها أمام مسؤولياتها.
ويرى البكري ان الأوضاع الرياضية أصبحت لا تحتمل مزيدا من الصمت، لأن كثيرا من العاملين في المؤسسات والاتحاديات، والموظفين الرياضيين أصبحوا انتهازيين ووصوليين، وهدفهم لا يتجاوز المحافظة على مواقعهم، وتحسين أوضاعهم الوظيفية.
ويرى البكري ان المؤتمر يجب أن يكون صوتا قويا لكافة الرياضيين، وان فلسفة المؤتمر يجب أن تعتمد رصد المواجع بعيدا عن التجريح والتجريم، وبعيدا عن أساليب تصفية الحسابات، ولذلك يلح البكري على ضرورة دعوة جميع الكوادر الرياضة لحضور المؤتمر، مع إضفاء الصبغة الشعبية على المؤتمر، من خلال حضور مختلف الشرائح الرسمية والأهلية، ومن ذوي الاختصاص المهني، ممن يملكون الخبرة والدراية .
ويضيف البكري أن الوزارة يجب أن تكون حاضرة بأعلى مسؤوليها، وبمسؤول القطاع الرياضي، ومسؤول الاتحادات، ومسؤول الأندية، ومسؤول المنشآت الرياضية، فيما يجب أن تمثل اللجنة الأولمبية برئيسها، وممثلين عن الأقسام المختلفة فيها، ومع الوزارة والأولمبية يجب أن تمثل الاتحادات في المؤتمر بقياداتها الديناميكية، مع التركيز على الاتحادات الفاعلة، ذات الحجم المؤثر على الأرض، مثل كرة القدم وكرة السلة وألعاب القوى والكراتيه.
ويرى البكرى ضرورة تمثيل أصحاب الخبرات الرياضية والأكادميين من المتخصصين في التربية الرياضية، من المعاهد والجامعات، والرياضيين المخضرمين، من رواد الحركة الرياضية، حتى يتحمل الجميع المسؤولية .
والى جانب كل هؤلاء يقول البكري : إن الإعلام الرياضي شريك مؤثر، يجب أن يكون حاضرا في المؤتمر، ويجب أن يتحمل المسؤولية، بواقعية بعيدا عن الفعل ورد الفعل، كسلطة رياضية رابعة، بتوصيف الحالة الرياضية، وإقرار العلاج الناجع لها، ومع الإعلام لا بد من دعوة ممثلي الأمن الرياضي، وممثلي السبونسور والتمويل الرياضي، لأن الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الاقتصادية لها كلمة تقولها في هذا المجال.
ويرى البكري ان المؤتمر يجب أن يركز على وضع الحلول الرياضية الاستراتيجية، وعدم الدعوة إلى انتخابات هنا أو هناك، لأن الانتخابات ثبت أنها لا تقدم الأفضل، إذا لم يصلح الوضع الرياضي، بثورة رياضية، تغير مفاهيمنا، وتهز ضميرنا.
وأضاف البكري ان اللجنة الأولمبية الفلسطينية سترحب بمثل هذا المؤتمر، كما أن كوادر الحركة الرياضية، لن يترددوا في دعم الفكرة، ويطالب البكري الكوادر الرياضية باحتضان الفكرة، والانطلاق في التحضير للمؤتمر في جميع المحافظات، للاتفاق على الآليات الواقعية، التي تساهم في إنجاح المؤتمر، ولا يمانع البكري ان يكون بين هؤلاء الكوادر رجال من اللجنة الأولمبية والوزارة، والفعاليات الرياضية ذات التأثير.
ويعتقد البكري ان نتائج هذا المؤتمر يجب أن تكون ملزمة للمسؤولين.