منتخبنا يخسر امام سوريا بأخطاء دفاعية وضعف في حراسة المرمى
دمشق - محمد عراقي / تعرض منتخبنا الوطني بكرة القدم لخسارة كبيرة ومؤلمة أمام نظيره السوري صفر -3 في المباراة الودية الدولية التي جمعتها على ملعب العباسيين في دمشق الثلاثاء الماضي، ضمن استعدادات المنتخبين لبدء مشوارهما في تصفيات أمم آسيا.
وبالنظر لأدائنا في المباراة فإننا لم نستحق الخسارة الكبيرة، وظهر فريقنا متماسكا واتيحت له ثلاث فرص حقيقية على مدار الشوطين، لكن عدم التركيز في الدقائق الأخيرة أدى لاستقبال شباكنا هدفين سريعين بعد أن كنا استقبلنا هدفاً من ركلة ثابتة في الشوط الأول وكان التعادل أو الخسارة بهدف نتيجة عادلة ومرضية.
بداية المباراة جاءت هادئة من الفريقين ووضح أن فريقنا يلعب بتحفظ دفاعي وعمد لاعبونا الى تعطيل الهجمات السورية من خلال "الفاولات" التي ترتكب في منتصف الملعب وامتلك لاعبو سورية الكرة لكن بدون خطورة.
هدف مبكر
وشهدت الدقيقة 12 الهدف الأول لسورية من ركلة حرة مباشرة من 25 ياردة نفذها مجد الحمصي لولبيه من فوق حائط الصد ولم يستطع الحارس رمزي مصلح منعها فلمست يده واستقرت في المقص الأيسر.
تحرك لاعبونا فمرر خلدون فهد كرة جميلة خلف الدفاع السوري للمنطلق فادي سليم لكن تدخل المدافع السوري أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة.
تحرك منتخبنا بشكل أفضل لكن اللعب انحصر في منتصف الملعب من الفريقين، الدقيقة 21 شهدت أخطر فرصنا من كرة مرتدة من الدفاع السوري لعبها اسماعيل العمور ساقطة خلف الدفاع لفادي سليم المنطلق من الخلف لكن رأسيته حادت عن القائم الأيمن بسنتمترات.
وشيئاً فشيئاً بدأ لاعبونا يدخلون أجواء المباراة وأخذ الأداء جرعة من الانتعاش فانفرد تيسير عامر لوحده بالمرمى السوري، لكن تسديدته العادية ذهبت لجسم الحارس رضوان الأزهر مهدراً هدفاً لايضيع.
وحاول زياد شعبو مغالطة رمزي مصلح بكرة قوسية من 30 ياردة علت العارضة وبدأ المنتخب السوري بمستوى عادي في كل ما يتعلق بالناحية الهجومية وزادت الخشونة من الفريقين، وظهر فريقنا متماسك الخطوط الى حد كبير، لكن المشكلة كانت في الاسناد الهجومي ونقل الهجمات بسرعة وتفعيل الأجناب، حيث اعتمدنا على خلدون والسويركي في المنتصف وانطلاق فادي سليم وتيسير عامر على الأطراف خلف فادي لافي، وجرب ماجد أبو سيدو حظه في التسديد من 40 ياردة قوية بين يدي الحارس ودانت السيطرة الميدانية في العشر دقائق الأخيرة للاعبينا الذين أدوا بثقة فتعددت الركنيات لصالحنا إلا أن الشوط الأول انتهى بتقدم منتخب سورية بهدف وحيد.
الشوط الثاني بدأه الفريق السوري بنشاط فانفرد زياد شعبو لكن تسديدته القوية أنقذها رمزي مصلح ببراعة.
ولم يجر منتخبنا أي تغيير مع بداية هذا الشوط. وساد دفاعنا نوعا من الارتباك مع بداية الشوط لكن ذلك كان لعدة دقائق، وبذل مهاجمنا الوحيد فادي لافي مجهوداً كبيراً في التحرك فكان يتأخر لاستلام الكرات من منتصف الملعب ونجح في الحصول على العديد من الركلات الحرة ولم يقم خط وسطنا بالواجب الهجومي المطلوب.
وتحسن أداؤنا بعد الثلث ساعة الأولى لكن الزيادة العددية في الهجوم كانت مفقودة وأجرى جهازنا الفني التغيير الأول في الدقيقة 25 بنزول مهند عمر مكان خلدون فهد الذي شعر بالارهاق وشد خفيف، ونشط لاعبونا هجومياً فحول النشط فادي لافي عرضية متقنة لفادي سليم المتواجد في مواجهة الحارس، لكنه لم ينجح في تسديد الكرة من اللمسة الأولى فضاعت الفرصة. ثم أجرينا التغيير الثاني بعد نصف ساعة بنزول فهد عتال مكان فادي سليم الذي بذل مجهوداً سخياً، وتصدى رمزي مصلح لتسديدة المدافع السوري فراس اسماعيل.
وامتد لاعبونا صوب المرمى السوري وامتلكوا الكرة وفشل لاعبو سورية في تشكيل خطورة ملموسة على مرمى، لكن شباكنا استقبلت الهدف الثاني بعد أن فشل دفاعنا في اخراج دربكة أمام مرمانا فاستغلها المدافع البديل صلاح شحرور وزج الكرة داخل الشباك وسط غابة من السيقان.
وأجرينا التغيير الثالث بنزول محمد أبو كشك مكان تيسير عامر الذي أصيب بكدمة خفيفة. وفي الوقت بدل الضائع ومن هجمة مرتدة علينا اكتمل عدم التركيز الذي أصابنا في الدقائق الأخيرة عندما أحرزت سورية الهدف الثالث بعد هجمة مرتدة علينا ونتيجة عدم التمركز الجيد للمدافعين فانفرد فراس الخطيب وأحرز بسهولة ليخرج منتخبنا بخسارة قاسية وغير مستحقة قياساً بالأداء الذي قدمه اسماعيل العمور، وعمار أبو سليسل وابراهيم السويركي وفادي سليم وخلدون فهد وتيسير عامر وفادي لافي.
التدريب الأخير
ويخوض منتخبنا ا الأربعاء التدريب الأخير له خلال إقامته في سورية وذلك صباحاً بهدف مشاهدة لاعبينا المحترفين في سورية تمهيداً للحكم عليهم من جهازنا الفني لاختيار الأفضل خلال الفترة المقبلة، وسينخرط في التدريب أيضاً المهاجم محمد أبو عتيق لاعب العهد اللبناني الذي حضر قبل مباراة سورية لكن مدربنا لم يشركه لأنه لم يشاهده وستغادر بعثة منتخبنا صباح الخميس دمشق للعودة لمقر الاقامة في عمان.
لقاءان بصفوف مكتملة
وسيخوض منتخبنا مباراتين وديتين قبل مغادرة معسكره في عمان وذلك يومي 10 و12 أمام اثنين من الأندية التالية: الوحدات أو الفيصلي والحسين/أربد وسيشارك مع فريقنا لاعبي التشيلي الثلاثة الذين من المفترض أن يكونوا وصلوا الى عمان ومنهم: فرنسيسكو علام، بابلو عبد الله وروبرتو كاتلون بينما سيصل لاحقاً كل من: برنو وروبرتو بشارة، أما المهاجم عماد زعترة المحترف في السويد فسيصل عمان يوم 13/2 قبل مغادرة المنتخب للبحرين في طريقه للصين، وتجري الترتبات لاجراء مباراة دولية مع البحرين قبل مواجهة الصين، وذلك بصفوف مكتملة وحضور جميع اللاعبين.