المفارجة يرصد أسباب التراجع غير الطبيعي للعميد
الخليل – فايز نصار/ تزايدت متاعب "العميد" نادي شباب الخليل في الأسابيع الماضية ، بعد سلسلة من النتائج المخيبة ، التي قذفت بصاحب أفضل الانجازات الفلسطينية في وضع لا يحسد عليه، اثر خسارته لأربع من المباريات السبع التي لعبها ، في وضع لم يعهده النادي ، الذي كان منذ تأسيسه سنة 1943 عنوانا للنجاح الفلسطيني ، متوجا ذلك بجملة من الألقاب ، أبرزها بطولة الدوري ثلاث مرات ، وبطولة الكأس ثلاث مرات ، وبطولة الدرع مرة واحدة .
ولرصد أسباب هذا التراجع الغريب للعميد اقتربنا من مدرب الفريق ، الشاب ماهر مفارجة ، الذي قال لنا : إنه استلم زمام الأمور الفنية في النادي منذ شهرين ، فوجد الفريق في حالة صعبة ، لأن لياقة اللاعبين لم تكن كافية للتسعين دقيقة ، مما أدى الى نقص عطائهم ، وزادت الأمور صعوبة بسبب مزاجية التدريب لدى بعض اللاعبين ، وعدم انتظامهم في البرامج المسطرة ، وكل ذلك جعل لياقة اللاعبين البدنية ناقصة ، والأدهى من ذلك أن وجدت ان اللاعبين يفتقدون للحماس الذي يرفع المعنويات ، وهذا ما أثر على ثقة اللاعبين في قدرات الفريق .
التركيز على العامل النفسي
ومنذ البداية – يقول المفارجة – ركزت على التحضير النفسي للاعبين ، فتحدثت معهم -فرديا وجماعيا- وأقنعتهم بقبول مراكز اللعب والمهمات الجديدة ، التي عهدتها لهم ، كما حاولت منذ البداية التركيز على رفع منسوب اللياقة البدنية ، مع الزج ببعض اللاعبين الواعدين في التشكيلة الأساسية ، ومع الايام لاحظت أن تحسنا ظهر على أداء الفريق ، ونحن نسير في الاتجاه السليم ، رغم الخسارة القاسية أمام واد النيص ، في مباراة لم تكن طبيعية .
ويرى المفارجة أن اهم أسباب الخسارة أمام واد النيص عدم ثقة اللاعبين في قدراتهم ، والخوف من عدم تحقيق النتائج الايجابية ، والرعونة أمام المرمى ، حيث لاحظ الجميع أن فريقنا أضاع التعادل في الرمق الأخير من المباراة ، وقبل كل ذلك أقول بصراحة أن الشباب يفتقد لصانع الألعاب ، الذي يوجه اللاعبين ميدانيا .
غياب صانع الألعاب
ويرى مدرب شباب الخليل ان اللاعب حسام عقل مؤهل للقيام بمهمة صانع الألبعاب ، وقد فرضت عليه اصابة اللاعب نظمي السيوري في آخر لحظة اعادة عقل لمركز الظهير الأيمن .
ويرى مفارجة ان وجود أيمن صندوقة في هجوم الشباب يعطي نفسا للفريق ، مفندا ان يكون الشباب يعاني من نقص في الهدافين ، بوجود أيمن صندوقة ،وحازم المحتسب ،وحسام عقل ، ورامي ابو رجب ، وزياد حمامرة ، وبشار السيد ، مؤكدا أن غياب صانع الالعاب يحرم الهدافين من الاستفادة من كرات في ظهر المدافعين المنافسين .
ولا يرى المفارجة ان وليد عبد الرحمن قادر في حالته الآن على لعب دور صانع الالعاب كما كان في السابق ، مؤكدا ان وليد يتدرب بشكل مكثف هذه الايام لاستعادة مستواه فنيا وبدنيا ، لأنه يملك امكانيات لا شك فيها ، عندما يكون جاهزا بدنيا ، وعندما يلعب بالتجلي .
وحول أمكانية دخوله للمشاركة في اللعب ، لحل اشكالية العقم الهجومي ، يقول المفارجة : إن الأمر سابق لأوانه ، وساواصل قيادة الفريق من على دكة الاحتياط ، ولكن اذا شعرت أن الفريق بحاجة الى وجودي داخل الملعب ، فلن أتردد في الدخول لقيادة الفريق ميدانيا ، خاصة وأنني لاعب مسجل مع الشباب .
الاعتماد على الناشئين
ويرى الفارجة ، ان الايام القادمة ستشهد تعزيز الفريق بعد من اللاعبين الناشئين ، من الذين يتدربون مع الفريق ، مضيفا أنه اجتمع مع مسؤول قطاع الناشئين في النادي فايز نصار ، لاستعراض أسماء الناشئين الذين سيكون لهم دور في الفريق الأول ، ومنهم مجدي القصراوي ، وماجد المصري، وفارس العيدة ، وعبد الصمد ابو سنينة ، وعمار ونسيم الطويل ، وبشير السيد ، وعمر ابو عرفة ، وديب جلال...وغيرهم ، مؤكدا أن ناشئي الشباب سيكونون عماد فريق المستقبل ، خاصة وأنهم يلعبون في مراكز مختلفة ، حسب حاجات الفريق .
تعاون الهيئة الادارية
ويبدي المفارجة ارتياحه للعلاقة مع الهيئة الادارية واللجنة الرياضية ، مطالبا الهيئة الادارية بفتح صدرها للاعبين ، والعمل على تنمية العلاقات بين اللاعبين خارج الملعب ، ملحا على ضرورة ثكيف العمل بين الجميع لانقاذ الفريق ، الذي يحتاج الى جهد الجميع .
ويتوجه المدرب مفارجة بالتحية لجميع لاعبيه ، مؤكدا انه راض عن تفاعلهم مع برامجه ، وخاصة اللاعب حازم المحتسب ، الذي يقول المفارجة إنه يجب ان يتحمل النقد ، لأن النقد يتعرض له النجوم أكثر من غيرهم ، ويطالب مفارجة جمهور الفريق بمزيد من الجهود في دعم الفريق ، والصبر على اللاعبين ، الذين يحتاجون نفس الجمهور في السراء والضراء .