الخليل- كتب محمد عوض/ جاءت بداية الموسم غير مرضية بالنسبة للعائد حديثاً إلى مصاف المحترفين "جبل المكبر"، فالفريق لم يستطع الظهور بشكل إيجابي "على صعيد النتائج" في كأس الشهيد أبو عمار، فسرعان ما غادر البطولة من دور المجموعات، بتعادل واحد أمام شباب دورا، الذي غادر هو الآخر، وهزيمتين من شباب الظاهرية، ومن شباب السموع.
المدير الفني لجبل المكبر "فراس أبو رضوان" كانت تشكيلته أكثر تكاملاً من فرق أخرى عانت بسبب تواجد عناصرها مع المنتخب الوطني، لكن المستوى لم يرتق إلى المستوى المطلوب، وانعكس ذلك بشكل واضح وصريح على النتائج، وبالتالي أصبح لا بد من التفكير بشكل أفضل في إمكانية اللعب بتشكيلة أكثر فعالية وقدرة على الحسم.
الصفقات التي أنجزها "نسور الجبل" كانت جيدة للغاية، لكن ظل هناك إشكالية واضحة في الخط الأمامي، وهذه المشكلة ليست وليدة الموسم الحالي، بل عانى منها الفريق كثيراً الموسم الماضي في الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي – وكادت أن تحرمه في بعض المراحل من الصعود، وأبو رضوان لا أعتقد بأنه لا يعترف بوجود خلل في الهجوم.
الانطلاقة السلبية للمكبر بقيادة أبو رضوان في بداية بطولات الموسم يجب ألا تلقي بظلال الخيبة على اللاعبين، لأن بطولة الكأس بالأساس لا تتعدى كونها بطولة تنشيطية، يمكن من خلالها الوقوف على بعض مكامن الخلل، وتعطي إشارات بضرورة التفكير بطرق أخرى، وابتداع أفكار حديثة من شأنها تمكين الفريق من الانطلاق أفضل في الدوري التصنيفي.
مهمة أبو رضوان صعبة جداً، فالفريق صاعد حديثاً، ومُطالب على أقل تقدير بتحصيل مركز آمن في دوري المحترفين، لكي يستمر الدعم من قبل رجال الأعمال في البلدة، والأهالي، وليواصل المشجع حضوره في المدرجات ورفع معنويات اللاعبين، لأن الحضور الجماهيري منوط بالنتائج المناسبة، خاصةً في دوري يبدو أكثر صعوبة وتعقيداً.