للضمائر الحية فقط
خالد اسحاق الغول
قلنا أكثر من مرة أن الآمال لا يمكن أن تنعقد على الإطلاق على أعضاء الهيئات الإدارية للأندية الذين يصلون إلى مواقعهم عن طريق الفرز السياسي دون اكتراث بمبدأ الكفاءة الإدارية ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب.
وقلنا أن عدم توهمنا بإمكانية وجود آفاق لعمل هذا النوع من الهيئات الإدارية هو وضعها مصلحة الفصيل السياسي أو التنظيم أو العائلة أو (الأنا ) فوق المصلحة الأعم وإصرارها على تغييب الكفاءات والقدرات الإدارية الحقيقية وتعميق احتكار القرار.
وقلنا أيضا أن الأمل بدا شبه معدوم في احتمالات بروز هيئات عامة فاعلة تكترث بالأحوال، في أندية هيئاتها العامة منتقاة على المقاس وحسب الطلب، مما يغيب الهيئة العامة المفترضة ويوصد الأبواب أمامها، ويمنعها من حقها في ممارسة انتمائها والقيام بواجبها.
وقلنا أن نجاح أي مؤسسة رياضية وثقة الناس بها وبإدارتها تعتمد أولا وقبل كل شيء على براعتها في الاستفادة مما هو متوافر لديها من إمكانيات وقدرات وخصوصا الإمكانيات المالية التي تحتاج دائما إلى أيدي وعقول نظيفة للتصرف بها بحرص ومسؤولية.
وقلنا بان احتمالات التغيير غير واردة من داخل الأندية التي لا تستند إلى قوانين ومعايير وأسس ومبادئ يحتكم إليها الجميع وتشكل مرجعية تحظى بالإجماع.
وما زلنا نقول بان في أعماق المجتمع الكثير من الخير المغمور والغائب عن موقع القرار والتنفيذ، وان علينا أن نستفيد من تجارب النجاح والفشل، وان نعمل على تعزيز النجاح وإقصاء الفشل ورموزه الذين اثبت الواقع أنهم باستمرار إطباقهم على أعناق الأندية سحبوها إلى الخلف لمسافات بعيدة.
وما زلنا ننتظر ذلك اليوم الذي تصحو فيه العقول والضمائر الحية لإنقاذ مؤسساتنا الرياضة المتهاوية.