أهلي الخليل يسدد فواتير حامل اللقب بفوز دراماتيكي والمكبر يصعق "العميد"
حصاد الاسبوع الرابع لدوري الوطنية موبايل للمحترفين
طولكرم- كتب محمد عراقي/ حفل الاسبوع الرابع لدوري الوطنية موبايل
للمحترفين بنتائج مثيرة ولافتة فهو الاسبوع الاكثر قوة وندية منذ انطلاق الدوري
وحتى الان لان المستوى الفني والتهديفي شهد تحسن ولو بسيط نظرا لقوة المواجهات
وأهميتها.
ورغم تلقيه الخسارة الاولى فان شباب الخليل ما
زال في الصدارة برغم سقوطه البيتي امام جبل المكبر بفارق هدف بعد مباراة مثيرة
وقوية اثبت فيها الاخير انه فريق عنيد وجيد بتحقيق هذا الفوز اللامع والرائع.
الجار أهلي الخليل هو الاخر حقق فوزه الاول في الدوري
وكان الاكثر دراماتيكية في الدقيقة 92 على حامل اللقب هلال القدس بقدم حمادة
مراعبة ليعلن البداية الحقيقية للاهلي في الدوري فيما واصل الهلال بدايته السيئة
والغير مقنعة.
ديربي الشمال الجيد والقوي انتهى بتعادل ايجابي بين
بلاطة والعنابي بعد مستوى جيد من الطرفين خلال اللقاء ، وعاد السموع للانتصارات
بعد كبوة المكبر فحقق فوزا غاليا على الظاهرية المتذبذب بهدفين لهدف ليقفز للوصافة
بفارق الاهداف.
واثبت البيرة انه فريق جيد معد جيدا للدوري بفوز خارجي
هام على واد النيص بهدفين لهدف احتل معه الفائز مركزا متقدما جدا على اللائحة.
وفي صراع الجريحان انتصر دورا لاول مرة في الدوري وكان
على حساب الخضر المتعثر بثلاثة اهداف لهدفين ليبدا رحلة جمع النقاط فيما واصل
الخضر الغرق.
فوز بيراوي ناضج على واد النيص
وواصل
مؤسسة البيرة بدايته الجيدة للدوري فعاد من الخضر بفوز ثمين للغاية على مضيفه واد
النيص بهدفين لهدف ليرفع رصيده الى سبع نقاط فيما تجمد رصيد الواد عند خمس نقاط.
واثبت البيرة بهذا الفوز ان بدايته القوية للدوري لم تكن
صدفة لانه يمتلك فريقا جيدا ومتماسكا هذا الموسم وها هو يرفع حصيلته النقطية الى
وضعية جيدة للغاية في بداية الدوري، وامام واد النيص عرف البيرة كيف يسير المباراة
فسجل مرتين عن طريق قذيفة ابو خديجة ورأسية مهند خالد ورغم هدف الواد الا ان لاعبو
البيرة عضوا على تقدمهم بالنواجذ لينجحوا من خلال اداء رجولي ومتوازن في الخروج
بفوز ثمين للغاية سيمنحهم المزيد من الثقة والمعنويات قبل المواجهة المقبلة ولا شك
ان الفريق البيراوي الحيوي قادر على مواصلة التحالف مع النجاحات.
واد النيص تعرض لاول خسارة له هذا الموسم بعد ان حقق
نتائج جيدة في الاسابيع الثلاثة الاولى وظهر دفاع الواد على غير عادته فاستقبل
هدفين صعب من مهمته في التعديل رغم هدف خضر يوسف وحاولات اشرف نعمان ورفاقه وما
زاد الطين بلة طرد المدافع احمد جمال الذي صعب الامور على الفريق التلحمي.
والمطلوب من واد النيص معالجة الاخطاء التي ارتكبها في
هذا اللقاء وخاصة الدفاعية وتفعيل دور خط الوسط اكثر بغية العودة لحصد النقاط.
المكبر صعق العميد
وحقق جبل
المكبر ابرز نتائج الاسبوع بفوزه اللامع والثمين على شباب الخليل في الخليل بثلاثة
اهداف مقابل هدفين ليرفع الفائز رصيده الى سبع نقاط في موقع جيد ومتقدم ويتجمد
رصيد شباب الخليل عند تسع نقاط في القمة.
وجاءت المباراة قوية وندية كما كان متوقعا قدم فيها
الفريقان وجبة كروية دسمة حيث انهى العميد الخليلي الحصة الاولى متقدما بهدفين
لهدف بعد اداء خليلي جيد ومقنع للخطوط الثلاثة بقيادة البهداري وفنون وابو وردة ،
وانتفض المكبر في الحصة الثانية فسجل مرتين وسط ارتباك خليلي غير مبرر.
ورغم محاولات نجوم الشباب الحثيثة للخروج ولو بنقطة الا
ان ذلك لم يتحقق بفضل بسالة المكبر من جهة وعدم التركيز الذي لازم افراد الكتيبة
الشبابية.
ورغم الخسارة المريرة الا ان هذا لا يقلل من البداية
الرائعة للعميد الخليلي حتى الان بقيادة المدرب المميز رائد عساف فبلا شك ان
العميد يضم توليفة جيدة وواعدة من اللاعبين في الخطوط الثلاثة وهي قادرة على
مواصلة تقديم عروض جيدة وتحقيق نتائج مميزة والمطلوب من جماهير العميد المحبة
لفريقها والكبيرة ان لا تضغ ضغوطا اضافية على الفريق واللاعبين.
اما جبل المكبر فاثبت بهذا الفوز انه فريق عنيد ومكافح
يستحق الاحترام فالفوز على الشباب على ارضه وبين جماهيره امر صعب وليس سهل اطلاقا
واذا اضفنا ان المكبر نجح في تحويل تاخره بهدفين لهدف بعد الشوط الاول نتاكد ان
الفريق المقدسي يلعب بروح عالية وتركيز كبير وبالتاكيد فان هذا الفوز الرائع يحسب
له ولمدربه فراس ابو رضوان.
ولعب المميز زهير شعبان دور البطولة باحرازه الهدفين
الثاني والثالث لفريقه ليقوده الى انتصار لامع سيدفع المكبر للامام بقوة ومعنويات عالية
لمواصلة تحقيق الانتصارات والنجاحات بفضل الروح العالية والمزيج الجيد بين الخبرة
والشباب في التشكيلة الساحورية.
بلاطة والعنابي .. حبايب
وانتهى
ديربي الشمال بين مركز بلاطة وضيفه ثقافي طولكرم بالتعادل الايجابي بهدف لهدف على
ملعب نابلس ليقتسم الفريقان نقاط المباراة فيصبح رصيد الثقافي ست نقاط وبلاطة اربع.
العنابي حقق تعادلا للمباراة الثانية على التوالي وفي
المجمل قدم اداء جيد ومنظم كعادته منذ بداية الدوري وبدء العنابي المباراة بصورة
مثالية فسجل اسرع هدف في الدوري واحد اسرع الاهداف في تاريخ الدوري ان لم يكن
اسرعها براسية حسيب العلي بعد عرضية عدي خروب بعد 46 ثانية فقط من صافرة البداية.
بعدها اتيحت للعنابي اكثر من فرصة خطرة وسانحة لقتل
المباراة عن طريق نمر واصف وحسيب العلي وعدي خروب
ولكن العلة الاكبر للثقافي هذا الموسم هي اضاعة الفرص
وهذا مؤثر على نتائج الفريق رغم انها جيدة.
وسجل الثقافي بداية سيئة للشوط الثاني امام بلاطة الذي
هاجم بقوة في الربع ساعة الاولى فعادل بقدم الكسواني واضاع فرصا اخرى ثم سارت
المباراة ندية حاول معها الثقافي خطف الفوز بفضل ترجيح كفته البدنية ولكنه لم ينجح.
جماعيا وفنيا العنابي جيد ومقنع منذ بداية الدوري ولكن
الحسم الهجومي غائب وهذا مؤثر ناهيك عن ان الثقافي خاض اول مباراة له في غياب
قائده معاذ مصطفى الذي سافر لاكمال دراسة الدكتوراة في تركيا وهو سيكون غياب مؤثر
بلا شك.
ويريد العنابي التركيز اكثر في الجانب الهجومي تحديدا من
اجل تسجيل مزيد من الاهداف لتكون نتائجه افضل ومترافقة مع الاداء الفني الجيد الذي
يقدمه.
اما بلاطة فواصل اهدار النقاط واصبح مستوى ونتائج الفريق
لغز محير لانصاره فتجمد رصيده عند اربع نقاط من فوز واحد وتعادل وهزيمتين وهو سجل
غير مقنع لبلاطة وجماهيره على اعتبار ان الفريق دائما طموح ويريد الافضل.
ورغم ان بلاطة اتيحت له فرص خطرة في اللقاء ولكن اداءه
العام تراوح بين الجيد والمتوسط على فترات ففي الشوط الاول ولفترات عديدة منه لم
يكن الفريق النابلسي مقنعا باستثناء بعض اللقطات وافضل فتراته كانت الربع ساعة
الاولى في الشوط الثاني والتي سجل فيها التعادل واهدر فرصا خطرة امام المرمى
الكرمي.
دفاعيا لم يكن بلاطة مقنعا امام هجمات الثقافي في حين
يبدو الفريق جيدا في الوسط والهجوم بوجود لاعبين مميزين والمطلوب التركيز اكثر
لاحراز اهداف بنسبة اعلى لتحسين النتائج وهو امر ممكن لبلاطة الذي يعتبر من الفرق
الجيدة.
دورا تنفس على حساب الخضر
وحقق
دورا اول فوز له في الدوري على حساب مضيفه الخضر بثلاثة اهداف مقابل هدفين في
الخضر ليحصل على اول ثلاث نقاط له في الدوري وينهي مسلسل الهزائم في الاسابيع
الماضية في حين تجمد رصيد الخضر عند نقطة في قاع اللائحة.
ورجحت الخبرة كفة دورا في مباراة الجريحان والتي جاءت
مفتوحة وندية ومتكافئة عامرة بالاهداف والفرص لان هدف الفريقين كان واضحا وهو
الفوز فقط لتحسين الاوضاع ونجح تامر طاطور في خطف هدف الفوز الثمين لدورا عبر ركلة
جزاء متاخرة بعد ان سبقه زميله الواعد عيسى السويطي الذي سجل هدفين وقاد اللقاء
كلاعب وكمدرب المخضرم ابراهيم السويركي نتيجة لعدم وجود مدرب لفريق دورا حتى الان
وانهى الازرق الدوراوي المباراة منقوصا كالعادة بطرد لاعبه يحيى الرخاوي وهو
المشهد التي تكرر لثالث مرة في اربع مباريات وهو امر يجب الوقوف عنده بالنسبة
لادارة دورا.
وبالنسبة لدورا فقد حقق الاهم وهو الفوز بغض النظر عن
الاداء لان الفريق خرج من دوامة الهزائم المتلاحقة وتنفس كثيرا وهو مقبل على
تحديات قوية وكبيرة اخرى في المباريات المقبلة مطالب فيها بتحسين اوضاعه لجمع مزيد
من النقاط.
اما الخضر فتجمد رصيده عند نقطة واحدة وقد تعرض لثالث
خسارة له رغم ان الفريق الخضري كان يمني النفس بتحقيق فوزه الاول في هذه المباراة
بالذات كونها على ارضه وبين جماهيره وامام فريق قريب في المستوى والنتائج لكن تاتي
الرياح بما لا تشتهي السفن للاخضر فرغم الاداء الحماسي والرجولي من ابناء الخضر الشبان
الا ان الجانب الدفاعي الهش وقلة الخبرة كلفت الفريق مواصلة الغرق في اوحال
الهزائم مما زاد من وضع الفريق صعوبة في قاع اللائحة.
السموع صحح اوضاعه
واستعاد
السموع توازنه تماما بعد خسارة المكبر فحقق فوزا ناضجا على الظاهرية بهدفين لهدف
رافعا رصيده الى سبع نقاط ليقفز لمقعد الوصافة بفارق الاهداف.
وحقق السموع هدفه وهو الفوز وحصد النقاط كاملة ولكنه
انتظر حتى الشوط الثاني بعد ان انتهى الشوط الاول سلبيا ولم يظهر السموع وجهه
الحقيقي فيه ولكن رجال المدرب علي حوامدة استغلوا جيدا اخطاء دفاع الظاهرية
القاتلة فسجلوا مرتين عبر رامي مسالمة والواعد شوقي السويطي فامنا النقاط كاملة
للفريق السموعي العنيد الذي غاب عنه ابو غرقود ولكن شوقي السويطي عوضه خير تعويض
وهو الامر الجديد للسموع هذا العام وجود بدلاء جيدين في اكثر من مركز.
وحتما فان هذا الفوز سيزيد السموع اصرار على مواصلة النجاحات
للتشبث بالمنافسة وهو هدف الفريق هذا الموسم .
الظاهرية اثبت بهذا الخسارة انه متذبذب منذ بداية الموسم
فقد ادى اجمل عروضه بالفوز الناضج على بلاطة الاسبوع الماضي ولكنه لم يقنع كثيرا
امام السموع وخاصة دفاعيا وفي الشوط الثاني تحديدا ليتجمد رصيده عند خمس نقاط
ويتعرض لاول خسارة له في الدوري.
وعلى الغزلان اعادة الحسابات ببعض الامور الفنية فالشكل
الهجومي معظمه على عاتق احمد ماهر وللحق فان جهاد صقر ظهر بشكل جيد في اخر
مباراتين مما خخف الضغط قليلا على الماهر وعلى الوسط ابراز نفسه بصورة افضل ويبقى
الظاهرية يملك فريقا جيدا وواعدا فيه مزيج جيد بين الخبرة والشباب.
اهلي الخليل سدد فواتير حامل اللقب
واخيرا
نجح اهلي الخليل في الفوز على هلال القدس بهدف ثمين ومثير ومتاخر حم بصمة هداف
الدوري في اخر موسمين حمادة مراعبة في الدقيقة 92 في المباراة التي جرت على ملعب
الخضر السيء للغاية ليعوض الاهلي خسارتيه امام الهلال في السوبر قبل اسابيع قليلة.
وبذلك يرفع الاهلي رصيده الى ست نقاط في موقع جيد محققا
اول فوز له في الدوري وكان الانتظار مجديا لان الفوز على الهلال له مذاق خاص عند
الخلايلة الذين احتفلوا بفوزهم كثيرا ، ولعب الاهلي بواقعية وكان مصمما على الخروج
بنتيجة جيدة وقدر اهدر لاعبوه في الشوط الاول فرصا خطرة عن طريق داود صلاح كانت
كفيلة بالخروج بهدف على اقل تقدير.
واستمر الاهلي في انضباطه الدفاعي وواقعيته ولعب الحارس
ابو عكر دورا كبيرا في ابقاء شباكه نظيفه وفي ابقاء فريقه في المباراة الى ان جاءت
المرتدة السريعة والحاسمة والتي ضرب فيها دفاع الهلال ليسجل حمادة مراعبة هدفا
جميلا اقتنص به كامل النقاط للاهلي الذي يأمل ان يكون هذا الفوز علامة فارقة في
مشواره في الدوري وان يمضي الان من نجاح لاخر ويقترب من المنافسة لان الفريق
الاهلاوي يضم عناصر مميزة للغاية.
اما حامل اللقب هلال القدس فتعرض لثاني خسارة في اربع
مباريات ليتوقف رصيده عند اربع نقاط وهي حصيلة ضئيلة ومفاجئة للفريق المقدسي الذي
يضم في صفوفه نخبة من ابرز نجوم الكرة المحلية ونجوم المنتخب الوطني الفلسطيني.
وادى الهلال شوط اول عادي تحسن وضعه في الشوط الثاني بعد
اشراك الواعدين عدي الدباغ ومحمد عبيد بدلا من ابو ناهية وعدوي فظهرت الخطورة
الهلالية فاضاع عبيد فرصتين ولا اخطر امام المرمى الاهلاوي في ظل تالق الحارس ابو
عكر وتوقع الجميع ان يسجل الهلال الى ان جاءت الضربة القاضية بهدف مراعبة في ظل
انفتاح دفاعي هلالي .
وحتما فان هذه الخسارة ستلقي بظلالها على الكتيبة
الهلالية الممتازة والقادرة على العودة للنجاحات بمزيد من التركيز وتطوير الاداء
الجماعي والشق الهجومي وبالذات امام فرق منظمة دفاعيا والهدف الان هو الفوز في
المباراة المقبلة لتعويض هذه الخسارة لان الهلال يبقى فريقا كبيرا ومن ابرز
المرشحين للمنافسة رغم كل ما حصل.