قراءة في أوراق عدد من لقاءات الدوري المؤجلة
كتب - اشرف مطر/ تدخل بطولة الدوري العام التصنيفي لأندية محافظات غزة يوم الجمعة مرحلة مهمة خاصة بالنسبة لأندية المجموعتين الثانية والرابعة، بعدما شهدت لقاءات الأسبوع الماضي المؤجلة تقلبات في جميع المجموعات الأربع.
ففي المجموعة الثانية سيحل فريق اتحاد الشجاعية متصدر المجموعة الثانية ضيفا على شباب رفح في مباراة ستكون في واجهة لقاءات الأسبوع، بينما ستشهد نفس المجموعة صراع من نوع آخر بين فرق القاع، عندما يلتقي فلسطين الأخير ب 3 مع الزيتون السادس ب5 نقاط، والزوايدة الخامس ب6 مع أهلي النصيرات الثامن ب4 نقاط.
وتشهد المجموعة الرابعة الخاصة بأندية الدرجة الأولى صراع من نوع آخر، عندما يحل فريق شباب جباليا الأول ب 16 نقطة ضيفا على جماعي رفح الثاني ب15 نقطة في مباراة سيكون لها تأثير مباشر في تحديد هوية الفريق المتاهل لدوري الأضواء إذا ما حقق أحدهما الفوز على الاخر ، بينما سيبقى الصراع على حاله في حال انتهاء المباراة بالتعادل.
سيطرة للأخضر في المجموعة الأولى
وشهدت لقاءات الأسبوع الماضي سيطرة واضحة للخدمات الرفحي الملقب بالأخضر، بعدما نجح الفريق في توسيع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه خدمات النصيرات الثاني إلى 4 نقاط بعد فوز الفريق المستحق على خدمات الشاطئ بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة نستطيع أن نطلق عليها أفضل وأجمل لقاءات الموسم نظرا للندية الكبيرة التي فرضها الفريقين داخل الملعب، فرغم التقدم المستمر لفريق الخدمات في هذه المباراة وانهائه للشوط الأول متقدمين بهدفين سجلهما الفنان سعيد السباخي مع نهاية الشوط الأول إلا أن الشاطئ بقيادة المخضرم محمد الجيش ورفاقه لم يرضوا بهذه النتيجة وضغطوا مرمى الخدمات ونجحوا في تقليص النتيجة لتظل المباراة بعدها سجال بين الفريقين، حتى اطلاق صافرة النهاية معلنا فوز الأخضر ومواصلته لمسيرته الناجحة بتحقيق الفوز السادس على التوالي بعدما تعادل في اول لقاء رسمي له امام شباب خان يونس في الجولة الأولى.
والجميل في هذه المباراة رغم الخدمات الرفحي بها إلا أنها شهدت في الوقت نفسه عودة حميدة لربابنة الشاطئ الذين استعادوا عافيتهم وسبقوا هذه المباراة بفوز عريض وكبير على اهلي بيت حانون بأحد عشر هدفا دون رد.
المشتل يُسجل فوزه الأول على الحوانين
وشهدت هذه الجولة تحقيق فريق المشتل الذي يصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة للممتازة لإنتصاره الأول على حساب أهلي بيت حانون الأخير بلا نقاط بعد 7 هزائم متتالية، بثلاثة أهداف مقابل هدف ليظل أمام الفريق بصيص من الأمل انتظارا لما ستُسفر عنه مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام جمعية الصلاح التي لا بد أن يفوز بها إذا ما أراد تجديد آماله بالبقاء بينما أي نتيجة أخرى ستعني الاقتراب من الهبوط، أما بالنسبة لأهلي بيت حانون ورغم تحسن شكله في اللقاء الأخير إلا أنه لن يكون قادرا على البقاء في دوري الممتازة وعلى ادارته أن تفكر من الان في بناء فريق جديد يستطيع أن يعود بالفريق للدوري الممتاز مجددا، لأنه حسابيا على الورق لا يستطيع الفريق البقاء بين الكبار هذا الموسم، فالفريق على مدار 7 لقاءات لم يسجل سوى أربعة أهداف فقط، بينما منيت شباكه بـ 48 هدف وهي أكبر عدد من الأهداف استقبلتها شباك المنافسين وهذا يُدلل على وجود خلل واضح في خطوط الفريق وخاصة الخط الخلفي وحراسة المرمى، اضافة إلى ضعف واضح في أداء المهاجمين.
الزوايدة يعود في الوقت المناسب
أما أكبر مفاجآت الأسبوع فتمثلت في الفوز الكبير الذي حققه فريق الزوايدة الذي يصارع من اجل البقاء في المجموعة الثانية على شباب رفح بهدفين دون رد في اللقاء الذي شهده استاد الدرة، وقد أحيى هذا الفوز الذي جاء في التوقيت المناسب آمال الفريق بالبقاء في دوري الأضواء بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط، ويتبقى له لقاءان في الدور الأول، بينما تأزم موقف فريق شباب رفح الذي بقى ثالثا بفارق الأهداف عن الأهلي ب11 وبفارق سبع نقاط عن صاحب المركز الأول اتحاد الشجاعية، الأمر الذي وضع شكوكا كبيرة حول قدرة الفريق على المنافسة على المركز الأول، خاصة أن هذه الخسارة عصفت بالمدير الفني عمر أبو زيد وجاءت بالمدرب الشاب ولاعب الفريق السابق خالد أبو كويك، ليكون الجهاز الثالث للفريق هذا الموسم بعدما بدا الدوري بجهاز قاده الكابتن مصطفى نجم الذي استقال بعد تدهور نتائج الفريق.
سقوط مفاجئ للهلال
ولعل أبرز ما أفرزته الجولة الماضية، تمثل في السقوط المفاجئ لفريق الهلال الذي يصارع من أجل الصعود لدوري الممتازة على يد فريق خدمات دير البلح بهدف دون رد.
وقلبت هذه الهزيمة أفراح الهلال باختياره أفضل فريق لموسم 2005 إلى أحزان خاصة أن هذه الهزيمة المفاجئة صبت في مصلحة منافسه المباشر خدمات خان يونس الذي استغل الهزيمة لتوسيع الفارق إلى 4 نقاط، حيث رفع رصيده إلى 20 نقطة بينما من 8 لقاءات أنهى بها لقاءات في الدور الأول، بينما بقي للهلال مباراة واحدة أمام العودة وفي حال الفوز بها وهو امر متوقع كونه سيلاعب الأخير في المجموعة فإن الفارق سيتقلص إلى نقطة واحدة.
في المقابل استفاد فريق خدمات دير البلح من هذا الفوز الذي حققه على أرضه ووسط جماهيره كونه ثبت مكانه في المركز الثالث ب13 نقطة بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الرابع خدمات جباليا.
الشباب يهدر نقطتين
ولم يكن حال شباب جباليا متصدر المجموعة الرابعة ب 16 نقطة من 6 لقاءات أفضل حالاً من الهلال، فالفريق فقد نقطتين ثمينتين امام فريق الأمل، عندما أجبر على التعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي أقيم على استاد المدينة الرياضية بخان يونس، وهي النتيجة التي صبت في صالح جماعي رفح، خاصة أنه سيتقبل فريق الشباب السبت المقبل على ارضه ووسط جماهيره، ولم تقف خسائر الفريق عند نقطتي اللقاء بل أن خسر جهود حارسه الأول وحارس المنتخب الوطني رمزي صالح الذي تجرى محاولات حثيثة لتجهيزه للقاء المقبل.