جندية: تجميع المنتخب مبكرا غير مفيد واستكمال الدوري الحل الوحيد..
غزة - عبد الحميد مهنا/ الكابتن صائب جندية قائد المنتخب الوطني لكرة القدم ومدافع نادي اتحاد الشجاعية أبدى رأيه في منظومة كرة القدم الفلسطينية، هذا اللاعب ملامح وجهه جادة وتجده قليل الابتسامة لكنه يمتاز برجولة داخل وخارج الميدان، ويتمتع بأخلاق عالية وجوهره مملوء بالانسانية والطيبة والأدب هكذا عرفته عن قرب، وعندما يخرج لاعب بوزن صائب عن صمته دون أن يتجاوز الأصول ودون ان يقلل من قدرات الآخرين ويكون محترما ومؤدباً في أسلوبه، فإن الكلام الذي يصدر عنه جدير بالاهتمام.
جندية طالب اتحاد الكرة بالتركيز على استكمال الدوري العام وان يضع على سلم اولوياته الاهتمام البالغ بالمسابقات الكروية المحلية بدلاً من التركيز اللامحدود على التجمعات الطويلة والمملة للمنتخب الوطني الأول وحالة الاحباط التي أصابت اللاعبين من التدريبات في انديتهم ومع المنتخب الوطني.
وقال كلاماً جميلاً فبدلاً من الحديث دائماً والتصريحات التي لا تنقطع عن تجميع اللاعبين في اوقات مبكرة جداً استعدادا لإستحقاق قادم، يجب بل من الضرورة استكمال الدوري العام واقامة المباريات بانتظام لأنها وحدها الكفيلة برفع مستوى اللاعبين الدوليين والمحليين واكتشاف الوجوه الجديدة والمواهب الواعدة، التي يمكن ضمها ودمجها مع الفريق الوطني، وهذا المر من شانه أن يعطي للجهاز الفني رؤيا واضحة ويجعله يختار اللاعبين الجدد من خلال متابعتهم الدقيقة في الملاعب واستبعاد المقصرين وببساطة شديدة لن يستطيع أي جهاز فني اختيار لاعبين جدد وفق الاحتياجات والمعايير المطلوبة دون وجود دوري أو مسابقات رسمية منتظمة.
ومن خلال متابعتي للمباريات المحلية والدولية حصلت على احصائية مقلة للغاية وهي أن اللا عب الأساسي في المنتخب خاض او شارك بأكثر من 20 مباراة دولية خلال سنة في الوقت الذي لم يشارك مع ناديه سوى ثماني مباريات على أكثر تقدير، والسؤال المطروح على اتحاد الكرة: اين أو من أي بقعة في العالم اللاعب يخوض مباريات مع منتخب بلاده ضعف أو أكثر من لقاءاته مع فريقه؟ أليس هذا يعني ان منظومة كرة القدم تعاني من التخبط والعشوائية وعدم الاستفادة من تجارب الدول الناجحة وعدم استخلاص العبر من تجاربنا الفاشلة والناجحة معاً والا يعني أيضاً بأن منظومة الكرة في بلادنا تتأخر أو تتخلف عن مثيلاتها في كل دول العالم دون استثناء في كل شيء ما عدا شيء واحد لا أحد يستطيع الوصول له سوانا وهو سياسة اللامنطق واللامعقول الكروية ؟!
ان هذا الواقع يدفعنا إلى فتح ملف نظام قيد وتسجيل اللاعبين المعمول به في الاتحاد الذي يصل إلى حد نظام تسجيل الأراضي في دائرة الطابو! ويجعل اللاعب أسيراً للنادي لفترات غير محددة ويكبح جماح المواهب المدفونة في بعض الأندية المقامة والمسجلة على الورق فقط! ولكي يكون اتحاد الكرة عادلاً ومنصفاً وينظر بحنو للاعبين عليه اعادة النظر في نظام القيد والتنقل والتسجيل واعلان تحرير كامل للاعبين وغير مشروط بعد انتهاء مسابقة الدوري العام التصنيفي مباشرة والتي من المفترض أن تنتهي في غضون أشهر قليلة إذا أراد الاتحاد ذلك!
وحسب معلومات وثيقة، فإن حركة احتجاج وشيكة التحضير لها بهدوء يقودها عدد من اللاعبين الدوليين والمحليين وتضم المئات من المقيدين في الأندية ستتوجه للإتحاد بمظاهرة رياضية سلمية وسيتم دعوة وسائل الاعلام المختلفة لتغطيتها للتعبير عن رفضهم واحتجاجهم على نظام تسجيل اللاعبين الذي يجعل منهم مجرد لاعبين مسلوبي الارادة والعزيمة ومملوكين للأندية التي تتحكم بمصيرهم ومستقبلهم الكروي في ظل مسابقات نعرف بدايتها ولا أحد يعرف نهايتها !
ومن قصة إلى اخرى والقصص والمواضيع المثيرة لا تنتهي عند اتحاد الكرة فالزميل محمود السقا كتب في عموده اليومي "نحث الخطى" عن موضوع أثير سابقا وما زال محل استغراب المتابعين للشأن الكروي والأمر يتعلق بحارس مرمى المنتخب الوطني الأول رمزي صالح، الذي يحرس عريق فريقنا القومي، كحارس أساسي، في الوقت الذي يلعب مهاجما في فريقه أو مدافعاً في ناديه شباب جباليا، وكل كلمة كتبها الزميل السقا اتفق معه عليها تماماً في الشكل والمضمون وهو أن عدم التزام الحارس رمزي صالح بما طلبه المدير الفني، عزمي نصار، بضرورة اللعب في مركزه الأصلي مع ناديه يعني أن ذلك قمة الفوضى والاستخفاف والعبث وان التفسير الوحيد لما أقدم عليه بتغيير مركزه الأصلي من حارس مرمى إلى مهاجم في ناديه هو كسر لكل المحاذير لأن على قناعة تامة وراسخة أن أحداً لن يعترض عليه ولن يؤثر على بقائه في المنتخب، كحارس أول، لأن العلاقات الشخصية والمحسوبية تضرب أطنابها في صفوف المنتخبات وفي مقدمتها المنتخب الأول!
ولكن لا نعرف كيف تتم معالجة الأخطاء والتجاوزات وحل الاشكاليات بعدالة وشفافية في ظل وجود خمسة من رؤساء الأندية هم على رأس عملهم في أنديتهم وفي نفس الوقت هم أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم؟