الخليل- كتب محمد عوض/ تراجع متبوع بتراجع، مسيرة كان الجميع يتطلع إليها على أنها قد تستقر هذا الموسم عند منصات التتويج، إلا أن شيئاً تغير، ولم تعد أوضاع الفريق مبشرة بالخير، فلم يحسن ثقافي طولكرم أحياناً حسم المباريات، ولم تسعفه الظروف أيضاً، فاستقر بعد الجولة الماضية، بالخسارة الكبيرة أمام أهلي الخليل، بثلاثة أهداف نظيفة، في المركز الثامن على سلم الترتيب.
" العنابي"، لا يحتل المركز الثامن فحسب، بل بات مهدداً بالتراجع أكثر فأكثر إلى الأمام، الآثار النفسية أحياناً يمتد تأثيرها إلى مدى أطول، وليس منطقياً على الإطلاق، أن يكون الفريق منافساً على اللقب، من ثم يغدو منافساً على الهروب من شبح الهبوط، بالاقتراب من المنطقة الحمراء، أقول: إن ذلك ليس منطقياً، إنما كرة القدم لا تعترف بالمنطق.
ثقافي طولكرم، بقيادة المدير الفني الخلوق، محمد شربجي، يعلم علم اليقين، أن الوصول إلى المقدمة، أو السطوع بين الكبار، ليس سهلاً.. ليس سهلاً أن تكون نجماً، وليس سهلاً أن تكون في المراكز الأولى، وليس سهلاً أن تحافظ على القمة، وليس سهلاً أن تلعب لأجل حصد النقاط الثلاث دائماً، وليس سهلاً على الإطلاق أن تقف الظروف بجانبك.
صحيح أن الثقافي في المركز الثامن، ويمكن أن يعود إلى الوراءِ أكثر، لكن في المقابل، بإمكانه التقدم إلى الأمام الجولات المقبلة، عليه أولاً تقديم الخدمات الجلية لنفسه مهما حصل، كما تعرَّضَ للهزائم.. عليه التفكر في تحقيق الانتصارات.. المهام الصعبة بحاجةٍ إلى رجال أشداء في الميدان وخارجه، والتفاف حقيقي هادف إلى تقديم ما هو أفضل.
الموقعة القادمة "للعنابي" ستكون أمام مركز طولكرم، على الورق والواقع، تعتبر مواجهة ساخنة جداً، "فالجدعان" مرشح لفقدان ترتيبه الخامس إذا خسر المباراة، وهو يهدف أساساً إلى التقدم على سلم الترتيب بقيادة الجديد القديم خليفة الخطيب، وعلى كتيبة الشربجي، أن تنظر إلى اللقاء على أنه لا يقبل القسمة، وتلعب من أجل الكسب، مهما بلغت العقبات.