إبراهيم خريس.. هل يستطيع التحرر من الكرسي المتحرك
غزة - ولاء أبو شريفة/ ضَربَ مثالاً في قوة العزيمة والإرادة، لم يجعل
إصابته عائقا أمام طموحه وحبه للعبة كرة السلة، طرد الهزيمة واليأس واستطاع بقوة
تحمله أن يتحدى كل الصعاب ويواصل المسير في طريق تحقيق حلمه.
اللاعب
إبراهيم خريس يبلغ من العمر 19 عاما، لاعب كرة (سلة جلوس) في نادي دير البلح
للأشخاص ذوي الإعاقة.
حَلم
خريس بأن يكون بطلاً بلعبة كرة السلة منذ الصغر، ولكن كان حلمه أضعف من أن يتحقق
بعد أن تمت إصابته العام 2015 من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود شرق
مخيم البريج.
يقول خريس:
"بدأت ألعب كرة سلة بعمر 16 عاما في نادي المغازي بفريق الناشئين، وخضت عدة
مباريات مع الفريق وحققنا الفوز.
ويتابع:
واصلت اللعب مع الفريق لمدة ثلاث سنوات وكان أمام انتقالي للفريق الأول خطوات
بسيطة ولكن في نهاية العام الماضي تعرضت لإصابة بالظهر أقعدتني على كرسي متحرك
وتوقفت عن اللعب.
وأوضح خريس: "حبي وشغفي برياضة كرة السلة جعلني بعد ثمانية شهور من
إصابتي أتجاوز اليأس والألم الذي أصابني، وقررت الانضمام لنادي دير البلح للأشخاص ذوي
الإعاقة وبدأت ألعب مع فريقهم".
أكد
خريس على اختلاف اللعب بين اللاعب من ذوي الإعاقة واللاعب السوي، مستذكرا أيام
لعبه بفريق الناشئين بنادي المغازي.
خاض خريس العديد من المباريات مع فريق نادي دير البلح (جلوس) وعن أفضل
مباراة يقول: كانت أجمل مباراة بالعام الحالي مع فريق نادي الجزيرة، واستطعنا آخر
مباراة تحقيق الفوز فيها.
توجه خريس بخالص
الشكر لعائلته التي آمنت به وبموهبته ووفرت له كل السبل ليستطيع ممارسة اللعب، كما
شكر المدرب يوسف زيادة ونادي دير البلح وأعضاء الفريق، متمنيا تحقيق المزيد من
القوة والعزيمة لجميع اللاعبين.
يأمل خريس أن يتم النظر لحالته بعين الرحمة من قبل مسؤول الهرم الرياضي في
فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب الذي يولي
اهتمامه باللاعبين الفلسطينيين، ويقدم العديد من الخدمات الرياضية لأبناء شعبنا
الفلسطيني، وجميع الجهات المختصة بأن يسهلوا له السفر للخارج لتلقي العلاج اللازم،
ليستطيع التحرر من الكرسي المتحرك والعودة إلى المشي من جديد والانضمام إلى فريق
كرة السلة للأشخاص السويين من جديد.
هل سيتمكن اللاعب
إبراهيم خريس من تحقيق حلمه بالعودة إلى المشي مرة أخرى؟ أم سيبقى أسيراً لكرسيه
المتحرك؟