محافظ خان يونس وموقع ( بال جول) ينظمان ندوة خاصة لتطويق أزمة "الإعلام الرياضي"
خان يونس- بمبادرة من موقع بوابة فلسطين الرياضية "بال جول" رعى محافظ خان يونس الدكتور أسامة الفرا في مقر المحافظة بخان يونس ندوة خاصة حول الإعلام الرياضي الفلسطيني وسبل النهوض به في ظل المتغيرات الحالية، وحالة الانشقاق والانقسام التي سيطرت على الإعلام الرياضي العربي والفلسطيني.
وجاءت الندوة التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، والتي حضرها حوالي ثلاثون مشاركا من الإعلاميين الرياضيين ايجابية جداً وقدم خلالها الحضور الكثير من النقاط الايجابية للخروج من هذه الأزمة، كما أضفى عليها طابعاً خاصاً حضور الدكتور محمود خليفة مدير عام وزارة الإعلام، والأستاذ سيد بركة مستشار وزير الشباب والرياضة، كما جاءت مشاركة رئيس الرابطة تيسير جابر وأمين السر إبراهيم أبو الشيخ ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية (عمان) محمد جميل عبد القادر والإعلامي الفلسطيني البارز زهير بهلول لتؤكد النوايا الطيبة للقائمين على هذه الندوة والذين يهدفوا إلى إيجاد حل سريع ومرضي للمشكلة.
ورحب في البداية عريف الحفل إيهاب الأغا بالحضور شاكراً محافظ خان يونس على هذه الرعاية الخاصة لهذه الندوة، كما أبدى استغرابه ودهشته من عدم حضور الأخوة الإعلاميين في رابطة الصحفيين الرياضيين دون إبداء الأسباب رغم تأكيد رئيس الرابطة في غزة الزميل غازي غريب على الحضور.
الفرا: الأمين العام لجامعة الدول العربية مطالب بالتدخل شخصياً لحل الأزمة
ثم تحدث محافظ خان يونس الدكتور أسامة الفرا ورحب بالحضور وشكر موقع بوابة فلسطين الرياضية والقائمين عليها لسعيهم لاحتواء هذه الأزمة، معتبراً هذه القضية بأنها موضوع الساعة على الساحة الرياضية، ومشدداً على أن اللحمة الفلسطينية والجسم الفلسطيني أمر هام وضروري، وأن مايجري هو محاولات لخلق الفرقة والانشقاق في الجسم الوطني الواحد، وشدد الدكتور الفرا أيضا على طبيعة العلاقة المميزة التي تربط شعبنا الفلسطيني بكل من مصر والأردن التي يتواجد فيها الجسمان الإعلاميان، وطالب بأن يأخذ هذا الموضوع حقه في جامعة الدول العربية، مطالباً الأمين العام للجامعة بالتدخل شخصياً لوضع حد لهذه الأزمة.
شرّاب: بين عصام وجميل تشوه الحلم الجميل!
وفي كلمة بوابة فلسطين الرياضية التي ألقاها الأستاذ بهائي شرّاب مدير دائرة البحث العلمي في وزارة الشباب والرياضة قال: بين الضفة وعزة انكسرت صخرة وحدتنا، وبين مصر والأردن تاهت فوق الخريطة بلادنا، وبين عصام وجميل تشوه الحلم الجميل، وتساءل: هل هذا ما حلمنا أن نبنيه بالعشق والأمل والإخلاص ..فإذا بنا نجده قلعة بنيت من الرمل انهارت مع أول نسمة ريح.
وأكد شرّاب أن موقع "بوابة فلسطين الرياضية" أخذ على عاتقه أن يظل دائماً عنواناً فلسطينياً خالصاً، نوايا وأعمال، وأن يكون الانتماء لفلسطين وللرياضة الفلسطينية، مؤكداً أن رسالة الموقع واضحة نحو انفتاح إعلامي رياضي صادق ومنحاز لفلسطين ولرياضتها، ولكن عندما يكون الثمن افتراق داخلي ومزيد من التشتت والتلاعن والانهيار فهنا نقف ونقول بكل قوة وتصميم وحسم: لا كبيرة وألف لا هنا علينا أن نراجع أنفسنا.
وأضاف شرّاب: الشأن العربي أمر بلا شك يهمنا جميعاً الالتحاق به، والانضواء تحت عباءته كعنوان فاعل ومؤثر (نأخذ ونعطي).
موضحاً أننا مستعدون وفي جاهزية كاملة للعمل والتعامل مع أي فرد كان من أجل إعادة الاعتبار إلى إعلامنا الرياضي، ومن أجل بناء مصداقية إعلامية ميدانية، فردية وجماعية، فلسطينية وعربية.
د.خليفة: إذا كانت فلسطين عنوانكم فلتساهموا في جمع الجسم العربي الواحد
وفي مداخلته الشيقة شكر الدكتور محمود خليفة مدير عام وزارة الإعلام الدكتور الفرا وإدارة موقع "بوابة فلسطين الرياضية" على هذا العمل الذي يدل على أن شعبنا بخير طالما يملك أبناءه الحس الوطني والوحدوي مؤكداً أننا لن نقف مع أي دعوة لبوادر انشقاق ويجب أن نكون مع فلسطين بكل معنى لهذا الاسم وان نقف صفاً واحداً ضد أي انقسام وانشقاق بين الأخوة الإعلاميين في شقي الوطن نتيجة انشقاق الصف الإعلامي الرياضي العربي بين الأخوة في القاهرة وعمان.
ومن هنا من مدينة خان يونس أوجه كلمة إلى الطرفين العربيين: إذا كانت فلسطين هي عنوان عندكم فلتساهموا في جمع الجسم العربي الواحد وبسرعة والعمل على حوار جاد مع كل الفرقاء وتوحيد الجهود على الصعيد العربي.
وأضاف خليفة: أؤكد أن فلسطين ستكون واحدة في موقفها واتجاهها ولن نكون أداة في يد العابثين ضد المصلحة العامة، فللشهداء حق وواجب علينا وان تكون خطواتنا هامة وجادة لرأب الصدع سريعاً والعمل من أجل المصلحة العامة، وليس لحساب نزوات وأهواء الأشخاص، ووعد بأن تكون وزارة الإعلام بكل طاقاتها واقفة خدمة لمثل هذه القضايا، وسيكون لها دور بارز بإذن الله في حل هذه الأزمة.
تيسير جابر: الغريب أساء لي بشكل شخصي وأبو الشيخ بارك تمثيلي في عمان
وفي الكلمة التي وجهها عبر الهاتف انتقد تيسير جابر رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين الحملة التي يشنها عليه نائبه غازي الغريب وأعضاء الرابطة في محافظات غزة، وأكد: أن التنسيق والاتصال لم ينقطع بيني وبين أمين السر الزميل إبراهيم أبو الشيخ، في الوقت الذي تجاوز الزميل غازي الغريب كل العلاقة الأخوية والادراية وانشق في التمثيل بالذهاب إلى مصر مع إصدار البيانات التي فيها إساءة شخصية لي، ونشرت هذه البيانات في بعض الصحف العربية خصوصاً السعودية والأردنية، علاوة على نشر تقرير يتضمن مغالطات كثيرة قانونية وإدارية في أحد المواقع الرياضية.
وأكد جابر في الوقت نفسه على صحة تمثيله برئاسة الرابطة في الوطن قائلا: تم الاتفاق على ترشيحي للعضوية بمعرفة أمين السر في أكتوبر 2005، وكان من المفترض أن يرافقني إلى عمان الزميل أبو الشيخ في 12-11-2005، إلا أنه هاتفني قبل موعد السفر بيوم واحد وقال أن معبر رفح مغلق وأنه سيحاول الحضور عبر الضفة، إلا أنه عاد في يوم السفر واعتذر لي لعدم حصوله على تصريح، وتمنى لي التوفيق في الأردن، ومنذ وصولي إلى عمان كنت على تواصل مع أبو الشيخ وأخبرته أن عدد الدول المشاركة هي 14 وان كل شيئ على ما يرام، وطلب أبو الشيخ من جابر إمهاله نصف ساعة للتحدث مع الزملاء والمسئولين، وبالفعل عاد للاتصال وأبلغني رأي الزملاء وتوفيق أبو خوصة والتنظيم وهو "على بركة الله" بمعنى أن أشارك في الانتخابات ولكن في حالة دعا الزملاء في مصر إلى اجتماع في مصر فإننا سنلبيه، وقد وافقته الرأي.
وأضاف جابر: بعد مؤتمر القاهرة قررنا تجميد عضويتنا في المكتب التنفيذي وأي نشاط آخر أو أي نشاط في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وتم نشر القرار في الصحف حينها.
وفوجئنا أن وفداً من الأخوة في غزة يضم: غازي غريب، محمد العمصي، إبراهيم أبو الشيخ، سيغادر إلى القاهرة تلبية لدعوة عصام عبد المنعم، ولترشيح الغريب لعضوية المكتب التنفيذي، ورغم محاولتنا ثني الغريب عن المشاركة باتصالات عبر محمد العصي وفايز نصار إلا أننا لم نتمكن، فلذلك قررنا المشاركة في منتدى عمان الإعلامي.
أبو الشيخ: جابر هو سبب الأزمة وذهابه إلى عمان من أجل مصالحه الشخصية
ورغم غيابه وجميع أعضاء مجلس إدارة الرابطة في غزة وكل أعضائها باستثناء الزميل خالد أبو زاهر، بشكل يدعو إلى التساؤل ووضع العديد من علامات الاستفهام عن سبب إعطاء التعليمات بمقاطعة الندوة، إلا أن إدارة الموقع قامت بالاتصال بأمين سر الرابطة الزميل إبراهيم أبو الشيخ حرصاً منها على البحث عن الحلول السريعة لحل الأزمة، وتحدث أبو الشيخ معتذراً عن عدم الحضور لظروف خاصة على حد تعبيره، موجهاً أصابع الاتهام إلى الزميل تيسير جابر متهما إياه بأنه وراء الأزمة والمتسبب الأول فيها، نظراً لتجاوزه الجسم الإعلامي الرسمي في غزة، وأن ذهابه إلى عمان لم يكن إلا لتحقيق مصلحته الشخصية، وان هناك اتفاق مسبق بعدم الترشح للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية (عمان) في حال طعن عصام عبد المنعم في الانتخابات التي جرت في عمان، ورغم توجهنا بالطلب للزملاء في الضفة بتجميد هذه العضوية وهو ما أعلنوه فعلاً، لكن اتضح أن ذلك مجرد كلام على الورق فقط، وان الأخوة في الضفة شاركوا لاحقاً في المنتدى الإعلامي في عمان، في دورة إعلامية لم يتم أي دعوة عبر الرابطة في غزة لأي إعلامي وأن تيسير جابر حاول الاتصال بأشخاص من خارج الرابطة، وبطرق شخصية، مضيفاً أننا بنينا موقفنا على الإجماع العربي خصوصا بعد حديث الزميل فيصل القناعي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، والذي أكد أن ما جرى في عمان من انتخابات مخالفاً للقانون، وأن الزميل محمد جميل عبد القادر قد رفض طلباً من القناعي بإلغاء الاجتماع لأنه تجاوز الكثير من الأنظمة والقوانين كما قال أبو الشيخ.
وأردف أبو الشيخ قائلاً: بأنه تم الاتفاق مع الزميل تيسير جابر بصفة خاصة على استقالته من المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية (عمان) كشرط لعدم ذهابنا إلى القاهرة، لكي نكون وحدة واحدة ولنا كلمة واحدة، مؤكدا أن بان جابر وافق على هذا الأمر، لكنه لم ينفذه، ربما لأنه تربطه مصالح شخصية في عمان لا يريد فقدانها، والكلام لأبو الشيخ.
سيد بركة: ما فائدة الإنسان أن يربح الدنيا كلها ويخسر نفسه !
ثم تحدث الأستاذ سيد بركة مستشار وزير الشباب والرياضة، حيث أبدى اندهاشه مما يجري على الساحة الإعلامية الرياضية، مؤكداً على قول المسيح عليه السلام "ما فائدة الإنسان أن يربح الدنيا كلها ويخسر نفسه"، مؤكداً أن المحافظة على وحدتنا أهم بكثير من المشاركة في عمان أو القاهرة، ولكن يجب أن تكون مشاركة أي إعلامي في أي لقاء خارج الوطن هو باسم الوطن ككل، فلا يعقل أن يتحدث إعلامي من منطقة معينة، عن أمر يخصه ومنطقته، فالحديث والتمثيل يجب أن يكون لفلسطين، كل فلسطين، وباسمها، مضيفا: كفي تجزئه وخلافات في الكثير من القضايا، فلا يجب أن ينجر الإعلام الرياضي لخلافات وأمور ربما تزيد من حجم المعاناة والمشكلة.
واقترح الأستاذ بركة ضرورة تعليق التمثيل الفلسطيني خارجياً بصفة مؤقتة على صعيد الإعلام الرياضي العربي، لحين التوصل لحل سليم.
عبد القادر: عبد المنعم يتحمل مسؤولية الأزمة والفرق بين الشرعية واللاشرعية شاسع
ثم جاءت مداخلة الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية (عمان) حيث وجه خلالها تحياته إلى الأهل والأحبة في فلسطين، قائلاً انه لم يكن يتمنى أن يصل الوضع إلى ما وصل إليه مؤخرا، مؤكداً: بأن الزميل عصام عبد المنعم وبكل أسف يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما جرى، وأن أن الأخير حاول بكل الوسائل إفشال اجتماع عمان الأول، والذي جرى في أجواء ديمقراطية تمخضت عنه انتخابات حرة ونزيهة بحضور مندوبي 15 دولة عربية معتمدين رسمياً، الأمر الذي لم يعجب الزميل عبد المنعم ودعاه إلى محاولة إلغاء الحقيقة عبر دعوته لاجتماع القاهرة الذي حضره ثلاث دول فقط، والبقية التي حضرت لم تكون ممثلة بشكل رسمي لبلدانها"، وفي رده على المخرج لهذه الأزمة العاصفة قال عبد القادر: أننا تلقينا منذ أيام رسالة من سمو الأمير سلطان بن فهد ابلغنا خلالها بتشكيل لجنة لبحث حقيقة الأمر وفحص كل الأوراق والمستندات ومن ثم الحكم وفقاً للأنظمة والشرعية، لأن هناك فرق شاسع بين الشرعية وعدم الشرعية.
وأبدى عبد القادر استعداده التام لعمل أي شيئ مقبول وفق الأصول من أجل حل هذه المعضلة الإعلامية العربية، وإعادة الشكل الجميل لاتحاد عربي واحد وشرعي وممثل للجميع.
وفي نهاية مداخلته وجه عبد القادر حديثه إلى الأخوة والزملاء في فلسطين قائلاً: كلّي أمل أن يتخطى أهلي في فلسطين الأزمة التي انعكست اثر الوضع الجديد للاتحاد العربي، ففلسطين التي هي أقرب إلى نفسي من كل شيئ، وادعوهم إلى ضبط النفس والعمل على توحيد الصفوف مصلحة خاصة لهم".
بهلول: من سيتحمل المسؤولية التاريخية لهذا الخلاف؟!
الإعلامي الفلسطيني البارز زهير بهلول خاطب المجتمعون من مدينة عكا أحد المدن التاريخية في فلسطين المحتلة عام 1948، قائلاً: بالحب أحييكم جميعاً، وانطلاقاً من المحبة تمنياتنا لكم دوماً بالتوفيق، موجهاً شكره العميق لمحافظ خان يونس والقائمين على هذه الندوة، متحدثاً باختصار عن بعض النقاط التي كانت تصب مباشرة في صلب الموضوع.
موضحاً أنه من غير الجائز أبداً تسييس الموضوع باعتباره موضوعاً رياضياً وصحفياً خالصاً، وشدد على أن تكون الصحافة حسيبة ورقيبة مع ضرورة البعد عن الفئوية التي من شأنها أن تنزع الشرعية، وطالب الجميع بعدم الانحراف عن المسار الطبيعي، مؤكداً على ضرورة التمسك بالوحدة، باعتبارها قيمة كبيرة، وتسائل في النهاية: من سيتحمل المسؤولية التاريخية لهذا الخلاف؟!.
فلفل: يجب أن يكون الكادر الإعلامي نظيف اليد والسيرة
الإعلامي الفلسطيني البارز ونائب رئيس اتحاد الإعلام الرياضي سابقاً أكرم فلفل، شن في بداية مداخلته هجوماً على رابطة الصحفيين الرياضيين في شقي الوطن، مطالباً بأن يضم الجسم الإعلامي الرياضي شخصيات اعتبارية بعيداً عن التسييس والفئوية، مشدداً على أن لا يقتصر دور الإعلام على التوصيف الإعلامي والخبري، بل له دور تربوي ومجتمعي في بناء المواطن الصالح والإسهام في العمل التطوعي والبيئي والفني والجمالي (إعلامياً).
واختتم كلامه بالتأكد على ما قاله الزملاء بضرورة أن يكون الجسم الإعلامي وقيادته من كادر نظيف اليد والسيرة، ويملك الذهنية الإدارية المتطورة في التخطيط والإدارة، ويملك العمق المحلي والعربي والدولي.
أبو زيد: يجب ترتيب البيت الداخلي والتعلم من أخطاءنا السابقة
أما الأستاذ سليم أبو زيد عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة فثمن هذه الخطوة لمحافظ خان يونس الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه داعم ومؤيد للرياضة رغم ما يحيط به من مسؤوليات جسام، مشيداً بمبادرة موقع بوابة فلسطين الرياضية "بال جول" على هذه الخطوة الجريئة التي أثبتوا من خلالها حرصهم على مسيرة الإعلام والرياضة الفلسطينية، وطالب أبو زيد بترتيب البيت الداخلي بشفافية تامة والبعد عن المصالح الشخصية، ونادى بضرورة إيجاد إعلام رياضي محترم، يؤدي المهام المطلوبة منه، وكشف الأخطاء ووضع الحلول لها، والثناء والتقدير للمجتهد دون النظر للعلاقات والأغراض الشخصية، منوهاً بأن الاتحادات الرياضية مليئة بالأخطاء فمن سيكشف لنا عن هذه التجاوزات إن لم يكن هناك إعلام قوي ومؤثر ومحايد، وطالب بمتابعة التوصيات التي ستتمخض عن الندوة.
الددا: على الإعلاميين رص الصفوف وتوحيد الجهود
أما شريف الددا رئيس نادي العودة الرياضي فانتقد بشدة عدم حضور الإعلاميين الذين وُجهت لهم الدعوة ولم يلبوها، معتبرا ذلك عملاً لا يليق بهم بمن يحمل الأمانة الصحفية في داخله، كما دعا محافظ خان يونس إلى متابعة ملف هذه القضية لأن النجاح في حل هذه المشكلة سينعكس بالإيجاب على الرياضة الفلسطينية ويفتح آفاقاً جديدة من شأنها المساهمة في تطوير الرياضة الفلسطينية.
أبو دياب: التعاون والمحبة والود معدوم بين جميع الإعلاميين في الوطن
الزميل أحمد أبو دياب مدير البرامج الرياضية في إذاعة صوت الشباب أبدى استغرابه من هذا الانقلاب المفاجئ على تيسير جابر في هذا الوقت بالذات، وقال: أن اختيار جابر جاء بإجماع جميع الإعلاميين في الوطن ليكون رئيساً لهم، وعند أول خلاف يصبح تيسير جابر العدو والغول للجميع، وهو أمر يدعو إلى الاستغراب والكثير من علامات الاستفهام، كوننا جميعاً وللأسف الشديد نكيل بمكيالين.
واختتم أبو دياب حديثة بتوجيه شكره الكبير لمحافظ خان يونس واصفاً إياه بالداعم الرياضي الأول للرياضة الفلسطينية.
وقد تخلل الندوة العديد من المداخلات القيمة من الزملاء الإعلاميون والرياضيون جميعها أكدت على نبذ الخلافات على وجه السرعة وإعادة ترتيب الحقل الإعلامي الرياضي الفلسطيني.
وتجدر الإشارة بأن الإعلامي الوحيد الذي اعتذر كتابياً عن الحضور إلى الندوة هو الزميل عبد الحميد مهنا في لفتة تؤكد حرصه على نجاح الندوة، حيث لم تسمح له ظروفه الخاصة بالقدوم خان يونس، وقد وجه عبر كتاب اعتذاره كلمة أكد فيها ضرورة التصدي للتمثيل المزدوج لفلسطين في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، مطالباً المجتمعين بالندوة على العمل وبقوة على إعادة توحيد المواقف بين أعضاء الرابطة في شقي الوطن، قبل ترسيخ مبدأ الانفصال الذي تبدو بوادره في الأفق.
دعوة خاصة لعبد القادر وعبد المنعم للقاء الفرا في خان يونس
وقبل نهاية الندوة تقدمت إدارة موقع بوابة فلسطين الرياضية "بال جول" باقتراح للدكتور أسامة الفرا بدعوة الزميلين محمد جميل عبد القادر وعصام عبد المنعم للقاء في محافظة خان يونس لتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة توحيد الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الأمر الذي تبناه الدكتور الفرا ووافق على هذا الاقتراح.
التوصيات
وقبل أن يلقى الدكتور أسامة الفرا التوصيات التي أجمع عليها كافة الحاضرين وجه تحيته وشكره لكل من لبى الدعوة وكذلك للأخوة الذين شاركوا عبر الهاتف وخاصة الأستاذ محمد جميل عبد القادر والإعلامي الفلسطيني زهير بهلول، وتمنى لو أوفى الأخوة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية (القاهرة) بوعدهم وشاركونا بسماع رأيهم في هذا الموضوع الهام، وأبدى امتعاضه من مداخلتي طرفي الخلاف الفلسطينيين، تيسير جابر وإبراهيم أبو الشيخ قائلا: "لم تسعدني مداخلة جابر وأبو الشيخ".
وقام الدكتور الفرا في نهاية الندوة بقراءة التوصيات التي تمخضت عن هذه الندوة وهى :
1- أن يتم تعليق التمثيل الفلسطيني خارجياً بصفة مؤقتة حتى يتم التوصل لآلية والى حلول تصب في مصلحتنا الوطنية.
2- يتم مراسلة ومخاطبة أمين عام جامعة الدول العربية ودعوته للتدخل الفاعل في تطويق حالة التمزق في الجسم الإعلامي الرياضي العربي ومعالجته في إطار الجامعة.
3- يدعو المجتمعون كل من وزارة الإعلام ووزارة الشباب والرياضة أن تأخذ دورها الايجابي في حل هذه الأزمة.
4- أن يدعى كل من رئيس الرابطة وأمين سرها إلى اجتماع عاجل في محافظة خان يونس.
5- أن يتم تدارس حال الجسم الإعلامي الرياضي ككل.
6- أن يتم الدعوة إلى عقد مؤتمر فلسطيني عام للإعلام الرياضي في اقرب وقت ممكن.