شريط الأخبار

حفل بهيج في يوم اعتزال نجمي الكرة الطائرة عبد الكريم ومهند خالد

حفل بهيج في يوم اعتزال نجمي الكرة الطائرة عبد الكريم ومهند خالد
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ وسط أجواء ودية، واحتفالية ممتعة للغاية، تجلت فيها ذكريات وفنون الكرة الطائرة، أقام نادي جيوس مهرجاناً حاشداً ومميزاً، لاعتزال نجمي الفريق والمنتخب الوطني، عبد الكريم ومهند خالد، اللذان قادا فريقهما لحصد العديد من البطولات والألقاب المختلفة، على مستوى الوطن، ومثلا نادي جيوس والمنتخب الوطني، في أكثر من بطولة عربية.
واحتفت أسرة الكرة الطائرة، بالنجمين الكبيرين، بحفل مهيب، بادر إلى تنظيمه نادي جيوس، بالتعاون مع رابطة أصدقاء الكرة الطائرة، والأندية الصديقة، التي لم تتردد بالمشاركة بأفضل نجومها، تكريماً للاعبين عبد الكريم ومهند، اللذان يتمتعان بشعبية ومحبة جارفة من أنصار نادي جيوس، وعشاق الكرة الطائرة بوجه عام، وكان لافتاً حضور بعض إعضاء الاتحاد السابقين، وممثلي العديد من الأندية، والفعاليات الرياضية، التي أمّت صالة الشهداء بنادي جيوس، مسرح الحدث.
وكان سبق حفل الإعتزال للنجمين عبد الكريم ومهند خالد، مهرجان للكرة الطائرة المصغرة، أشرف عليه مسؤول ملف اللعبة راني عصفور، بالتعاون مع نادي جيوس، وشارك به أكثر من (150) لاعباً ولاعبة، استمتعوا باللعبة المحببة والمفضلة لأهالي جيوس، ونالوا الشهادات التقديرية في ختام المهرجان، وسط فرحة عارمة مع ذويهم.

مباراة الإعتزال
وجاء الوقت لمباراة الإعتزال التي انتظرها عشاق اللعبة، على أحرّ من الجمر، كي يستمتعوا مجدداً بفنون وجنون اللعبة، مع عملاقها، الذي أعطته الجماهير لقب "البلدوزر" عبد الكريم خالد، صاحب الرقم (8)، الذي أجمع كل نقاد وخبراء اللعبة، على أنه كان صاحب البنية الجسمية الأفضل على الإطلاق في فلسطين، بل إن البعض اعتبره "ماركة أوروبية" حيث يشبه إلى حد كبير، لاعبي المنتخبات الأوروبية، من حيث الطول الفارع والبنية القوية.
وكان ملفتاً للنظر، مشاركة غالبية لاعبي المنتخب الوطني السابقين، من زملاء "العريسين" عبد الكريم ومهند خالد، فجمعت المباراة نجوم المنتخب القدامى وبعض نجوم الأندية الفلسطينية، مع نادي جيوس بفريقه الأول، صاحب الحضور والتاريخ مع اللعبة، وضم المنتخب الذي قاده المدرب الوطني والدولي الكابتن معروف شطارة، اللاعبون: محمـد شاكر، أحمد خالد، راني عصفور، خلف يامين، سامي خطاطبة، نصر الصفدي، عايد حمدان، أنور رمضان، خليل أبو حمد، محمـد أبو زياد، عبد الله خالد، والنجم المعتزل عبد الكريم خالد، الذي قدم استعراضاً مميزاً، ذكّر الحضور بمهاراته وألعابه الفنية الأخاذة، فحرص على ممارسة هواياته المفضلة مع الضرب الساحق من مختلف المراكز، ليؤكد للجميع، بأن لديه إمكانية العودة والإستمرار إلى فترة أخرى في الملاعب، وقيادة فريقه إلى إنجازات جديدة، فلم يهدأ "البلدوزر" طوال الأشواط الخمسة، التي تألق خلالها أيضاً لاعبو جيوس، الذين قادهم ماهر سليم، وتنوعت ألعابهم الهجومية والدفاعية بين خالد القدومي، محمـد أبو شارب، يزن خالد، أحمد عزيز، فؤاد خريشي، محمـد سليم، لتخرج المباراة بأبهى صورة، لا سيما وأنها احتفالية وتكريمية، وقد عبقت بالذكريات العطرة، للاعبي الزمن الجميل لطائرة فلسطين، بينما كانت الفرصة مثالية للاعبي الجيل الجديد بنادي جيوس، للعب أمام جيل العمالقة، وهذه الكوكبة من النجوم، الذين مثلوا مختلف الأندية والمنتخبات الوطنية.

لحظة الوداع
في الشوط الأخير، وعند النقطة (7) التي ترمز لرقم الكابتن والنجم الكبير مهند خالد، توقفت المباراة، ليدخل الصقر الطائر مهند، ويسلم قميصه إلى زميله محمـد أبو شارب، وسط تصفيق حار من الحضور، وبعدها بنقطة واحدة فقط، في إشارة إلى الرقم (8) الذي حمله النجم الكبير عبد الكريم خالد، توقفت المباراة مجدداً، لينزع "البلدوزر" قميصه ويسلمه إلى خليفته في الملاعب يزن خالد، وتكرر مشهد التصفيق، والتحية الحارة للنجمين، اللذان سطرا إسميهما بأحرف من ذهب، على خارطة اللعبة في فلسطين، وبقيا في ذاكرة المحبين، وزملاء الملاعب، الذين توشحوا قمصاناً حملت جميعها الرقمين (7) و(8) تقديراً للبطلين.

تكريم مستحق
بعد ذلك، توجه النجمين لمصافحة لاعبي الفريقين، والجمهور الذي ملأ الصالة، لتبدأ مراسم التكريم، والتقاط الصور التذكارية، لهذه المناسبة التاريخية، فنال اللاعبان عبد الكريم ومهند خالد، الدروع والكؤوس التقديرية، من نادي جيوس، وحزب الشعب الفلسطيني راعي المهرجان، ورابطة أصدقاء الكرة الطائرة، وأبرز نجوم الفريقين، وحكم المباراة عبد النور المهندس.
شكر واعتزاز:
وفي الختام، قدم اللاعبان عبد الكريم ومهند خالد، الشكر لنادي جيوس، ورابطة أصدقاء الكرة الطائرة، على مهرجان اعتزالهما، الذي دلل على اعتزاز الجماهير بهما، وبمسيرتهما المظفرة، وشكرا كل من وقف بجانبها وشجعهما، خلال مشوارهما كلاعبين، في صفوف نادي جيوس والمنتخب الوطني.
وكانت الفرحة بادية على وجوه الجميع، بالإلتفات لنجمي جيوس وفلسطين، في يوم الوداع للملاعب، مؤكدين على ضرورة تكريم كل أصحاب الجهود المخلصة، وأصحاب التاريخ مع اللعبة، بما يجعل من اعتزال النجوم، مناسبة تاريخية، واحتفالية كبيرة، وفرحة جميلة، ترد إليهم شيء مما قدموه لأندية فلسطين، وفريقها الوطني

مواضيع قد تهمك