شباب رفح يحتفظ بكأس الرئيس عرفات
غزة- اشرف مطر وعبدالله زقوت/ تُوج فريق شباب رفح بطلاً لكأس الشهيد الراحل ياسر عرفات موسم 2005 ، بعدما جدد فوزه في مباراة الاياب التي احتضنها استاد الدرة على شباب جباليا بأربعة أهداف نظيفة، ليفوز (6/0) بمجموع لقاءي الذهاب والاياب حيث سبق له أن فاز ذهابا بهدفين نظيفين.
وكان المباراة توقفت في الدقيقة 78 من أحداثها إثر اعتداء على الحكم الدولي عبد الفتاح العطار من قبل بعض لاعبي جباليا بعد احراز شباب رفح لهدفه الرابع عن طريقه مهاجمه البديل أحمد فيلكس، حيث قام الحكم على اثر ذلك وبعد توقف المباراة لمدة عشر دقائق واخراج الجماهير خارج الملعب باطلاق صافرة نهاية المباراة.
وقام الدكتور زهدي القدرة، محافظ رفح وممثل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وعبدالله أبو سمهدانة محافظ الوسطى، وأحمد الكرد رئيس بلدية دير البلح والنائب أحمد ابو هولي، وأعضاء الاتحاد عيسى ظاهر وجمال زقوت وعصام قشطة وناهض الهور واعضاء لجنة استاد الشهيد محمد الدرة بتسليم كأس البطولة لكابتن شباب رفح جمال الحولي، بينما تسلم عماد الغرباوي كأس المركز الثاني.
أفضلية زرقاء
وبالعودة إلى المباراة، فقد استحق فريق شباب رفح الولوج على منصات التتويج للمرة الثانية على التوالي، والثالثة في تاريخه، كونه لعب المباراة من أجل هذا الهدف، في المقابل فشلت جميع حسابات المدرب أسعد المجدولاي مدرب شباب جباليا في مفاجاة الأزرق الرفحي من خلال الدفع بالحارس رمزي صالح كمهاجم بدلاً من مركزه الأصلي كحارس مرمى، مما كان له الأثر السلبي على الفريق، خاصة أن رمزي صالح أحد نجوم مباراة الذهاب وكان سبباً مباشرا في تقليل خسارة الفريق لتلك المباراة.
وبدأ الفريقان المباراة بنفس التشكيلة التي لاعبا بها مباراة الذهاب باستثناء جباليا الذي أجرى ثلاثة تغييرات، حيث أشرك هيثم الشريف كقلب دفاع ومحمد العجوري كجناح أيسر ورمزي صالح كمهاجمن بينما لعب رفح بنفس التشكيلة السابقة.
وانطلقت المباراة بهدوء من الفريقين استمر لحوالي ربع ساعة، بسبب الحذر، بينما كانت أولى المحاولات في الدقيقة 20 من ركنية لرفح لعبها الحولي ووصلت داخل الصندوق الى موسى أبو جزر لكن الحارس محمد الشريف انقذ الموقف.
ووسط هدوء المباراة، وبالتحديد في الدقيقة 25 فاجأ موسى أبو جزر الجميع بتسديدة هائلة من حوالي 25 ياردة سكنت أعلى الزاوية اليمنى للحارس الشريف لتعلن عن أول أهداف المباراة للأزرق الرفحي.
فرض الشباب الرفحي ايقاعه على المباراة بعد الهدف، فأهدر محمد الريخاوي هدفاً ثانيا والمرمى خالٍ.
أما شباب جباليا فكان أول ظهور رسمي له بعد مرور نصف ساعة من المباراة، عندما قاد رمزي صالح هجمة من اليمين حولها عرضية ليتابعها صالح عسلية مباشرة على الطائر خارج المرمى.
وفي الدقائق المتبقية لهذا الشوط أجرى جباليا تغييره الأول بدخول علي النفطجي مكان باسل ابو علي، ورد عليه رفح باخراج راجي عاشور واشراك أحمد عبد الهادي.
بداية مشوبة بالحذر
وعلى عكس المتوقع بدأ الشوط الثاني فاتراً، فقلت التحركات وقلت انطلاقات أبو جزر في الجهة اليسرى لرفح، بينما توقفت الجهة اليمنى تماما بعد خروج عاشور، ومع ذلك كان هنالك محاولات من الربخاوي والمدافع حازم ديب.
وفي الدقيقة 66 أشعل جمال الحولي حماس الجماهير الكبيرة التي جاءت لتشجيع فريقها ، عندما انبرى لركلة حرة ثابتة على حدود منطقة الجزاء وضعها بكل حرفنة وذكاء على يسار الحارس الشريف مضيفا الهدف الثاني الذي قضى على أمال جباليا تماما.
شعر مدرب رفح خالد كويك بنشوة الفوز فأجرى تغييرين بدخول أحمد فيلكس كمهاجم ثاني مع الريخاوي مكان موسى أبو جزر، والمدافع أشرف السطري مكان حازم ديب.
استمرت هجوم الأزرق، في ظل انهيار واضح للاعبي جباليا الذي شعروا بصعوبة المهمة، فنجح الريخاوي من اضافة الهدف الثالث، بعد جملة منسقة بداها فليكس إلى عبد الهادي الذي هيأها بدوره داخل الصندوق للريخاوي ووضعها بباطن القدم على يسار الحارس.
وفي الدقيقة 78 أكمل أحمد فيلكس الرباعية عندما ضرب مصيدة التسلل وانفرد تماما بالحارس الذي خرج لملاقاته فوضعها من فوقه مضيفا الهدف الرابع، الذي انتهت بعده المباراة بعد اعتراض لاعبي جباليا على الحكم .
حكم المباراة: عبد الفتاح العطار، وساعده للخطوط محمد الشيخ خليل ومحمود البحيصي وحكم رابع ايهاب الأغا.
أبوكويك: شكراً للاعبين والجمهور
وجه الكابتن خالد ابوكويك مدرب شباب رفح شكره الخالص للاعبي فريقه، مؤكداً أنهم كانوا رجالا في الملعب، وأدوا كل ما عليهم نجحوا ي خطف الكأس عن جدارة واستحقاق.
وقال أبوكويك إن فريقه استحق الفوز بالمباراة، ولعب وفق خطة محكمة، ولم يستكين لنتيجة الذهاب التي فاز بهدفين نظيفين، وأشار إلى أن الروح المعنوية الهائلة التي ظهر بها لاعبوه مكنتهم من الفوز بهذه النتيجة الكبيرة إلى جانب العودة بكأس بطولة الشهيد أبوعمار.
وقدم مدرب شباب رفح شكره العميق لجماهير الشباب الذين ساندوا الفريق، ورفعوا من معنوياته وشدوا من أزره خلال المرحلة الماضية، مؤكداً أن كأس الشهيد عرفات هي هية بسيطة للجماهير العاشقة والمتعطشة للبطولات التي عودها عليهم لاعبو الشباب.
وأشاد أبوكويك بمستوى لاعبي شباب جباليا، وتمنى لهم التوفيق في البطولات المقبلة، كونهم فريق جيد ويضم خامات طيبة، وعبر عن استئيائه لأحداث الشغب التي حدثت في المباراة، مشيراً إلى أن تلك الأحداث أفسدت أجواء المباراة لكن فريقه توج بالنهاية بطلاً للكأس.
المجدلاوي: مبروك لشباب رفح
من جانبه، هنأ الدكتور أسعد المجدلاوي مدرب شباب جباليا فريق شباب رفح لفوزه ببطولة الكأس، مؤكداً أن خبرة لاعبيه وتجربتهم في النهائيات السابقة كان لها الأثر البالغ في خسارة فريقه للكأس.
وأكد المجدلاوي أن لاعبيه أدوا كل ما عليهم في أرض الملعب، مثمناً أدائهم المميز في المباراة، إلا أنه رأى أن نتيجة الذهاب كان لها سبباً آخر في خسارة فريقه لهذه المباراة والكأس في أول ظهور لهم في نهائي رسمي.
وعبر مدرب شباب جباليا عن أسفه لعدم احتساب الحكم لركلتي جزاء لمصلحة فريقه، مشيراً أيضاً إلى أن الهدف الأول المبكر الذي أحرزه الشباب أثر في نفوس لاعبيه الذين صابهم الاحباط بعد هذا الهدف.
واستنكر المجدلاوي أحداث الشغب التي رافقت نهائي الكأس، معبراً عن أسفه لمثل هذه التصرفات كيف لا وهي تأتي في نهائي بطولة رسمية وتحمل اسم الشهيد ياسر عرفات.