قراءة في أوراق ثلاث مباريات في الدوري الـممتاز..
القدس- كتب محمد عراقي/ لـم يكتب لجميع لقاءات الاسبوع الخامس التي كانت مقررة هذا الاسبوع، النجاح، حيث أقيمت ثلاثة من أصل خمسة لقاءات، وفرمل الحصار الاحتلالي الجائر مباراة الثقافي الكرمي وشباب الخليل، وحالت أمطار الخير الغزيرة دون إقامة الديربي الـمقدسي بين العربي الصفافي وأبو ديس، التي كانت مقررة على ملعب الحسين بالخليل، وهذا هو التأجيل الثاني لهذه الـمباراة.
البيرة في مأزق
أثبت فريق واد النيص من جديد، انه قادم بقوة للـمنافسة على لقب الدوري، حيث واصل انتصاراته الـمتتالية، وآخرها كان على حساب مؤسسة البيرة، بهدفين نظيفين، ليرفع أبناء الواد رصيده الى عشر نقاط، ليضع نفسه منافساً قوياً في القمة، التي لامسها، ولا يبدو انه سيتنازل عنها بسهولة، وهذا هو الانتصار الثاني على التوالي للفريق التلحمي الصعب الـمراس، وللتدليل على فاعليته ونجاعة خطوطه الثلاثة، ان الفريق سجل ستة أهداف ولـم يدخل مرماه أي هدف في مبارياته الثلاث الأخيرة، كما ان انتصاراته الثمينة شملت ناديين كبيرين هما الثقافي والبيرة.
وكان لاعبو الواد هم الأخطر والأنشط هجومياً، وسجل هدفيه مناصفة على مدار الشوطين، بواسطة زيدان عثمان وإياد نايف، وتعددت الفرص التلحمية بواسطة سمير جمال وسميح وحسن يوسف، وبعد هذا الفوز فإن معنويات أبناء الواد في "العلالي" معتمدين على جاهزيتهم البدنية والفنية وقوتهم الهجومية وحيويتهم ، ويبدون الآن مرشحين بقوة لـمواصلة الانطلاقة والـمنافسة بقوة على اللقب.
أما البيرة، فبات وضعه صعباً للغاية، وهو لـم يقدم العرض الـمطلوب في هذه الـمباراة، رغم اجتهاد لاعبيه ومحاولاتهم طرق الشباك التلحمية عن طريق جبران كحلة ورامي الرابي وعبد الجواد وفضل هشام.
ومرةأخرى، أثبت الدفاع البيراوي انه الحلقة الأضعف في الفريق، رغم اجتهاد لاعبيه، لكن وجود الـمساحات وغياب التغطية والعمق الـمطلوب، كلها عوامل باتت تتكرر، بدليل ان الهدف الأول للواد جاء من كسر ناجح لـمصيدة التسلل.
وبهذا تجمد رصيد البيرة عند 4 نقاط، وبات وضعه في خطر دائرة الهبوط، لكن من شبه الـمؤكد ان ذلك سيتغير، لأن الفريق البيراوي واعد ويضم عناصر موهوبة، وهو قادر على اجتياز كبوته والعودة للـمراكز الـمتقدمة، لكن العمل مطلوب لتصحيح ومعالجة أخطاء الأداء دفاعياً وهجومياً، لأن مميزات الفريق عديدة و أهمها سرعة وحيوية اللاعبين ومواهبهم الـمتعددة، لكن تطوير الشق الدفاعي لخطي الوسط والدفاع، هو الـمطلوب الآن، ولـم يساعد الفريق بعض الاصابات التي ظهرت في صفوفه.
"السمران" في الطريق الصحيح
وواصل مركز طولكرم اندفاعته الجيدة وانتعاشته عندما وضع نفسه قريباً من أهل القمة، بفوزه اللافت والناضج على شباب الخضر، بهدفين للاشيء، وهذا هو الفوز الثاني على التوالي "للسمران"، الذين ارتفع رصيدهم الى تسع نقاط.
ورسخ لاعبو الـمركز صحوتهم التي بدأت بالفوز الكبير على أهلي الخليل، واقتربوا من القمة التي باتت هدفهم الآن، بعد تحسن عروض ونتائج الفريق بشكل كبير، نظراً لوجود العنصر الشاب بكثرة، ومن ثم فإن الحيوية والأداء الرجولي متوفران، ناهيك عن اللياقة البدنية العالية للفريق، الى جانب مهارة وموهبة العديد من أفراده، في مقدمتهم النجم فادي سليم، صانع الألعاب الـموهوب، والهداف البارع، وقد ترك بصمته على الـمباراة بهدف ملعوب، وهناك ممدوح حمدان الذي أبدع في قيادة خط الوسط بصحبة سمير شعبان وأحمد نصر الله.
وقطف الـمهاجم الشاب معن سالـم، ثمار اجتهاده بإحرازه هدفاً، وكان لسيطرة الـمركز على وسط الـملعب الأثر الكبير في خروجهم فائزين الى جانب تفوقهم الـمهاري ونشاطهم الهجومي، خاصة في الشوط الأول، ومطلع الشوط الثاني.
أما الخضر، فتجمد رصيده عند عشر نقاط، ولـم يقنع الفريق في أدائه، حيث واصل عروضه الباهتة التي بدأها من خلال مباراة جنين السابقة، والتي خرج فائزاً فيها بشق الأنفس.
فالفريق التلحمي لعب الـمباراة بحذر دفاعي مفرط، ولـم يقنع هجومياً، فكان منافسه الأخطر والأكثر مبادرة وفقط بعد تخلفه بهدفين مطلع الشوط الثاني، تحرر لاعبو الخضر وامتدوا صوب مرمى الـمركز، لكن غياب الاسناد الهجومي الحقيقي من خط الوسط أفقد الهجمات الخضرية الكثير من فاعليتها، فيما شكلت مرتدات الـمركز خطورة.
واضح ان الفريق التلحمي بحاجة لـمراجعة أوراقه وتصحيح أخطائه للانطلاق من جديد، خاصة ان لاعبيه يتميزون بالقوة الجسدية واللياقة، لكن يجب تطوير الأداء الهجومي وتنويع الهجمات من خلال الحلول الفردية "وهي مفقودة" والجماعية، وواضح ان الفريق يعاني من الناحية الفنية، وظهر ذلك عند مواجهة منافس متفوق بهذا الجانب، لكن الخضر قادر على استعادة التوازن سريعاً، لأنه يضم عناصر شابة واعدة، لكن العمل الجاد مطلوب.
سقوط أول للـمكبر
أحد أكبر الرابحين هذا الاسبوع، كان فريق شباب الظاهرية، الذي حقق الفوز الأغلى والأحلى له في الدوري، وذلك على حساب الـمتصدر جبر الـمكبر، بهدف ولا أغلى، جاء في الدقائق الأخيرة، جعل الفريق الظهراوي يلامس القمة ويستقر في موقع متقدم في القمة برصيد عشر نقاط، مزاحماً أهل القمة، فيما تعرض الـمكبر لخسارته الأولى وتجمد رصيده عند عشر نقاط، أيضاً، لكن صدارته السابقة ليست في مأمن، فهناك أربع فرق تشاركه فيها بنفس الرصيد، كما ان الصدارة يمكن أن تتغير في حال فاز الثقافي على شباب الخليل إذا قرر الاتحاد إجراء هذه الـمباراة الـمعلقة والشائكة.
وقدم الظاهرية مباراة جيدة على مدار الشوطين، تفوق في بعض فتراتها، رغم ان الـمباراة بمجملها كانت متكافئة مع محاولات هجومية من كلا الفريقين، ونجح لاعبو الظاهرية في إيقاف فاعلية حراب الـمكبر الـمتمثلة بالثنائي الخطر أحمد علان ورائد القاروط اللذان حاولا طيلة فترات الـمباراة التي شهدت فرصاً عديدة.
في الـمقابل، قاد خليل الصانع هجمات الظاهرية بصحبة خلدون فهد ويوسف عيسى الذين هددوا الـمرمى الـمقدسي بكرات عديدة ووضح إصرار الظاهرية على خطف الفوز، وكان لهم ما أرادوا في الدقائق القاتلة بقدم الـمتألق خليل الصانع ليهدي الغزلان ثلاث نقاط ثمينة جعلتهم يتقدمون بثبات صوب القمة برصيد 10 نقاط، واضعين أنفسهم بقوة في فلك فرق الـمقدمة، ووضح ان الغزلان عندما ينجحون دفاعياً، فإن بقية أفراد الفريق يشعرون بالثقة ويتحررون من أجل إصابة الشباك، وباتت التطلعات الآن كبيرة للفريق الظهراوي الذي يملك عناصر جيدة، إن لعبت بانسجام وجماعية، فإنها تحقق النجاح.
أما الـمكبر، فسقط للـمرة الأولى في الدوري، وكذلك فشل لأول مرة في التسجيل، حيث صام هدافوه بفضل استبسال دفاع وحارس الظاهرية، ونظراً لعدم التركيز وسوء الطالع الذي لازمهم.
ويتحتم على الفريق تطوير أدائه، خاصة الدفاعي، لأن من الـمعروف ان أبرز خطوطه هو خط الهجوم الناري والفعال، لكن جماعية الأداء بحاجة للعمل والتطور، وكذلك أداء خط الوسط، رغم ان عناصر الفريق جيدة وشابة وبإمكانها العودة لـمسار الانتصارات من جديد.
قمة مزدحمة
بعد نتائج هذا الاسبوع، وضح جلياً تقارب الـمستوى بين الفرق الـمتنافسة على القمة، التي أصبحت مزدحمة جداً بوجود خمسة أندية بنفس الرصيد، عشر نقاط، وهي: الـمكبر، الخضر، واد النيص، هلال أريحا والظاهرية، ويتربص مركز طولكرم وهلال القدس برصيد 9 نقاط، ويمكن للثقافي أن ينفرد بالصدارة، لكنه ينتظر قرار الاتحاد بخصوص مباراته مع شباب الخليل، كما ان هذا الأخير إضافة لأبو ديس بإمكانهما مزاحمة أهل القمة في حال فوزيهما.
وما زلنا ننتظر فض الاشتباك في هذا الترتيب الـمزدحم مع مرور الـمباريات والأسابيع وهذا سيمكننا من الحكم على مستويات الفرق جيداً.
ملفات ساخنة
أضيف ملف مباراة الثقافي وشباب الخليل التي لـم تجر، للـملفات الساخنة والشائكة الـموضوعة على طاولة اتحاد الكرة الذي يواجه تحدياً أولاً كبيراً يخص مسيرة الدوري، فاعتراضات الأندية كثرت وهذا يحتاج لقرارات حازمة وعادلة تستند على الأسس واللوائح الرسمية.
مباريات في الانتظار
ما زال الأسبوع الخامس للدوري ينتظر استكماله، حيث تبقت ثلاثة لقاءات: مركز بلاطة مع أهلي الخليل، العربي الصفافي مع أبو ديس، واللقاء الشائك بين ثقافي طولكرم وشباب الخليل.
نجوم الاسبوع
- فادي سليم، معن سالـم، ممدوح حمدان "مركز طولكرم".
- أحمد علان، مراد اسماعيل "الـمكبر".
- خليل الصانع، وليد قيسية، سالـم الأطرش "الظاهرية.
- جبران كحلة، رامي الرابي "البيرة".
- سميح يوسف، إياد نايف "واد النيص".
اصحاب الاقدام الذهبية
- خمسة اهداف: رأفت ربيع (ابو ديس(
- اربعة اهداف: محمد الجولاني وفرج ابو رموز (هلال القدس)
رائد القاروط، احمد علان (المكبر)
فادي سليم (مركز طولكرم)
- ثلاثة اهداف: محمد ابو كشك (الثقافي)
علاء عواد واحمد ابو كف (صورباهر)
خليل ابو غالية (هلال اريحا)
- هدفان: خالد قدومي ومأمون رجب واسامة ابو عليا (الثقافي)
هاني حسكور (عسكر)
محمود الشولي وخليل عيسى (الخضر)
رامي الرابي وفضل هشام (البيرة)
سالم الاطرش (الظاهرية(
فارس النجار واشرف النجار (يطا(
عايد جمهور واحسان صادق وغسان بعيرات (الامعري(
ظاهر دوابشة ويحيى عاصي وسامر حداد (هلال اريحا(
محمد سلمان (مركز بلاطة(
عيسى كنعان ومحمد ابو داود (الاسلامي(.
مصطفى كنعان واحمد نصر الله (مركز طولكرم(
زيدان عثمان (وادي النيص(
- هدف: مهند عمر ونضال عالية (الثفافي(
واصف جمهور ومراد عياد (المكبر(
رامي المسيمي وعلاء الحافي (عسكر(
وديع صلاح ومحمود حسن صلاح وجميل سعيد وزياد المصري (الخضر(
يوسف عيسى واياد ابو دبور وخليل الصانع (الظاهرية(
عبد العزيز ابو قبيطة وموفق ابو عرام وعزات مر وفضل الهريني (يطا(
علاء فايز وعلاء مطير (ابو ديس)
رامي مجاهد ويوسف ارفاعية وزياد حمامرة ومحمد زقوت (شباب الخليل)
مؤمن صندوقة (الامعري)
محمد عمر ونزار سلمان وصالح عليان ورمزي ابو دلو (العربي)
صلاح زبيدي ومحمود عودة وفيصل أبو ليلى (هلال القدس)
حسام زيادة وعمر صوان (سلوان)
محمد عبيد ورؤوف الصغير ومحمود عبيات وحمزة كوازبة (الاسلامي)
سميح يوسف وسمير جمال وحسن يوسف واياد نايف (وادي النيص)
علاء محمد علي واحسان خلف (هلال اريحا)
محمود بريكي وسامي جمال (جنين)
محمد يوسف والحارس سامر الشرباتي (اهلي الخليل)
عزت المصري وهيثم دويات وهاني جاد الله (صورباهر)
ايمن كنعان ومعن جمال (م. طولكرم)
ابراهيم ابو رويس (مركز بلاطة)
محمد عبد الجواد (البيرة)
هشام ابو ظهير ومحمد سليمان وأحمد أبو ظاهر ورياض فائق (الاتحاد).
- هدف ذاتي: احمد جوهر (ابو ديس)، محمد يوسف (وادي النيص)