بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

كذب المنجمون ولو صدقوا، أستحضر هذا القول، رداً على توقعات الكاتب الاسكتلندي، فيليب كير، وهو أحد أشهر وأبرز الروائيين في بلاده، وصاحب سلسلة قصص "سكوت مانسون"، التي تتناول عالم كرة القدم باسلوب تشويقي.

ماذا توقع الكاتب فيليب كير؟ اقرأوا معي.. برشلونة سوف يُتوج بالدوري الاسباني "الليغا"، في حين يتوج ريال مدريد بكأس دوري ابطال اوروبا على حساب يوفنتوس الايطالي في الثالث من الشهر المقبل بمدينة كارديف.

الروائي الاسكتلندي، يشجع فريق الأرسنال الانكليزي، ما يعني انتفاء شُبهة التحيز، والاستعاضة عنها بالوقوف على نفس المسافة من قطبي الكرة الاسبانية التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، وهو بالمناسبة معجب بآداء الفريقين. فيليب كير مأخوذ بكرة القدم وسحرها، فهو يعشقها، ومن شدة عشقه لها فقد نزع باتجاه الجمع بين عالمي: الأدب الروائي وكرة القدم، في ظل حالة من التشكيك الواسع ان ينجح الرجل في امكانية نجاح الفكرة، ولان المستحيل لا يعيش، ولا يجد له موطىء قدم سوى في أحلام العاجزين، فإن الروائي أصر على السير في دروب النجاح، مهما كان حجم التحديات والصعوبات، وقد نجح في مسعاه، لأنه مؤمن بالفكرة وجدواها، مستنداً الى مقولة سبق وان صدرت على لسانه، عندما صرح قائلاً: "ان كرة القدم واحدة من اكبر الموضوعات في عصرنا الحاضر".

هل بالغ فيما ذهب اليه؟ قطعاً لم يبالغ، لأن عالم كرة القدم، أصبح مترامي الاطراف، لدرجة ان الكرة أضحت احد اهم وأبرز "القوى الناعمة" في الوقت الراهن، بفعل سحرها وعبقها وجنونها وقدرتها على صنع الاثارة والمتعة والتشويق.