غزة- كتب أسامة فلفل-/ موقعة البحرية الرياضية محطة تاريخية ومنعطف هام استطاع فيها أبطال العميد أن يؤكدوا قدرتهم على امتلاك المبادرة واتخاذ القرار بشجاعة وحكمة واستقلالية

ليسجل عناصر الكتيبة المقاتلة بفضل شجاعتهم وحرارة إصرارهم وإرادتهم وإيمانهم العميق، ملحمة العشق والحب والعطاء لأستاذهم ومعلمهم الأول نادي

غزة الرياضي عميد أندية فلسطين قاطبة لتتناقل الأجيال بعز وافتخار، هذا الفوز الثمين الذي انتظرته جماهير العميد بعد طول انتظار.

موقعة البحرية الرياضية شكلت مرحلة جديدة وخلطت الأوراق وقلبت الموازين حيث استطاع فرسان كتيبة العميد المقاتلة أن يثبتوا في المشهد الرياضي الفلسطيني أنهم صناديد الكتيبة المقاتلة بشجاعتهم ويكتبون على صدر بوابة التاريخ صدق الانتماء والمسؤولية الوطنية والحب والتفاني للمعلم الأول غزة الرياضي.

موقعة البحرية الرياضية سجلت وقعاً خاصاً في ذاكرة الرياضيين عامة وأبناء غزة الرياضي خاصة ، ومجرياتها أعادت الثقة وساهمت برفع الروح المعنوية عند الكتيبة البيضاء وعززت الثقة بالنفس وبالمستقبل وبالجهاز الإداري والفني وبمجلس الإدارة الجديد الذي وقف بشجاعة على مسافة واحدة مع الأبطال.

إن الانتصار في معركة البحرية الرياضية أدهش الجميع والمراقبين والمحللين الرياضيين ، فالمتابع لنتائج الكتيبة المقاتلة منذ انطلاقة بطولة الدوري العام لكرة القدم تخدعه الأرقام والترتيب وتلغي أي احتمال في إمكانية تحقيق الفوز للعميد وعبور اللقاء مهما كانت التحضيرات والاستعدادات ، لكن نسور العميد قهروا الصعاب وصنعوا المستحيل وسكنوا كما النسور قمم الجبال.

اليوم وبعد عبور موقعة البحرية الرياضية نريد أن يظل نسور العميد وأبطاله يزمجرون فترتعد الفرق الرياضية من قدومهم ولقائهم ، نريد للفرسان أن يحلقوا على الدوام في سماء المجد ويعانقون الشمس بعز وكبرياء.

ختاما...

كتيبة العميد ومغاويرها الأبطال لا يرضون بعد اليوم الضيم أبدا ، النصر غايتهم ، ورفعة العميد والمعلم مبتغاهم وهدفهم ، حيث أثبتوا شجاعتهم وأنهم رجال يراهن

عليهم في وقت المحن والشدائد وقادرين على رسم وكتابة أبجديات حروف النصر

بالعرق والدم والجهد والعطاء وصدق الانتماء ، هذا هو التاريخ الذي كان ولازال وسيبقى في ضمير الكل الرياضي داخل أسوار القلعة الرياضية نادي غزة الرياضي وعلى وجه الخصوص كتيبة العميد المقاتلة التي أعادت عقارب الساعة إلى الإمام وصنعت بروح التلاحم والانسجام ملحمة الانتصار.