حصاد الأسبوع السادس من دوري الدرجتين الممتازة والأولى في قطاع غزة
غزة- كتب اشرف مطر/ بهدوء وانتظام تسير بطولة الدوري العام التصنيفي بدرجتيه الممتازة والأولى في محافظات غزة، وشهدت مباريات هذا الأسبوع اختتام الأسبوع السادس، باقامة خمسة لقاءات، أربعة منها لأندية الدرجة الممتازة ومباراة واحدة لحساب المجموعة الرابعة الخاصة بأندية الدرجة الأولى انتهت بفوز كبير وخارجي لجماعي رفح على اتحاد دير البلح بخمسة أهداف.
وكما سبق التوقعات فقد حافظ اتحاد الشجاعية على صدارة المجموعة الأولى منفردا ب18 نقطة وبفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه اتحاد خان يونس الغائب عن لقاءات هذا الأسبوع، بعد فوزه المستحق والمتوقع على الزيتون بثلاثة أهداف نظيفة.
وضمن المجموعة ذاتها حقق شباب رفح والأهلي الفلسطيني الأهم في هذه الجولة بتحقيق كل منهما الفوز على أهلي النصيرات والصداقة بهدف نظيف، بينما عرف فلسطين طعم الفوز للمرة الأولى على حساب الزوايدة بهدفين نظيفين ليترك للمرة الأولى المركز التاسع والأخير ويتقدم خطوة للمركز الثامن وبفارق الأهداف عن الزوايدة التي تملك نفس الرصيد لكنها تتقدم بفارق الأهداف.
الشجاعية ونغمة الفوز المتواصل
حافظ فريق الشجاعية على مسيرته الكروية الناجحة حتى الآن في مسيرة بطولة الدوري التصنيفي وحقق فوزه السادس على التوالي وهذه المرة على حساب فريق الزيتون الذي يحتل المركز السادس ب4 نقاط وبثلاثية نظيفة سجلها حسام وادي هداف الفريق الجديد "هدفين" وفادي بكرون صاحب اللمسات الجميلة بينما غاب التوفيق عن هداف الفريق الآخر خالد معروف الذي فعل كل شيء سوى التسجيل.
وفرض فريق الشجاعية أسلوبه في هذه المباراة معتمدا على فارق المستوى الفني بينه وبين لاعبي الزيتون الذي عانوا كثيرا في هذه المباراة من غياب واضح في عدد اللاعبين المؤثرين كالثنائي اياد أبو غرقود ومحمد الضاش للاصابة، لكن ما يقلل من وقع صدمة الخسارة في هذه المباراة بالنسبة للفريق أن نتائج هذا الأسبوع خدمته وأبقته مكانه في المركز السادس بعدما تعرض جميع الفرق المجاورة له للخسارة وبالتالي فإن امامه فرصة التعويض في اللقاءات المقبلة على اعتبار أن الفرق من الخامس وحتى التاسع لا تبعد عن بعض شيء وأن فوز لأحدهما يؤثر على ترتيب الفريق.
لكن بالعودة إلى أداء الشجاعية فإن هذا الفريق شهد في المباريات الأخيرة استقرارا واضحا في الأداء بعد تراجعه رغم الفوز فالفريق سجل في شباك الزيتون ثلاثة أهداف كان يمكن أن تزيد وقبلها تغلب على أهلي النصيرات بهدفين كان يمكن أن تزيد.
الأزرق والأحمر يحققان الأهم
وبعيدا عن انفراد الشجاعية بالصدارة فقد شهدت مباريات هذه المجموعة تحقيق كل من شباب رفح "الأزرق" والأهلي الفلسطيني " الأحمر" لفوز ثمين وغالٍ على أهلي النصيرات والصداقة.
فالأزرق الرفحي الساعي جاهدا للمنافسة على صدارة المجموعة في المرحلة الأولى انتظر حتى الدقيقة 88 كي يحقق الفوز على أهلي النصيرات بقدم محمد الرخاوي.
ولعل الفريق كان بأمس الحاجة إلى تحقيق هذا الفوز الذي أبقاه في المركز الثالث ورفع رصيده إلى 10 لكنه لعب مبارتين أقل عن الشجاعية ومباراة عن اتحاد خان يونس.
لكن بكل الأحوال فإن فريق الشباب الرفحي يعرف أنه إذا ما أراد مواصلة المنافسة فإن عليه تحقيق الفوز في كل مباراة لأن أي تعثر جديد بعد تعادل الأهلي يعني ابتعاده عن طرفي المنافسة الشجاعية واتحاد خان يونس.
في المقابل فإن أداء أهلي النصيرات شهد تطورا واضحا في آخر لقاءين رغم خسارته أمام الشجاعية بهدفين وأمام الشباب بهدف وحيد ويرجع ذلك لحالة الالتزام الشديدة التي شهدها الفريق منذ التعاقد مع المدرب فريد عثمان اضافة إلى ارتفاع المستوى لعدد غير قليل من اللاعبين يأتي في مقدمتهم الحارس خالد كباجة الذي أثر ايجابيا على أداء فريق .
وإذا كان الأزرق الرفحي حقق المراد من مباراته، فإن الأهلي الفلسطيني هو الآخر حافظ على المركز الرابع بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط دخل بها المنطقة الدافئة، إثر فوزه بهدف وحيد على الصداقة الأخير سجله مهاجمه الشاب بلال عساف.
ولعل أداء الأهلي لم يكن مقنعاً في هذه المباراة لكنه حقق الأهم من المباراة وهو تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث بعدما فرط في المباراة الماضية في فوز كان في متناول يده بتعادله أمام الزوايدة بهدفين لكلا الفريقين، وقد وضح تأثر الفريق بغياب هدافه زياد الكرد لحصوله على انذارين لكن الفريق بقيادة الكابتن مصطفى نجم الذي استقر مع الفريق بعد تلويح بتركه استفاد كثيرا من خلال الدفع بأكثر من ناشئ ثبتوا أقدامهم مع الفريق نذكر منهم بلال عساف ومحمد اشتيوي وسامي الشريف، حيث يتوقع أن يكون لهؤلاء اللاعبين مكانة أساسية مع الفريق في اللقاءات المقبلة إلى جانب أصحاب الخبرة .
أما فريق الصداقة فتأزم موقفه بشكل كبير وأصبح بعد أن تعرض للخسارة الخامسة علة التوالي، وعلى مجال أمامه سوى تصحيح أوضاعه في آخر لقاءين له في الدور الأول والا سيكون سيزداد وضعه صعوبة في الدور الثاني ويكون أحد المهددين بالهبوط.
فلسطين أول الغيث قطرة
أما المستفيد الأكبر في هذا الأسبوع فيأتي فريق فلسطين الذي كان على موعد مع الفوز الأول في بطولة الدوري على حساب الزوايدة وبهدفين نظيفين سجلهما مهاجميه أيمن الكرد صاحب الأداء المرتفع ومحمود أبو عميرة العائد للتهديف بعد فترة صيام ليست بالقليلة.
ولعل كل المعطيات قبل المباراة من حالة الالتفاف الكامل من قبل رئيس النادي اللواء أحمد العفيفي والمشرف العام على الفريق وليد النزلي وباقي أفراد الجهاز الفني من أبناء النادي كانت توحي بانفراجة حقيقية وهو ما تحقق، فالفريق لعب أفضل مبارياته وفرض سيطرته على المباراة وسجل هدفين وكان يمكن أن يسجل أكثر، وبات أكثر اطمئنانا في المباريات المقبلة التي أعلن فيها الفريق أنه لن يفرط بأي نقطة بغض النظر عن الفرق التي سيلاقيها على اعتبار أن الفريق استفاد من تجاربه السابقة ونجح في الوقت المناسب في اعادة الثقة للاعبين سواء من أصحاب الخبرة الذين يقودهم وليد لولو احسان الريفي والحارس بسام السويسي أو الشباب الذين منحوا الثقة.
أما الزوايدة فكان أداءه مفاجاة للعديد من المراقبين ، فالفريق خرج منتشيا بتعادل مثير أمام الأهلي الفلسطيني وكان ينظر إلى مباراة فلسطين على أنها طوق للنجاة ، لكن الخسارة أبقت الفريق في المنطقة الحرجة وعليه أن يصحح أوضاعه في اللقاءات المقبلة على اعتبار أنه سيبدأ بلقاء شباب رفح في المباراة المقبلة وهو فريق كبير من الصعب تخطيه من بجهد وتعب كبير.
جماعي رفح لا يرحم
وفي دوري الدرجة الأولى المجموعة الرابعة أثبت فريق جماعي رفح أن هدفه هو الصعود الموسم المقبل إلى الدرجة الممتازة حتى لو كان المنافس الآخر هو شباب جباليا الطامح لنفس الهدف، فالفريق يطيح بجميع الفرق واجهها وآخرها كان على اتحاد دير البلح بخمسة أهداف نظيفة، والطريف في الموضوع أن انتصارات جماعي رفح الثلاثة كانت على ستاد الدرة بينما ألغيت مباراته أمام جباليا النزلة التي أقيمت على ملعبه في رفح لإنسحاب الأخير من الدوري.