رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ في ميادين الرياضة الفلسطينية، مواهب كثيرة، لم تأخذ حظها من الشهرة والإعلام، رغم نجوميتها الساطعة، وخلف أبواب أنديتنا، مشاريع أبطال وبطلات، سيكون لهم شأن كبير وحضور لافت، بعيداً عن الإنجازات النمطية المحلية.
وقفتنا اليوم، مع زهرة من زهراتنا، اللواتي تنبأ لهن الرئيس الراحل أبو عمار، بأن يرفعن علم فلسطين، فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وكنائس القدس، لكن بطلتنا بلعبة الشطرنج، جنى أحمد عثمان، ابنه الـ(8) أعوام، والتي حصدت من الكؤوس والألقاب المحلية، ما يفوق سني عمرها، سترفع علم فلسطين قريباً على أسوار "الرباط" في المملكة المغربية.
كانت جنى بدأت مشوارها مع لعبة الشطرنج، في نادي مجدل بني فاضل، قبل ثمانية أشهر فقط، لكنها أبدعت وتألقت في ميادين اللعبة، وحصدت عدة بطولات محلية، لدرجة أن تفوقت على بطلات الفئات اللواتي يكبرنها، لكن إنجازها الأبرز تمثل في حصولها على بطولة فلسطين لفئة الإناث، مسجلة تسع انتصارات، وبسجل خال من الخسارة، لتنال بذلك شرف تمثيل فلسطين، في البطولة العربية في المغرب، أواخر تشرين الأول المقبل.
وعلى الرغم من صغر سنها، إلا أن جنى ستشارك في البطولة النسوية المفتوحة لكافة الأعمار، المنوي إقامتها الشهر الجاري، والتي بموجبها سيتم اختيار منتخب فلسطين النسوي باللعبة، ويجمع المراقبون وخبراء اللعبة، على أن جنى "ستجني" كماً وافراً من الألقاب في قادم البطولات المحلية، وسيكون لها ظهور مشرف في المحافل العربية.