سلاف موسى: عدم الدعم والاهتمام وقلة البطولات والمشاركات الخارجية والبنية التحتية من اسباب تدني كرة اليد النسوية بفلسطين
بيت لحم - بسام ابو عرة/ كشفت ايقونة فريق صالة بلدية الخليل بكرة اليد سلاف موسى عن معوقات كثيرة تواجه كرة اليد الفلسطينية في المرحلة الراهنة ، اهمها عدم وجود الدعم الكافي المخصص لها خاصة الدعم المادي والمالي الذي هو اساس اي نجاح لاي لعبة كانت ، فالدعم المادي يعني تطور اللعبة باركانها جميعا من خلال وجود بنية تحتية من صالات قانونية وتنظيم دورات تدريبية وتحكيمية وادارية وورش عمل خاصة باللعبة ومن ثم بطولات ودوريات محلية مناسبة ومشاركات خارجية رسمية وودية ومعسكرات تدريبية فكل هذه الامور تصب في تطور وتقدم اركان اللعبة فلسطينيا.
واضاف سلاف: كيف نتطور دون وجود بطولات عديدة وليس بطولة او اثنتين فقط في الموسم بل مشاركة داخلية ببطولات ومسابقات تقام من قبل الاتحاد لكرة اليد النسوية ووجود محفزات للاندية واللاعبات حتى نستطيع التقدم درجة للامام .
وتتسائل سلاف: كيف يطلب منا التنافس في المشاركات الخارجية
ونحن لم نشارك البتة باي مشاركة رسمية ولم نستفيد من خبرات اندادنا من العرب ومن
اسيا في هذه اللعبة الشعبية الجميلة والقوية ، فالحديث عن عدم مشاركات خارجية لعدم
المقدرة التنافسية لنا غير مقبول لان اي منتخب او فريق يجب ان يشارك بداية في الخارج
للاستفادة واخذ الخبرة والتطور حتى نستطيع تقديم مستويات تليق بنا فالمشاركات
الخارجية ضرورة ملحة تحت كل الظروف والشرط يجب ان يكون فقط وجود استعداد معقول
للفريق او المنتخب والا فكيف سنستفيد من غيرنا والذين هم افضل منا نتائج ومستويات
اذا لم نلعب ونخسر بداية ونشارك ونتعلم ؟.
وتتابع سلاف: لذلك اجد ان اللعبة تكاد
تختفي لعدم ايلائها الاهتمام اللازم في كثير من الامور وعلى راسها طبعا الدعم
المالي المطلوب، ولا ننسى ان اللعبة موجودة في كثير من الاندية الفلسطينية لكن
لعدم الدعم اصبحت بعض الاندية تستغني عن اللعبة لمصلحة العاب مدعومة ماديا اكثر،
وكذلك لعدم وجود مباريات وبطولات كفاية للاندية النسوية باللعبة طوال الموسم وهذا
يؤدي بالضرورة لاختفاء روح المنافسة وروح
المبادرة لدى اللاعبات وانديتهن في تطوير انفسهن في ظل عدم وجود افاق للعبة محليا
وخارجيا.
واشارت سلاف الى وجود لاعبات مميزات لدينا بشكل عام وفي المنتخب بشكل خاص بحاجة فقط للدعم والمساندة والاهتمام والمتابعة ورفع الهمة لهن خاصة في ظل وجود مدرب قدير "فايز المحتسب" يعمل ليل نهار تدريبا للمنتخب ولفريقي صالة بلدية الخليل بطل الضفة باللعبة دون منازع وهذا يتطلب منا ضرورة المشاركات الخارجية من اجل المنافسة القوية ، فكيف سنتطور دون اهتمامات بالمشاركة الخارجية والداخلية على حد سواء ، ما يضعف دورنا كفرق ومنتخبات لعدم وجود هذه المحفزات.
وتطالب سلاف ايضا بدوام تجمع لاعبات المنتخب من اجل التأقلم والتفاهم فيما بينهن في الملعب لان غير ذلك يعني صعوبة التأقلم بين اعضاء المنتخب، لذلك اتمنى من الاتحاد الفلسطيني و اللجنة الاولمبية دعم جميع المشاركات الخارجية سواء على مستوى اسيا او على المستوى الدولي ومتابعة الملف النسوي بشكل متواصل واهتمام اكبر .
اللاعبة سلاف موسى التلحمية نجمة صالة بلدية الخليل بدأت حياتها الرياضيةمنذ ان كان عمرها ٩ سنوات وكانت شاركت بمسابقات عديدة ،منها كرة اليد وكان ميولها واختياريها لها لانها لعبة جميلة وجماعة وحماسية، والذي شجعهاللعب كرة اليد وقوف اهلها الى جانبها، بالاضافة الى اصدقائها الذين ساعدوها للوصول الى درجة عالية في اللعبة و كذلك معلماتها اللواتي كان لهن الدور الاكبر في زيادة محبتها لكرة اليد من خلال المشاركة في كثير من المسابقات والبطولات و كان لها ومدرستها نصيب الاسد على مستوى المديرية والوزارة والوطن من خلال الوقوف على منصات التتويج دوما كبطل ومركز اول .
وتشير سلاف الى ان كرة اليد في فلسطين جيدة و لكن تحتاج الى مزيد من الدعم و التطوير ويجبان يكون ايضا دور للاعلام في نشرها وكذلك للمدراء والمدربين و الفنيين في تطويرها ، بالاضافة الى زيادة المشاركة في بطولات كرة اليد ورفع عددها في الموسم الرياضيلانه لا يكفي وجود بطولة او بطولتين طوال السنة ، فنحن بحاجة ماسة الى تنظيم بطولات اكثر و يجب الاهتمام بالجانب النسوي منها فهناك فتيات مبدعات في هذا المجال.
وطالبت سلاف الاتحاد بالعمل على تنظيم دوريات وبطولات كؤوس طوال العام لنشر اللعبة وكثرة عدد المباريات واعطاء محفزات للاندية والفرق النسوية، واتمنى ان يزيد الاهتمام الدولي و المحلي برياضة كرة اليد خاصة فئة الفتيات ونريد الان التركيز على تنظيم دوري نسوي كامل بدلاً من البطولات النسوية " الصواعق" و توفير الدعم المالي والاهتمام باللاعبات ، فقد يستطعن تقديم الافضل بعد ذلك ويحققن نتائج خارجية افضل من اللاعبين .
وتطرقت سلاف لفريقها صالة بلدية الخليل فقالت: لا اشعر بأنني بعيدة عن مدينتي بيت لحم فهو منزلي الثاني و هم عائلتيوحاز الفريق منذ بدايته على جميع البطولات وعددها خمس بطولات على التوالي و مستمرين نحو هذا العمل الدؤوب وكل هذا بفضل المدرب فايز المحتسب فقد بذل اقصى جهوده لوصول الفريق الى هذا المستوى، وكان المدرب المحتسب قد قاد فريق المنتخب في بطولة نسوية لكرة اليد في الجزائر وبالرغم من انها المشاركة الاولى، الا انه كان لفلسطين اسم بارز بفضله ونحن في الطريق لحصد المزيد من البطولات معه.
وتطمح سلاف ان تزيد مهاراتها الفنية و بالطبع الوصول لدرجة الاحتراف رفقة بفريقي واتمنى المشاركة في المنتخب و تمثيل فلسطين في كافة البطولات المحلية والدولية.