نابلس- كتبة آية دبيك/ هي المرّة الأولى التي نسمع فيها عن لاعب "فري ستايل " فلسطيني رغم أن كرة القدم حظيت بشعبيتها في مجتمعنا الفلسطيني إلا أن هذا الجانب المهاري الممتع لكرة القدم شبه معدوم محلياً.

يوسف حواري، 21 عاما، من بلدة سبسطية يدرس هندسة الحاسوب، لكن شغف كرة القدم عندما يُلزم صاحبه منذ الصغر فلا بد أن يصنع له بصمة مميزة في عالم الساحرة المستديرة.

يوسف واحد من هؤلاء، عشقه لهذه اللعبة دفعه للتعمق في أسرارها إلى جانب كونه لاعبا في فريق بلدته سبسطية، جرّه الفضول لمتابعة نجوم عالميين وتعلم مهاراتهم عن طريق اليوتيوب، وأبرز من حرص يوسف على متابعته هو الساحر البرازيلي رونالدينيو ليكتشف بعدها أن كل هذه المهارات تندرج تحت علم "الفري ستايل" وهو علم كامل له بطولات وتصنيفات عالمية ما زاد شغف يوسف في اتباع هذا العلم قبل ما يقارب سنتين وبدأ في تعلمه من ذات نفسه مستفيداً من نجوم اليوتيوب في هذا المجال .

علم "الفري ستايل" حسب تعريف يوسف له هو رياضة استعراضية بالكرة تتم بكافة أجزاء الجسم وتتعدد أنواعه منها التحكم بالكرة بالقدمين وبالرأس وفي وضعية الجلوس على الأرض والحركات الانتقالية بين هذه الانواع الثلاثة، ويوجد حركات اساسية معروفة، ولكل حركة اسم ورمز معين وعلى لاعب "الفري ستايل" حفظها .

وفي حديث خاص مع يوسف حواري كشف لنا عن تحضيراته للمشاركة في بطولة العالم " Super Ball" التي ينظمها اتحاد "الفري ستايل" ومن المقرر ان تقام في جمهورية التشيك في الفترة من 20-26 من الشهر المقبل، وقام يوسف بالتسجيل لهذه البطولة عن طريق الموقع الخاص بها وينتظر حصوله على "الفيزا" ليتمكن من اللحاق والمشاركة في البطولة كأول "فري ستايل" فلسطيني يشارك في هكذا حدث عالمي.

وعن استعداداته أشار يوسف الى أنه يتدرب يومياً ما يقارب 4 ساعات على مهارات "الفري ستايل" اضافة الى تدريبات لياقة بدنية في الجيم ولعب كرة القدم لما لها من دور في المحافظة على اللياقة .

لكن ماذا عن الدعم الرسمي ليوسف ومشاركته في البطولة ؟

ربما عدم شعبية هذه اللعبة محلياً كان سببا في رفض اتحاد الكرة الفلسطيني دعم يوسف في هذه المشاركة طبقا لما ذكر لنا، لكن ذلك لم يمنعه من المشاركة في البطولة.

اللعبة التي بدأ فيها كفضول وهواية أصبحت هي أسلوب حياة بالنسبة ليوسف وبات يطمح في ايصال مهارته للعالم ويحلم في أحد الايام الوصول لأكبر بطولات "الفري ستايل" وهي بطولة المصنفين الـ 16 في العالم، وأقل ما يمكن أن نقدمه ليوسف كإعلام وجمهور رياضي هو الدعم المعنوي والتحفيز لمشاركته وحمله اسم فلسطين في البطولة الشهر المقبل.