سلوان يتسلق سلم الدوري والعربي يسير على هديه
القدس- وكالة بال سبورت/ استمتعت جماهير الكرة يوم السبت بثلاث وجبات كروية دسمة، وشهية، لأنها حملت في طياتها عشرة اهداف، وكالعادة، فان خارطة اللائحة لم تستقر، بل تغيرت وجاءت التغييرات في قمة الاثارة والمتعة، وكان اكثر المستفيدين فريقي العربي والاسلامي، والأخير تحديداً افلح في التصدي لأبناء الواد واوقف زحفهم وانتصاراتهم عندما فاز بالهدف اليتيم وقفز من المرتبة 13 الى المركز التاسع، وعلى نفس الوتر عزف العربي الذي كانت قفزته على اللائحة الاوسع بفضل فوزه على ابو دريس 4/1 فاستقر في المركز الثاني عشر متخليا عن المركز السابع عشر، ومن المفارقات اللافتة للانتباه ان اللاعب موسى عليان، صاحب الهدفين، عاد من اصابة استغرقت شهرين، وعلى قدمه اليمنى جهاز مساعد، فكانت اطلاته اكثر من موفقة.
وعاد سلوان الى طريق الانتصارات وحقق الأهم امام يطا ففاز عليه بثلاثية رغم انه اكمل المباراة بتسعة لاعبين اثر طرد اثنين.
ويدين سلوان بالفوز الغالي والاحتفاظ بمكتسب الانتصار الى حارسه حاتم العباسي الذي وقف سدا منيعا امام هجمات يطا المثيرة وساعده في انجاز المهمة المدافع الصلب محمد العباسي وهو بالمناسبة شقيق حاتم.
واثبت عيسى كنعان لاعب الاسلامي المخضرم ان الدهن في العتاقي، فقد افلح في لدغ مرمى واد النيص بهدف، وساهم في الابقاء عليه رغم محاولات النيصة، نسبة الى واد النيص، المستميتة بتعديل النتيجة لكن دون طائل.
سلوان: (3) - يطا: (1)
البداية كانت قوية من جانب الفريقين، مع حذر شديد في الخطوط الدفاعية، واعتمد الفريقان على الكرات القصيرة، ولجأ شباب يطا لاسلوب التمرير من اول لمسة، وبدأ في شن الهجمات على مرمى سلوان منذ الدقيقة التاسعة عندما حول عبد العزيز ابو قبيط كرة عرضية الى لاعب التعزيز امير ابو عرار الذي سددها صاروخية بيسراه علت العارضة بقليل.
ورد عليه محمد العباسي بكرة عرضية على رأس حسام زيادة الذي سددها قوية تألق بلال ابو عرام حارس يطا في صدها باعجوبة.
فارس النجار يحول كرة الى باسم الغافي الذي تلاعب بالمدافعين، وحولها موزونة على قدم امير عرار سددها الاخير بجوار القائم، ورد عليه نضال العباسي بانفراد تام بالحارس ابو عرام، سددها صاروخية ابعدها ابو عرام بقدمه لتعود الى قدم حسام زيادة الذي سدد برعونة بجوار القائم.
وفي الدقيقة 23 جاء الهدف الاول لسلوان بامضاء حسام زيادة بعد ان حول كرة لولبية من فوق الحارس عانقت الشباك.
وبعد هذا الهدف نظم يطا صفوفه بشكل افضل، واتيحت له عدة محاولات لادراك هدف التعادل، فمرر امير عرار الى فارس النجار الذي راوغ اكثر من مدافع وتعمق داخل المنطقة وتعرض للاعاقة من الخلف من قبل اللاعب علاء عويضة، ليحتسب الحكم ضربة جزاء ليطا، تصدى لها عبد العزيز ابو قبيطة وسددها خارج الخشبات مفوتاً على فريقه فرصة احراز التعادل.
ومع نهاية الشوط اصيب علاء عويضة بخلع في كتفه الايسر ونقل الى مستشفى اريحا لتلقي العلاج، واشرك المدرب بدلا منه اللاعب خضر ابو صوي.
استأثر حارس مرمى سلوان حاتم العباسي بنجومية الشوط الثاني والمباراة بشكل عام حيث انقذ مرماه من عدة فرص يطاوية كادت ان تنهي المباراة بحال غير الذي انتهت به.
وقدم الفريقان شوطاً سريعاً وقوياً وكان افضل من سابقه لعباً ونتيجة وفرصا ضائعة، وسنحت لسلوان في هذا الشوط اول فرصتين اخفق حسام زيادة في حسمها في شباك يطا، وكانت ابرزها الكرة، نصف الطائرة، على مشارف الجزاء والتي سددها بطريقة ذكية عالجها حارس مرمى يطا بلال ابو عرام على دفعتين.
وتحمل دفاع يطا ضغطاً كبيراً رغم قرار الحكم طرد لاعب سلوان محمد ابو ذياب في الدقيقة (66)، فصعد فريق يطا من لغة الهجوم المكثف، والذي اثمر عن هدف التعادل بتوقيع باسم الغافي في الدقيقة (87) اثر تسديدة قوية من مسافة 53 ياردة استقرت على يمين حاتم العباسي.
وبعد ذلك ازدادت سخونة الاداء وطغت لغة الهجوم المتبادل من الفريقين، حتى الدقيقة 68 حيث اكمل سلوان المباراة بتسعة لاعبين فقط بعد ان طرد اللاعب محمد جلاجل بالبطاقة الحمراء لسوء سلوكه واعتدائه على الحكم.
ورغم النقص العددي في صفوف سلوان، دانت السيطرة الهجومية المطلقة لهم، بفضل خبرة وتفاهم ابراهيم ونضال العباسي، حيث مرر الاخير كرة امامية طويلة لحسام زيادة المتقدم على مشارف الجزاء سددها قوية، ابعدها حارس يطا ليستقبلها باسل الياسيني غير المراقب وسجل منها هدف سلوان الثاني، لترتفع الروح المعنوية لفريق سلوان ويواصل هجماته على مرمى يطا حتى الدقيقة قبل الاخيرة من الوقت بدل الضائع، فكرر نضال العباسي سيناريو الهدف الثاني اذ مرر كرة لحسام زيادة المنطلق خلف المدافعين ليتابعها ويراوغ الحارس ويودعها الشباك مسجلاً الهدف الثالث للسلاونة.
ادار اللقاء: جواد عاصي وساعده رمزي عصام وقاسم سواركة، وفاروق عاصي رابعاً.
وراقب الحكام عبد الرؤوف ابو اسنينة، وراقب المباراة فتحي براهمة.
الاسلامي: 1 - واد النيص: صفر
الخليل - فايز نصار: في مستهل مباريات الجولة السادسة من بطولة الدوري التصنيفي في الضفة، حقق الاسلامي فوزا صعبا على جاره واد النيص، بهدف ثمين سجله المخضرم عيسى كنعان، لينال الاسلامي الاشادة من الجمهور الكبير الذي حضر الى ملعب الحسين، وليرتفع رصيد الاسلامي الى تسع نقاط، ويتجمد رصيد الواد عند العشر نقاط.
ورغم أن لاعبي الاسلامي عانوا كثيرا وهم يعدون دقائق المباراة، التي شهدت حصارا شاملا فرضه النيصة، الا ان ذلك لا يعني ان التلاحمة استسلموا لهجمات واد النيص، لأن هجماتهم المرتدة السريعة كانت لا تقل خطورة، ولولا نقص التركيز عند الخط الأمامي للاسلامي، الذي كان يتقدم وعينه على الدفاع لارتفعت الغلة التهديفية.
والخسارة هي الثانية لواد النيص بعد خسارته في الافتتاح أمام الأمعري، والفوز هو الثاني للاسلامي، بعد فوزه في الجولة الماضية أمام شباب يطا، وكان واد النيص أماط اللثام عن حضور دفاعي يستحق الاشادة في المباريات الأربع الماضية، ولكن مرمى النيصة استسلم لاندفاع مدرب الواد السابق عيسى كنعان، الذي بكر في التهديف، تاركا للاعبي فريقه مهمة النضال الكروي، طيلة شوطي المباراة، فعض لاعبو الاسلامي على هدف السبق، في الطريق للظفر بالنقاط الثلاث، فيما عض لاعبو واد النيص أصابعهم على سيل الفرص التي تسابقوا على اضاعتها، مفوتين على فريقهم تعديل النتيجة، والقفز لسدة القيادة.
وكان الاسلامي بدا المباراة بأربعة مدافعين يقودهم باسم منصور، الذي وجد تفاعلا يستحق التقدير من فواقسة في المحور، وموسى كنعان في الميمنة والشويكي في الميسرة، فيما قاد المخضرم كنعان الفريق من الوسط، مستفيدا من الحضور المميز لابو داود ومحمد عبيد واياد حمود، الذي لعب على جبهتي الوسط والهجوم، محدثا تفاضلا عدديا في المنطقتين، ومكملا دور المهاجمين: كوازبة وفتحي .
أما واد النيص فأسند مهمة الحراسة للمخضرم أحمد النتشة، مفضلا اللعب بخط دفاعه، الذي أصبح ثابتا، يقوده محمد يوسف، وأمامه شقيقه غالب، ومن حوله زياد وعيسى، وكالعادة أيضا كلف سميح بقيادة الفريق من الوسط، ولكن في المباراة الصعبة يفتقد اللاعب النجم، لان سميح لم يجد بجواره شقيقه حسن المصاب، فيما ناضل خضر ووليد وزيدان في كل مكان لخلخلة دفاع الاسلامي المتكتل، وفعل اياد وسمير كل شيء في مناطق نفوذ الاسلامي، ولكنهما لم يفعلا الأهم بهز الشباك.
ومنذ البداية بدا أن واد النيص يريد التقدم من خلال امتداد واضح في نصف ملعب الاسلامي، ولكن الحظ لم يكافئه على اقدام لاعبيه، الذين لم يثبتوا حضورا ذهنيا كافيا، فتسابق سمير واياد على اضاعة الفرص التي كان ابرزها عندما ناول سمير كرة عرضية لاياد الذي لعبها "عا الطاير" بجوار القائم، ليكرر سمير واياد السيناريو بكرة التقطها الجواريش، وفي غضون ذلك كان الاسلامي يراقب الوضع، ولما وجد ان دفاع الاسلامي لا يلعب بالهالة التي اكتسبها في المباريات الماضية، تفتحت شهية لاعبيه على التقدم، فحصلوا على عدة ركنيات، ابرزها من تسديدة للكنعان، اصطدمت بالدفاع، ليأتي الهدف الوحيد من ضربة حرة ثابتة على يمين مرمى واد النيص، لعبها ابو داود بالمقاس على رأس عيسى كنعان الذي سدد في المرمى كرة ردها محمد يوسف لعيسى كنعان الذي سدد في حلق المرمى هذه المرمى.
ومنذ تسجيل الاسلامي للهدف في الدقيقة 12 دانت السيطرة لنسور الواد، فصالوا وجالوا، وسيطروا على المباراة من بابها الى محرابها، ولكن هجماتهم تحطمت أمام صمود دفاع الاسلامي ، الذي وجد استبسالا من الحارس معتز، ومساندة من رباعي الوسط، الذي أدى واجبات التغطية الدفاعية، بنفس كفاءة مشاركته في بناء العمليات الهجومية، ولعل ما ساعد في هدر الفرص التي حصل عليها لاعبو الواد استعجالهم ادراك التعادل، غير مفرقين بين السرعة والتسرع، وفي خضم سيطرة الواد على مجريات اللعب أضاع اياد فرص لا تضيع بعد كرة ماكرة من زياد، وسدد اياد كرة أخرى علت العارضة، ليسدد زيدان كرة لا تقل خطرا بين يدي الحارس، فيما اعتمد الاسلامي على الهجمات المرتدة التي لم تشكل صعوبة لولا توغل الكوازبة في عمق دفاع الواد الذي وجد مساعدة من الحارس ابو سعدي.
وفي الشوط الثاني حاصر واد النيص الاسلامي في ملعبه، فيما واصل الاسلامي ممارسة هوايته في الهجمات المرتدة، التي كانت تحتاج الى مهاجم من طينة الكنعان، ولكن الكنعان ارتد للمؤازرة الدفاعية، فازداد تقدم واد النيص، حاصلا على سيل من الفرص التي تناوب على اضاعتها محمد يوسف الذي سدد كرة ثابتة بالعارضة، ليسدد سميح كرة أخرى في القائم بعد دربكة أمام مرمى معتز، فيما كانت أبرز فرص الاسلامي لرؤوف الذي كسر كل الخطوط متوجها نحو مرمى الواد، ولكنه تلعثم قبل دخول منطقة العمليات، وسدد كرة لا على التعيين، مضيعا على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة، ليواصل الواد سيطرته قبل اعلان الحكم خالد ابو فارة انتهاء المباراة بتقدم الاسلامي على واد النيص 1-0.
قاد المباراة: خالد ابو فارة وساعده خالد الشلودي وابراهيم الطويل ، وحازم امام رابعا .
العربي: 4- ابو ديس 1
شهد الشوط الاول من المباراة المؤجلة من الاسبوع الخامس لدوري الدرجة الممتازة اداء سريعا ورجوليا من كلا الفريقين واعتمدا على طريقة فتح اللعب على الاجناب وسيطر على عمق الوسط وتميز اداء اللاعبين بالتجانس وسرعة التمرير وسبق لاعبو العربي اندادهم لاعبي ابو ديس في اختبار قدراتهم الهجومية في الدقيقتين 3 و 5 وتكفل محمد عودة بانهاء الهجمتين لكنهما انتهيتا خارج المرمى.
وفي الدقيقة الثامنة وبعد ان تعثر الديسة في التسديد على مرمى غسان سلمان ارتدت الكرة لمحمد عودة الذي قاد هجمة اجتاز فيها اكثر من لاعب وسدد كرة قوية من خارج الصندوق لكن بجوار المرمى.
ولم يتأخر رد ابو ديس على هذه المحاولة، وذلك بكرة رأسية سددها رأفت ربيع قوية صوب مرمى العربي وتألق غسان سلمان في صدها وسط احتجاج من لاعبي ابو ديس على ان الكرة اجتازت خط المرمى.
وبعدها بخمس دقائق ومن ضربة حرة مباشرة سدد رمزي جابر كرة قوية نحو مرمى محمد ربيع لكنها علت العارضة ورد عليه مهند قريع الذي تخلص من الرقابة وسدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس ومال اللعب نحو الهدوء رغم الهجمات المتبادلة بين الفريقين.
وعاد النشاط والسرعة ليغلفا اداء العربي الذي اعتمد على الشقيقين عودة في بناء الهجمات المتكررة والتي اثمرت عن هدف السبق للعربي في الدقيقة 28 حين انهى موسى عليان كرة محمد ابراهيم العرضية برأسية جميلة في زاوية مرمى ابو ديس.
ورفع الهدف من وتيرة اداء ابو ديس وقاد ابراهيم ربيع الذي تكفل بازعاج مدافعي العربي وقاد هجمة معاكسة مررها عرضية من الجهة اليسرى لتجتاز الحارس غسان سلمان فاستثمرها حسين جوهر وسجل منها هدف التعادل.
وتواصل اداء الفريقين في الدقائق المتبقية وكان على شكل سلسلة من الهجمات المتبادلة، وبدا الاصرار واضحا على لاعبي العربي واستهلوا الشوط الثاني باحراز هدف التعزيز وكان ذلك في الدقيقة 48 عندما نفذ محمد عودة ضربة حرة مباشرة على المحور الايسر لدفاع ابو ديس وتابعها الخبير محمد زينب برأسه داخل الشباك واثر الهدف سلبا على اداء ابو ديس وبدا التوتر واضحا على لاعبيه وتابع ابناء عودة وهما: محمد واحمد وبمساندة محمد احمد في خط الوسط واسامة جابر من الخلف الضغط المتواصل على مرمى محمد ربيع واثمر ذلك عن الهدف الثالث للعربي في الدقيقة 61 عندما استغل موسى عليان صاحب الهدف الاول الدربكة امام مرمى ابو ديس وسدد كرة زاحفة من علامة الجزاء ومرت الكرة من بين اقدام المدافعين وتابعت طريقها داخل المرمى.
وفي الدقيقة 32 ورغم نجاح دفاع العربي بنصب مصيدة التسلل باحكام امام رأفت ربيع واحسان جوهر ومهند قريع الا انه سجلت بعض المحاولات وقدم يوسف جاد الله الحارس البديل في الدقيقة 77 هدية ثمينة لرأفت ربيع عندما اخطأ تقدير الكرة داخل صندوق الجزاء وتابعها رأفت ربيع وسدد في المرمى الخالي تماما من فوق العارضة.
وعاد رأفت ربيع وارسل كرة من بعيد كادت ان تغالط الحارس وتابعت طريقها من فوق العارضة.
وتابع العربي سيطرته الميدانية وتمكن داود عودة، اللاعب البديل من اطلاق رصاة الرحمة على فريق ابو ديس بتسجيله الهدف الاحتفالي الرابع من تمريرة قاتلة من محمد زينت وتجاوز مدافعي ابو ديس وخرج الحارس لملاقاته وارسل كرة بمنتهى الروعة لداود عودة الذي اسكنها الشباك.
ادار اللقاء: الدولي رافع ابو مرخية للساحة، ساعده: محمد خليل عطية ومحمد جبريل على الخطوط واحمد الدبابسة رابعا.