شريط الأخبار

نهاية أبو عيادة.. قصة بطلة تحلم بالاحتراف الخارجي

نهاية أبو عيادة.. قصة بطلة تحلم بالاحتراف الخارجي
بال سبورت :  

الخليل - هيثم الدرابيع/ استطاعت اللاعبة نهاية أبو عيادة "الجبارين" أن تفرض موهبتها على الساحة الرياضية الفلسطينية سريعاً، لتكون نجمة تتلألأ في سماء صالاتنا وملاعبنا الفلسطينية، بدأت أبو عيادة مسيرتها الرياضية بخطى ثابتة، فكانت البداية من البيت والحارات، وبعد ذلك كانت الانطلاقة القوية من خلال البطولات التي نظمتها مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل، وقادت من خلالها مدارسها التابعة لمدينة الظاهرية لحصد جل الألقاب الخاصة بالطالبات، فهي تجيد لعب أكثر من لعبة، وتبرز براعتها بشكل كبير في ألعاب كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة والألعاب الفردية وألعاب القوى كذلك.

بدأت شهرة واسم نهاية أبو عيادة يطفو على السطح، عندما مثلت تربية جنوب الخليل في بطولات الوزارة وقادتها لحصد الألقاب، ليبدأ الحديث عن هذه اللاعبة بشكل كبير بين المدربين والمختصين بالرياضية المدرسية، وبقيت أبو عيادة تحصد الألقاب من هنا وهناك بفضل مواظبتها على التدريبات وبفضل مدربتها وهي شقيقتها حياة الجبارين التي تعمل الآن مدربة في دولة قطر.
وبعد ذلك قررت المدربتان حياة الجبارين ووفاء شتات عمل فريق لكرة اليد يمثل الظاهرية في بطولات الاتحاد، وبالرغم من قصر فترة اعداد الفريق وتوفير الدعم اللازم للاعبات من ملابس وكرات وما شابه ذلك، إلا أن أول مشاركة للفريق أثمرت عن نتائج قوية ومفاجئة للجميع حيث استطاع الفريق أن يحصد المركز الثاني في بطولة فلسطين، وسط تألق واضح لهدافة البطولة نهاية التي قدمت أداء أبهرت كل من تابع البطولة، وبدت كأنها طائر يحلق داخل الصالات "سرعة براعة وقوة في التسديد"، كل هذا دفع المسؤولين عن اتحاد كرة اليد لاستدعائها فورا لتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة اليد، الأمر الذي جعل نهاية تشعر بسعادة لا توصف لأنها شعرت أن حلمها بدأ يتحقق، والطريق بدا سالكا أمامها لتقديم كل ما عندها من أحل رفع راية فلسطين عالية في مختلف المحافل.
وبعد رحيل المدربة حياة الجبارين لدولة قطر تفكك فريق شابات الظاهرية، وأدى ذلك لانضمام نهاية لفريق مرج بن عامر بعد عدة عروض قدمت لها، لكنها فضلت العرض المقدم من فريق مرج بن عامر لتقود نهاية فريقها الجديد، الذي مثل فلسطين في البطولة العربية التي استضافتها الأردن.
وأشارت نهاية إلى أن فريقنا لم يقدم الكثير في هذه البطولة نظرا لتأخر التحضيرات لها، وكذلك قوة الفرق المنافسة التي استعدت جيدا لهذه البطولة، وتضيف "وبالرغم من ذلك كنا ندا قويا للفرق الأخرى، لكن فارق اللياقة البدنية والإمكانيات لم يصب لمصلحتنا، لكننا استفدنا كثيرا من هذه البطولة ودخلنا أجواء الاحتكاك مع فرق قوية لها سمعتها على الساحة الرياضية العربية".
وجاءت بعد ذلك المشاركة الأهم، البطولة العربية في دولة أعشقها لدرجة الجنون، الجزائر، الدولة الشقيقة والعزيزة عند كل فلسطيني، التحضير بدأ مبكرا لهذه البطولة والكل بدأ يعمل بجد واجتهاد من أجل الظهور المشرف أمام المنتخبات الأخرى، وفعلا انتهت التحضيرات وقبل السفر بأيام قليلة ظهرت مشكلة كادت تحرمنا من السفر للجزائر وهي العائق المالي والمتعلق في تغطية تكاليف السفر، وبفضل من الله تم تأمين المصاريف وسافرنا هناك وحظينا باستقبال لا يمكن وصفه، فعلا كنا نشعر أننا في قلب فلسطين، وشاركنا في البطولة وكرمنا من قبل الاتحاد الجزائري وعشاق فلسطين ومحبي المنتخب الوطني لكرة اليد وعدنا لأرض الوطن فرحين بهذه المشاركة التي يصعب نسيانها.
ولأنها لاعبة متعددة المواهب التحقت نهاية بجامعة خضوري لتصبح طالبة فيها تدرس التربية الرياضية، أبدعت في تخصصها وأختريت لتمثيل الجامعة في لعبة كرة الطائرة في بطولات الجامعات التي أقيمت مؤخرا، وبعد منافسة قوية بين الفرق المشاركة استطاعت جامعة خضوري حصد اللقب بفضل النجمة نهاية التي رفعت كأس المركز الأول، وسط تشجيع كبير من الحضور.
في النهاية صرحت المبدعة نهاية أنها تتدرب بشكل يومي لكي تبقى محافظة على لياقتها البدنية، لتظل جاهزة لأي استحقاق سواء داخلي أو خارجي، ونوهت أنها تلقت عرضا من فريق من خارج فلسطين، وسيكون الرد قريباً، إما البقاء أو الرحيل لتكملة الطريق خارج الوطن الحبيب.
وناشدت نهاية كل المسؤولين زيادة الاهتمام والدعم للفرق النسوية، لأن تحقيق النتائج الإيجابية مرهون بذلك، وتمنت من كل من ينتقد المشاركات الخارجية النسوية أن ينظر جيدا لتحضيرات الفرق الأخرى مقارنة مع تحضيرات منتخباتنا.
واختتمت حديثها شاكرة كل من وقف إلى جانبها وساعدها لتحقيق حلمها

مواضيع قد تهمك